في سابقة تعد الأولى من نوعها في أفريقيا ، وربما في العالم ، أسس مجموعة من رجال الأعمال في غانا شركة لخدمات "الدعم اللوجستي " كل موظفيها من النساء فقط ، وتضم 21 سائقة لشاحنات الصهريج.
وبدأت الشركة نشاطها في شهر أكتوبر الماضي لتزويد مناجم الذهب في غانا بالبنزين لصالح شركة "زن بتروليم".
وتقول باين مارفو، التي تشغل منصب المدير العام لشركة "ليدي بيرد لوجيستكس"، إن العديد من موظفات شركة "ليدي بيرد"، واللاتي تتراوح أعمارهن بين 28 و 45 عاما، كن يعملن بالفعل سائقات لسيارات وحافلات ، وكان لديهن تصاريح بقيادة شاحنات النقل الثقيل قبل توظيفهن لقيادة شاحنات الصهريج الضخمة.
وأضافت أن سائقات الشركة تلقين تدريبات عسكرية ، منها على وجه الخصوص فنون الدفاع عن النفس، علاوة على تدريبات مهنية.
وأبدت باين مارفو ، رضاها الشديد عن النتائج التي حققتها شركة "ليدي بيرد" حتى الآن ، مشيرة إلى أنها تسعى لمضاعفة عدد موظفات الشركة وزيادة شاحناتها، معربة عن أملها في زيادة حجم شحنات البنزين التي تنقلها شركتها للمناجم لتصل إلى 8 ملايين لتر شهريا خلال العام الجاري.
وقالت إن المزيد من النساء مهتمات بالقيادة ، وإن كل أسبوع، تأتي مرشحات جدد ، لافتة إلى أن وظيفة سائق لم تكن مهنة تخص النساء على الإطلاق، في غانا في السابق ، لكنها تعتبر كذلك الآن.
ولفتت إلى أن سائقات شركتها يصارعن العادات التي باتت تحكم مجال قيادة شاحنات الصهريج خاصة تلك التي تتعلق بسرقة كميات من شحنات البنزين خلال توصيلها ثم إعادة بيعها في السوق السوداء.
وفي هذا الصدد، قال ويليام تويا، المدير العام لشركة "زن بتروليم" - وهي إحدى الشركات الرائدة في تزويد مناجم غانا بالمواد البترولية - إن بعض السائقين يقومون بسحب كميات من شحنات الوقود خلال رحلة نقله من الميناء إلى المناجم ، ثم يبيعونه مجددا في السوق السوداء لمضاعفة دخلهم .
وأشار إلى أن خسائر شركته من الممكن أن تصل في بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار شهريا بسبب عمليات السرقة ، وأنه يتعين البحث عن طريقة لوقف هذه الأعمال غير المشروعة.
وأضاف أن الاستعانة بالنساء في مجال قيادة شاحنات الصهريج كان واحدا من الحلول التي اختارها للحد من سرقة الوقود حيث شجع باين مارفو، في نهاية عام 2017، على رئاسة شركة نقل نسائية بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة