معهد أورام جامعة الزقازيق، أو كما يطلق عليه الأهالى معهد أورام الشرقية، محافظة الشرقية، فى أمس الحاجة إلى استكمال هذا المشروع لأنه تجسيد لآمال الآلاف من المرضى وذويهم، الذين يعانون من البعد الزمنى والمكانى من تأخير التشخيص وتلقى العلاج وعدم توافر الأماكن لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى، علاج المرضى صحيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، والتوعية الصحية اللازمة فى مجال الأورام للمواطن والطبيب، للمساعدة فى الكشف المبكر للأورام ومتابعتها عن طريق البرامج العلمية اللازمة للفحص والعلاج، وتخريج كوادر طبية متخصصة فى تشخيص وعلاج الأورام بالمجان.
وهو مشروع قومى ضخم، يهدف إلى علاج مرضى السرطان لجميع الأعمار بالمجان ليس فى الشرقية وحدها وإنما فى محافظات الدلتا والقناة وسيناء، لتصل خدماته بذلك لأكثر من 40 مليون مواطن، ليصبح من أكبر وأهم المشروعات القومية، لكن المعهد لم يخرج للنور حتى الآن "اليوم السابع" يبرز خلال السطور التالية مراحل إنشاء المعهد وأسباب تأخره افتتاحه حتى الآن.
الأستاذ الدكتور خالد عبد البارئ، رئيس جامعة الزقازيق، قال لـ"اليوم السابع" إن "معهد أورام الزقازيق" تابع لجامعة الزقازيق، وهو مشروع يهدف إلى إقامة صرح طبى تعليمى متطور فى مجال تشخيص وعلاج ومتابعة مرضى الأورام، بمحافظة الشرقية والمنطقة المجاورة، ويسهم فى تخفيف العبء الاقتصادى على مرضى الأورام من خلال تقديم أرقى الخدمات التشخيصية والعلاجية فى أقرب مكان.
وأضاف رئيس الجامعة: أن المعهد سيضم مستشفى متخصصا لعلاج ومتابعة وتشخيص مرضى الأورام، سعة 500 سرير، تبدأ بـ 200 سرير كمرحلة أولى، بالإضافة إلى مستشفى اليوم الواحد ليخدم 150 مريضا يومياً من عمليات صغرى وتحاليل وفحوصات إشعاعية، وكذا علاج كيماوى وعلاج إشعاعى، فضلاً عن قسم متخصص فى مجال تطوير سبل العلاج والمتابعة والتشخيص، كما سيضم المعهد 13 قسماً علمياً متخصصاً فى الأورام، كما يقوم بإجراء أبحاث متميزة فى مجال السرطان ويمنح عددا من الدرجات العلمية فى بعض التخصصات، ويحتاج المعهد لـ 700 مليون جنيه للانتهاء منه والخروج إلى النور.
وتابع : أن مبنى العيادات الخارجية جاهزة للعمل، بعد شهر من توريد المقاول للجزء الخاص بالأعمال الخاصة بالمصاعد والأوكسجين والتكيفات، وهذه كلها استيراد، لكن المقاول يعمل بشكل معقول فى الجزء المدنى، وأرسلنا له إنذارا كى يسرع فى التوريد، وإلا سوف يتم سحب العملية منه، موضحا أن الجزء الخاص بالأورام، جاهز بنسبة 75 % والمعهد به جزء كبير انتهى من حيت الأعمال الإعتيادية مثل الدهانات والسباكة العادية، ومرحلة البناء بالمعهد انتهت تماما.
وقال ناصر الجندى، مدير عام إدارة المشروعات بجامعة الزقازيق، إن المعهد قائم على التبرعات الخيرية، والمفروض فى أقرب وقت يتم إفتتاح العيادات الخارجية، وأنه فى نهاية شهر أكتوبر العام الماضى، وأثناء زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لمحافظة الشرقية، تفقد المعهد، وأطلع على سير العمل به، حيث كان المشروع شبه متوقف، نظرا لتأخر صرف تعويضات المقاولين، فأجرى رئيس الوزراء اتصالا على الفور بمسئولى لجنة صرف تعويضات المقاولين، وأمر بسرعة إنهاء الموافقات خلال أسبوع، وصرف التعويضات المستحقة لمقاولى المشروع، وسأل الدكتور مصطفى مدبولى مسئول شركة المقاولات المنفذة قائلا: هنصرف التعويضات، والمشروع هيخلص إمتى؟ فأكد أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى فى 8 أشهر، والثانية فى عام ونصف، فكلف رئيس الوزراء بالعمل على مدار الـ24 ساعة لسرعة الانتهاء من هذا المشروع المهم، وتقديم الخدمة للمواطنين.
وقال طارق عزت المتطوع المنسق العام السابق لمعهد الأورام، إن هذا الصرح بالنسبه لنا ليس بمثابه مستشفى ومعهد لعلاج السرطان فحسب بل هو قضية نؤمن باهميتها وخطورتها فهذا المشروع لا يوصف إلا أنه حلم عشرات الآلاف من المرضى اللذين نفقد منهم يوميا العزيز والغالى وهو تحدى للمجتمع خاصة اهلنا بالدلتا والقناه وسيناء، كم فقدنا بهذا المرض الموحش أهلنا وأصدقائنا، نحن الآن فى رمضان سنوات تمضى كل عام والمشروع يسير بحركة بطيئة جدا، لم يتوقف ولكنه أيضا لم يتم الانتهاء منه على الرغم من انتهاء عشرات مشاريع مشابه فى نصف الفتره الزمنية، فهذا نداء نيابه عن مرضى السرطان فى مصر رفقا بمعهد أورام جامعة الزقازيق.
يذكر أن محافظة الشرقية، قد خصصت قطعة أرض بمساحة 12000 متر مربع على الطريق القديم لقرية "هرية رزنة" بالزقازيق، وذلك بالقرار رقم 286 لسنة 2003 لقيام المعهد عليها، والذى يتسع لـ 500 سرير، تبدأ المرحلة الأولى بعدد 200 سرير بالإضافة إلى مستشفى تقدم الخدمة إلى 150 مريضًا يوميًا، متضمنًا الكشف والتحاليل والعمليات والجلسات العلاجية، بدأ المشروع بجمع حوالى 11 مليون جنيه من التبرعات من أهالى الشرقية، واستكمل هذا الجهد بمخاطبة أجهزة الدولة، لإدراج خطة إنشاء المعهد ضمن الموازنة العامة، وتمت الموافقة على أساس أن يكون ثلثى تكاليف المشروع من التبرعات، والثلث من الموازنة العامة للدولة، وبدأ العمل فى الإنشاءات بشكل فعلى عام 2007 ولكن توقف المشروع عدة مرات نظرًا لبطء التمويل، لأن المشروع يعتمد بشكل أساسى على التبرعات، ومساحة المعهد، أكثر من 12000 متر، ويتسع لـ500 سرير، تبدأ المرحلة الأولى بعدد 200 سرير، بالإضافة إلى مستشفى اليوم الواحد التى ستقدم الخدمة إلى 150 مريضا يوميا، متضمنا الكشف والتحاليل والعمليات والجلسات العلاجية.
المعهد مكون من 3 أجزاء، جزء خاص بالمستشفى، وتم الانتهاء منه بنسبة كبير، حيث تم الانتهاء من الإنشاءات الأساسية بشكل كامل والمبنى بشكل كامل ومتبقى الأجهزة الطبيبة ، والجزء الثانى عبارة عن المعهد الطبى التعليمى والمبنى الإدارى والمكتبة، وتم الانتهاء من الإنشاءات، والمبنى بالكامل وفى مرحلة التشطيبات، والجزء الثالث عبارة عن العيادات الخارجية، وتم الانتهاء من المبنى بشكل كامل ومتبقى الأجهزة الطبية، ومن المقرر أن تستقبل العيادات الخارجية 150 حالة يوميا وتقبل جميع الأعمار بالمجان، للتبرع لمعهد على حساب، للتبرع للمعهد على حساب 400400 البنك الأهلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة