قالت صحيفة "الإندبندنت" إن تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا تواجه ضجة متزايدة من داخل حزبها "المحافظين" للتخلي عن منصبها على الفور، بعد أن بدا انهيار محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع حزب العمال بمثابة ضربة قاضية لخطط الانسحاب من التكتل الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة، أنه مع التراجع المهين لحزب المحافظين إلى المرتبة الخامسة بنسبة 9%، فى استطلاع يتعلق بانتخابات البرلمان الأوروبي في الأسبوع المقبل، توقع النواب الغاضبون هزيمة مؤكدة عندما يأتى مشروع قانون اتفاقية الانسحاب قبل مجلس العموم فى يونيو.
وقال مدافعون عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، إنه لا يوجد أي احتمال لتجنب ماى تمردًا "كبيرا" لاسيما بعد فشلها فى حسم قضايا كبرى مثل الدعم الإيرلندي والتجارة الحرة. وقال وزير سابق: "لا يوجد شيء يمكن أن تقوله". "لا أحد يثق بها بعد الآن."
وفي الوقت نفسه، طالب مؤيدو حزب العمال بإجراء استفتاء ثاني وأن يعلن زعيم المعارضة والحزب، جيريمي كوربين أن جميع الخيارات الأخرى قد استنفدت الآن وأن الحزب سيدفع من أجل منح البريطانيين القول الفصل عن طريق تصويت جديد.
ومن جانبه، قال كوربين الذى انسحب من مناقشات الأحزاب التى استمرت قرابة 6 أسابيع، إن حزبه بذل كل ما فى وسعه، ولكن الأحزاب "غير قادرة على سد الثغرات السياسية الهامة". كما سعت تيريزا ماى إلى إلقاء اللوم على انشقاقات حزب العمال على الاستفتاء الثانى للفشل فى التوصل إلى اتفاق تسوية.
وقالت: "لم نتمكن من التغلب على حقيقة أنه لا يوجد موقف مشترك في حزب العمال حول ما إذا كانوا يريدون تسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أو إجراء استفتاء ثانٍ ".
وتعهدت بالمضى قدماً فى طرح مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى الأسبوع الذى يبدأ فى 3 يونيو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة