قالت السفيرة لورنس باييس نائبة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للشئون الاجتماعية والمدنية، إن الجيل القادم من القادة فى منطقة البحر المتوسط، سيكون من النساء اللائى يمثلن نصف سكان العالم و لديهن وعيا متزايدا بأدوارهن فى المجتمعات و بحقوقهن لا سيما فى الحصول على العمل و التعليم.
وأبرزت لورنس باييس - فى تصريح صحفى ، اليوم الخميس، على هامش اختتام فعاليات الحوار الإقليمى لبلدان البحر المتوسط والذى استضافه الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة على مدى يومين - نجاح الشابات اليوم فى التغلب على المعوقات التى تواجههن و إصرارهن، بالرغم من التحديات، على الوصول الى قدم المساواة مع الرجال، و لعب دور فعال فى المجتمع ، مشيرة الى ان بناء المجتمعات المتطورة المستقرة، يتطلب تحقيق التوازن و التكافؤ فى الفرص بين الجنسين و الاهتمام بالمرأة وتمكينها.
و أوضحت انه على الرغم من ان المرأة قد بدأت فى الحصول على مستويات مساوية أو أفضل من التحصيل العلمى مقارنة بالرجال فى منطقة المتوسط ، فلا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجنسين فى الحصول على فرص عمل و الوصول الى مناصب القيادة بسبب العوامل الثقافية والهيكلية، مذكرة بأهمية التعليم الجيد باعتباره وسيلة لا غنى عنها لضمان التنمية المستدامة الشاملة للجميع والتصدى للتحديات المجتمعية.
و لفتت الى إحراز تقدم فى العديد من بلدان البحر المتوسط لاسيما فيما يتعلق بوضع قوانين محاربة العنف ضد المرأة وتعليم الفتيات، معتبرة ان حل هذه القضية سيتطلب المزيد من الوقت و الجهد من الاتحاد من أجل المتوسط و انه بالتعاون والعمل الجماعى يمكن إيجاد فرص للتقدم.
ويشار الى ان الدبلوماسية الفرنسية لورنس باييس تعمل فى الاتحاد من أجل المتوسط على الموضوعات المتعلقة بتمكين النساء والشباب والمساواة بين الجنسين .
وكان الحوار الإقليمى -الذى نظمه الاتحاد من أجل المتوسط بمقره ببرشلونة تحت عنوان "تبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسيّة فى البحر المتوسط "- قد عقد من أجل جمع الأفكار القيمة للشباب والمجتمع المدنى والجهات الفاعلة غير الحكومية فى بلدان الاتحاد حول القضايا الأكثر إلحاحًا فى البحر المتوسط وكذلك لافتراح توصيات وسيناريوهات مشتركة لتعزيز التعاون الاورومتوسطي، وتقديمها فى شكل مقترحات للمشاريع وذلك للمساهمة فى قمة الضفتين المرتقبة يومى 23 و 24 يونيو المقبل بمارسيليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة