يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة اليوم الثلاثاء، لإجراء مشاورات حول تطورات الأوضاع الراهنة فى ليبيا وخاصة بعد إطلاق الجيش الوطنى الليبى لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة.
وقالت مصادر ليبية لـ"اليوم السابع" إن المبعوث الخاص للأمين العام غسان سلامة في ليبيا يسعى لإدانة عملية الجيش الوطنى الليبى خلال جلسة مجلس الأمن، والترويج لأفكاره لوقف إطلاق النار فى طرابلس والدعوة لانسحاب الجيش الوطنى.
وأكدت المصادر الليبية أن المبعوث الأممى إلى ليبيا سيتغاضى خلال احاطته عن جرائم المليشيات المسلحة فى طرابلس، فضلا عن تجاهله لتهريب قطر وتركيا ذخائر وأسلحة وإرهابيين إلى العاصمة الليبية طرابلس، موضحة أن المبعوث الأممى سيشير لاجتماع تونس الذى أشرفت عليه البعثة الأممية بحضور قيادات فى جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة.
بدورها طالبت مجموعة " أبناء ليبيا " التى تضم عددا من المثقفين والساسة والإعلاميين، الأمين العام للأمم المتحدة ، بالنظر في إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة الدعم في ليبيا وإنهاء عمل غسان سلامة الذي عجز عن الخروج من تأثير بعض الدول الداعمة للإرهاب ولم يقدم شيئا ذا قيمة للشعب الليبي مثل من سبقوه في المنصب.
وأشارت المجموعة إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عاجزة عن القيام بأي مبادرة جادة وحاسمة للتعجيل بإخراج ليبيا من أزمتها، وأنها كانت العامل الأساس فى استدامة الفوضى وتمكين الإرهاب من السيطرة على مفاصل الدولة، وذلك عبر حكومات هشة وغير كفؤة يدعمها الممثلون الخاصون للأمين العام الذين تعاقبوا على رئاسة البعثة وآخرهم غسان سلامة الذي ما زال يصر على التقليل من شأن الجيش الليبي وإهمال صوت الشعب الليبى.
وأكدت المجموعة على أن مسألة حسم معركة تحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية والإجرامية مسألة وقت فقط، موضحةً أن حرص الجيش الليبى بالحفاظ على أرواح المدنيين سبباً فى إطالته وهو ما فسره خطأً غسان سلامة فى تصريح علنى بعجز الجيش الليبى لعرقلة جهوده وإنقاذ الميليشيات المسلحة وتعزيز سلطتها على حساب مصلحة الليبيين.
بدورها دعت لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب الليبى الرباعية الدولية الخاصة بليبيا (الأمم المتحدة- الاتحاد الافريقي- الجامعة العربية-الجامعة العربية)، إلى اتخاذ موقف علني ضد سعي تركيا لاستنساخه التجربة السورية في ليبيا ومنعها من استمرار تدخلها في الشأن الليبي ما يهدد استقرار أمن المنطقة، مؤكدا مضي الجيش الوطني الليبي في معركته لاسترداد ليبيا والقضاء على الإرهاب.
وأكدت لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان الليبى فى خطاب موجه للرباعية الدولية الخاصة ليبيا وصول مقاتلين من مدينة إدلب السورية ينتمون لجبهة النصرة الإرهابية للقتال إلى جانب مليشيات طرابلس، متهمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل مقاتلين أجانب من سوريا إلى ليبيا.
وأشارت اللجنة إلى وصول باخرة تركية تحمل مئات الحاويات من الأسلحة النوعية المضادة للطائرات والدروع والصواريخ إلى ميناء طرابلس يوم 18 مايو الجاري، متهمة تركيا بتحديها لقرارات مجلس الأمن الدولي واتفاقات التعاون في حلف الناتو بخرق حظر التسليح المفروض على ليبيا، مضيفة "الانتهاك العلني يمثل سابقة خطيرة في ملف دعم تركيا للإرهاب في ليبيا وخطورة ارتداده على المنطقة برمتها".
بدورها قالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى، إن القوات المسلحة الليبية لا يمكن أن تستخدم الأساليب الرخيصة، وأن تحجب المياه عن طرابلس رغم ما تقوم به الميليشيات من تفتيش لأهالى ترهونة وغريان والمدن الواقعة فى نطاق وجود القوات المسلحة الليبية، ومنع البنزين والغاز.
وأكدت غرفة عمليات الكرامة فى بيان صحفى أن هذه الأفعال تقوم بها الميليشيات المسلحة، وأن هذا العمل لا تسمح به قوات الجيش الليبى، وهو محاولة رخيصة وواضحة من تنظيم الإخوان وأدواته للإساءة للقوات المسلحة الليبية، مؤكدة أن من أغلق الصمامات يطالب بإطلاق سراح شقيقه الموجود لدى مليشيا الردع التابعة لحكومة الوفاق الوطنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة