اقتصت العدالة من أخطر التنظيمات التى بايعت الإرهابى أبو بكر البغدادى، بعد حكم الدائرة 21 إرهاب برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، والقاضى بالإعدام شنقا لـ 21 متهما، والسجن المؤبد لـ 4 متهمين، والمشدد 15 سنة لـ 3 آخرين ووضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة، بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية دمياط الإرهابية".
على مدار عامين نظرت المحكمة 19 جلسة فى القضية استمعت خلالهم لأقوال الشهود، ومرافعة الدفاع والنيابة العامة حتى نطقت بحكمها فى جلسة 22 فبراير 2018.
كلمة المحكمة قبل الحكم
قبل النطق بالحكم استهل المستشار شبيب الضمرانى الجلسة بكلمه جاء فيها : إن الشذوذ فى الفتوى له مفاسد جسيمة وأخطار عظيمة، وأنه يمس جميع الأبواب الفقهية، لتتواصل الكملة بالقول إن الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة، وأن الإسلام ينظم العلاقات الاجتماعية بين الناس، وأن الجماعات الإرهابية يفسرون الدين على أهوائهم وبطريقة غير صحيحة، حتى يصلوا إلى السلطة.
وتابع: الإرهاب الأسود يقصد مصر وكنائسها ومساجدها، وأن مصر لا تقُهر وقادرة على دحر الجماعات الإرهابية، وأن مصر لن تركع، والشعب المصرى على استعداد أن يُقدم الكثير من الشهداء لمواجهة الإرهاب الأسود، وأن استعادة مصر لمكانتها يرهب الأعداء ويزلزل الأرض تحت أقدامهم، وهذا يعن نهاية أحلام الإرهابيين وأعداء مصر.
وجاء فى الكلمة : ما يقوم به أبطال قواتنا المسلحة ورجال شرطتنا من حرب ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية إنما هو جهاد مقدس يجب على كل حر شريف أن يقف وراء جنودنا البواسل حتى يتم القضاء كليًأ على الإرهاب وتتم التنمية والإعمار.
مرافعة النيابة العامة
ألقى ممثل النيابة العامة مرافعته فى الجلسة المنعقدة فى 24 أغسطس 2017، وجاء فيها: سيادة الرئيس أقف اليوم ممثلا عن المجتمع، والسعى نحو تحقيق القانون، الله أمر بقسط الأحكام، نهى عن القتل وسفك الدم، نشهد ببراءتك يا رسول الله من خيانة الخائنين، الجماعات الإرهابية أخذوا يستحلون الدماء أخذوا يقطعون الطرق ويهتكون الأعراض، وإذا التقى منهم جمعان اخذوا يكفرون بعضهم بعض.
وتابع : استقطبتم الشباب بهدف كثرة الأتباع، تزعمون أنكم أتباع الدولة الإسلامية، قضية اليوم هى حركة للصراع بين الحق والباطل، قضية عانت منها الأمة الإسلامية منذ عهد الصحابة، سموا أنفسهم بدولة القاعدة ثم دولة الخلافة الإسلام والإسلام منهم برىء ...سيدى الرئيس .. الإرهاب يبدأ بالأفكار المشوشة عن صحيح الدين، تلك الأفكار تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتستحل هذه الجماعات أموال المسلمين والمسيحيين، فتظهر على الساحة جرائم السطو والسرقات، سيادة الرئيس نادى المتهم الأول فى المتهمين للإعداد لتنفيذ العمليات الإرهابية، وكان الشيطان قائدهم، وبث فيهم المتهم الرابع لاستهداف مؤسسات الدولة وقوات الجيش والشرطة واستهداف المسيحيين، المتهم الأول ونفسه الأمارة بالسوء نادى أصحابه لمبايعة إخوانهم فى سوريا، عليهم من الله لعنة، أتبايعون على سفك الدماء واستحلل أموال المسيحيين، أى جهاد تزعمون.
محكمة النقض
خففت محكمة النقض فى 7 أبريل 2019، الأحكام الصادرة ضد المتهمين وألغت أحكام الإعدام للسجن المؤبد والمشدد والبراءة، ليصبح الحكم نهائى ضد الطاعنين.
ويواجه المتهمون، عدة تهم منها، الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، واستهداف المنشآت العامة والخاصة، والتخطيط لاغتيال رجال جيش وشرطة، وتكدير السلم العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة