تَرَى نَفسك يَمُر بَكَّ العُمر وَيَنطَبِق عَليكَ مُسَّمَى الّجِيل
ذلكَ الُمصَطلَح الَّذى يَنطبع عَلَّى أَصحَاب الصِفَات الَّواحِدة
كَمُصطَلح يَجمَعَك أَنتَّ وَأَيَامَك وَسِنِيَنك بِإنجَازَاتَك ونَجَاحَاتَك وَفَشلَك وكُل الصِعَاب تَحت مُسَّمى وَاحِد "الّجِيــــــــــــــــل"
أَجيَال تَرِسم انطبَاع الرُومَانسية
وأَجيَال تَرسِم اِنطبَاع الخَوض فى المَعَارِك
وأجيَال تَرسِم انطبَاع الأخَلاقيَات
وأجيَال تَرسِم انطبَاع التطُور العَصرِى
فَمَهمَا كَان جِيلك يَنطَبِع عَليِه أى مِن تِلِّك الصفات ستَكون وَاقِفا حِينهَا لَحظة لتَّرى نَفسَك وَسِنينَك المَّاضية الَّتى سَريعاً مَا أَصبَحت يَنطَبِق عَليهَا مُصَطلح جِيل .
فَعِش أَيَامَك بِشَغَف وتَحَدى للزَمن وَالجِيل، واصنع لِنفسك حاضراً يَخوُضك لِتَكون مُعبراً أَنَّت فِيه عَن ذَاتَك.
وأَوقف عِندها دَوامة الَّزمن الَّذى كَثيراً مَا يأخُذُنَا سَريعاً وكَأنَّه بِمُعَدل عَشَّرة أَعوَام يَأتِى جيـِـــــــل.
فِقِد يِطوُل بِك الحِديث وتِجِد نِفسك عَلى مُفتَرق عَام بَين دَقيقَتين ولَكِنكَ ثَابِت يَغلِب عَليك السُّكون وأنتَّ فِى جِيل السُّرعَة ، جَمِيع مَا يَحدُث بِه يَنطَبِق عَليِّه مُصطَلح (( سَرِيع)).
مَشَّاعر مَن حَولك اكتَسَبَت طَابِع السُّرعة
فَأصبح مَن حَولك لَا تَعنِيُهم أَبداً إذَا كُنت
مُتألماً.........
سَعِيداً.......
تَائِهاً........
مُشَتت الخُطَى........
فَمَا مِن أَحد يُبَالى .. فَمشَاعِرهم أَصبحت حَائِرة كَالثَّلج سَريعًا مَا تَجمُد وسَرِيعاً مَا تَذُوب.
فَقَد أَصبَح مَن هُم أَقِرب إِليكَ أَبعَد مِنكَ كَمَسَافة عَشرة أَميَال ............... (( مَا مِن مُهتَم))
فِى حِين قَد يَتَفاجأ البَعض وإذ رُبَمَا الكَّثِير أَنَّك غَادرتَهُم ............ وَتَغَيَّرت مَشَاعِرك تِجَاهُهُم.
لِــــــــــــــذَّا ............ لا تَهتَم بِسُرعة الَّزمن ومَا بِه مِن صَدَمَات
فَلَّا أَحَد يُبالِى بِأَمِركَّ كَثيراً.
فَقط كُن حَذِّراً لأَن عُمرك أَقصَّر بِكَثِير مِن أَن تَكُون فِيه مَعَّ أُنَاس لَا يُبَالون بأَمِركَّ شَئ
فَاصنَع لِنَفسِك جِيــــــــــلا تَتَسِم مَلَاِمحُه بِصِفَاتِك أَنت
وَأَصِلــــــــــــــح نَسِيــــــــــــــج ذَاتـــــــــــِك الَّذى مَـــــــزقه الغُــــــــــــــــــرُور
وامحِى أَخطَاِءك بِتَحدٍ وَشَّغَف وبِصَبرٍ طَويِل
وَاحتَفِــــــــــظ ببِــــــــــــَراءة الأَطـفَـــــــــــال بِداخـِـــــــــلك
هَؤلاء الَّذِين يَصنَعُون لَأنفُسِهِم بِيُوتاً مِن الوَّسائِد والمِلاءَات
وَبِكُـــــــــــــــــل إِيمَـــــــــــــــــــان .. يَختَبِئــــــــــــــــــُون بـــــــــِـداخلِه وكَأَنَّه بَيتٌ مِن الـــــــــــــــــفُولاذ
فَكُن ذَاتك أَنت
ولا تَكُن كَأصحَاب الّجِيــــــــل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة