فى عالم "الجريمة" لا يوجد شىء كامل نظرية ثابتة لا تتحرك بمرور الزمان، ولكن هناك دائما شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجانى، قد يكون أبطالها سياسيون وفنانون وشخصيات عامة أو مواطنون عاديون، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا حير رجال الشرطة، ودفعتهم فى أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".
"اليوم السابع" يقدم سلسلة "ضد مجهول" خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانون أو المواطنون، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجانى.
"القاتل بالأبراج"
"زودياك السفاح" قاتل متسلسل بدأ جرائمه فى نهاية الستينيات، فى بنيسيا، فاليجو، بحيرة بيرياسا وسان فرانسيسكو، ما بين ديسمبر 1968 وأكتوبر 1969، ولم يكشف عن هذا السفاح حتى وقتنا هذا.
تراوحت أعمار ضحايا السفاح بين السن 16 و29 عامًا، وحصل القاتل على اسمه من خلال رسائل قام بإرسالها إلى الصحيفة المحلية المسماة "منطقة الخليج".
"أنا أحب أن أقتل الناس لأنه أمر ممتع جدًا"، جملة بدأ بها السفاح معظم رسائله لوسائل الإعلام، أطلق خلالها على نفسه "القاتل بالأبراج"، وقد روَّع هذا القاتل سكان منطقة الخليج فى سان فرانسيسكو فى عام 1969 حيث قتل 5 أشخاص أو أكثر.
بدأت الأحداث فى 20 ديسمبر 1968، عندما أُطِلق السفاح النار على زوجين وهما فى سيارة على طريق يسمى "طريق العشاق"، وعلى مدى الأشهر العشرة التالية، ارتكب القاتل عدة جرائم أخرى، فقد أطلق النار مرة أخرى على زوجين فى حديقة عامة، ثم كتَّف رجل وامرأة وطعنهما حتى الموت بالقرب من بحيرة هادئة، وأطلق النار على سائق سيارة أجرة فأصابه فى رأسه، كما هدد بإطلاق النار على أتوبيس مدرسة ملئ بالأطفال، ورغم أن الشرطة استجوبت ما يقرب من 2500 مشتبه بهم كان منهم خمسة تحوم حولهم الشبهات بشكل كبير، لم تستطع حل القضية وذلك لأن الطب الشرعى لم يكن متطورًا بما يكفى لتقديم أدلة قاطعة ضدهم.
أخبار سفاح سان فرانسيسكوا
البحث عن السفاح
ضحايا السفاح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة