يتساءل العلماء حول حقيقة أن القمر له وجهين، فقد تبين من البيانات الأخيرة التى تم جمعها من عدد من المركبات الفضائية التى تدرس طبيعة الجانب البعيد من القمر أو الوجه الأبعد من الأرض، أن هناك اختلاف واضح بين جانبى القمر القريب والبعيد.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن العلماء اقترحوا أن تصادمًا قديمًا بين القمر وكوكب قزم هو ما تسبب فى اختلاف نصف الجانب البعيد من سطح القمر عن القريب.
بيانات القمر
ويشير البحث الجديد إلى أن الاصطدام بين القمر وكائن أصغر حجما قد حدث في المراحل المبكرة للنظام الشمسي، مؤكد أن هذا أفضل تفسير للفرق الملحوظ بين الجانب القريب من الأرض المواجه للقمر والجانب البعيد.
وكان العلماء قد اقترحوا أن الأرض كان لها قمران قبل مليارات السنين اندمجا مما خلق سطحًا غير متساوٍ للجانب البعيد الموجود اليوم، وحاليا يقترحوا أنه قد يكون كوكب قزم ما اصطدم بالقمر.
وأعطت القياسات الأخيرة للعلماء مزيدًا من المعلومات حول بنية القمر، وتضمنت هذه المعلومات وجود قشرة في الجانب البعيد للقمر أكثر سمكًا من الجانب القريب وتتضمن طبقة إضافية من المواد بينما يتميز الجانب القريب بقشرة أرق وأكثر سلاسة.
وقال الدكتور منغ هوا تشو، مؤلف مشارك في الدراسة: "لقد أعطت بيانات الجاذبية التفصيلية التي حصل عليها مختبر تحسين الجاذبية GRAIL فكرة جديدة عن بنية القشرة القمرية تحت السطح".
الجزء البعيد من القمر
وأجرى الدكتور هوا تشو وفريقه 360 عملية محاكاة للكمبيوتر لسيناريوهات مختلفة حيث يمكن أن تؤدي التأثيرات على القمر إلى قشرته اليوم.
ولقد وجدوا أن الحل الأفضل هو وجود جسم كبير يبلغ قطره حوالي 480 ميلًا (780 كيلومترًا) ، يتجه نحو الجانب القريب من القمر بسرعة 14000 ميل في الساعة (22,500 كيلومتر في الساعة).
ويوضح النموذج أن التأثير أدى إلى الإلقاء بكميات هائلة من المواد التي سقطت مرة أخرى على سطح القمر، وهى مدفونة فى القشرة على الجانب البعيد.
كما كشف تحليل البيانات المستقاة من مهمة Chang'e-4 مواد من داخل القمر على سطح الحفرة التي هبط فيها المسبار، والتى ستوفر دليلًا إضافيًا على حدوث تصادم هائل قبل 3.9 مليار سنة على الأقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة