قال عدد من الخبراء فى المعهد المشترك للبحوث النووية الروسى، إن إيران يمكنها إذا رغبت، صنع قنبلة نووية خلال أقل من عام.
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، أوضح العلماء أن احتياطيات اليورانيوم، التى تملكها إيران اليوم، حسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تكفى لصنع قنابل خاصة بها، مشيرين إلى أن المكون الكيميائى وحده لا يكفى. فلابد من وجود أجهزة التفجير والقذيفة المدمجة، وهو الشيء الذى لا يملكه الإيرانيون حاليا.
وتشير التقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران، الصادرة فى فبراير، إلى أن إجمالى احتياطى اليورانيوم فى البلاد يشكل 202.8 كج، كما أن نسبة اليورانيوم المخصب إلى 3.67، الحد المسموح به للاستخدام السلمى وفق الصفقة النووية، يصل إلى 149.4 كج.
وأشار كبير الباحثين فى المعهد المشترك للبحوث النووية الروسى إيجور جولوتفين لصحيفة "إزفيستيا" إلى ضرورة تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% على الأقل لصنع قنبلة نووية، مؤكدا أن القدرة الصناعية الإيرانية واحتياطيات اليورانيوم تفيان بالغرض.
كما نوه الباحث إلى وجود طرق أسرع لصنع القنبلة النووية، دون اللجوء إلى استخدام اليورانيوم، واستبداله بالبلوتونيوم، لكن إيران لا تملك احتياطيات من هذا العنصر حاليا.
ووفقا للمهندس الفيزيائى والخبير فى الاتحاد الاجتماعى البيئى الروسى أندريه أوجاروفسكى، فإن إيران قادرة على استخدام الوقود المستهلك فى محطات الطاقة النووية، إضافة إلى اليورانيوم والبلوتونيوم لصنع القنبلة.
وقال أوجاروفسكي: "بالطبع، فإن المادة الناتجة ستكون أقل جودة بكثير. والرؤوس الحربية لن تكون مدمجة. ولكن فى هذه الحالة ستتمكن إيران من صنع قنبلة نووية خلال أقل من عام. ويستغرق هذا الوقت فى أى مختبر أوروبى متقدم عدة أسابيع، إذا كانت المواد متاحة، أما فى حال كان لدى الدولة كمية كافية من الطاقة، أعنى جهاز الطرد المركزى. فلا توجد مشكلة فى إطلاق مشروع نووى خلال عام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة