لم يعد لقب الدوري المحلى فى أوروبا كافيا لبقاء المدرب فى منصبه مع كبار بيج فايف.. اذ يتطلب الأمر من المدرب ما هو اكثر من ذلك بكثير .. مطلوب تحقيق ألقاب اوروبية ومطلوب إشباع رغبة الجماهير بالكرة الجميلة وعدم الخسارة فى الديربيات الداخلية لما تمثله من أهمية وقيمة لجماهير كل فريق من هؤلاء.
اذا يبقى تدريب الكبار فى أوروبا ذات طبيعة خاصة تحتاج أن يكون صاحب المنصب متحملا للضغوط مهما كانت صعوبتها ، وكذا ضرورة تحقيق البطولات وعلى الأخص القارية منها سريعا وعدم الانتظار لفكرة تشكيل فريق وجيل جديد مهما كانت الخامة المتواجدة بالصفوف مع توليه المهمة.
ما سبق مستوحى من إقالة اليجرى من تدريب يوفنتوس بعدما أعلن صباح اليوم فك الارتباط بين الطرفين بعد علاقة عمل استمرت 5 سنوات حقق خلالها 11 بطولة ( 5 دورى ــ 4 كاس ــ 2 سوبر ايطالى) ووصل لنهائى دورى الابطال مرتين 2015 ــ 2017 وخسر اللقب أمام برشلونة وريال مدريد.. نتائج فى مجملها جيدة للغاية، ولكن يبقى الفشل فى تشامبيونز ليج هو السبب الرئيسي وراء بحث إدارة اليوفى عن التغيير من أجل تحقيق مراداها .
أليجرى فى موقفه يشبه ايضا الكثير من مدربى كبار بيج فايف .. فهل نشهد الفترة المقبلة وجوها جديدة مقالة من منصبها ؟ هذا ما سنبحث عنه فى السطور الثالية وستكشف عنه الأيام المقبلة :
1 / كوفاتش ــ بايرن ميونخ
فقد مساندة وتعاطف الجميع داخل قلعة بافاريا سواء إدارة أو لاعبين، وأصبح الوضع بالنسبة له متأزما بدرجة كبيرة بعد الخروج الأوروبي، الذى جاء مكملا لحالة عدم الثقة التى تتعامل بها جماهير بايرن ميونخ مع مدربها الذى حل محل المخضرم يوب هاينكس.
ورغم أن بايرن يملك بايرن التتويج بالبوندزليجا غدا السبت إذا ما فاز على إينتراخت فرانكفورت بالجولة الأخيرة بشرط خسارة اقرب منافسيه دروتموند أمام مضيفه بوروسيا مونشجلادباخ، فضلا عن خوضه نهائي الكأس مع لايبزج يوم 25 من يونيو الجارى .. إلا أن ذلك يراه انصاره البافارى عادى وطبيعى بل يقلل منه فقدان الفريق للصدارة بعض الفترات على مدار الموسم الحالى لصالح بروسيا دورتموند .. وهو ما يأتى فى اتجاه معاكس لبقاء الرجل الكرواتى.
وحال إذا ما رحل كوفاتش سيكون البديل المحتمل الهولندي مارك فان بوميل مدرب ايندهوفن.
2 / فالفيردى ــ برشلونة
منذ توليه المهمة فى 2017 دائما ما يظهر بين الحين والأخر مطالب برحيله من منطلق اعتباره غير قادر على تحقيق المراد منه.. وفى كل مرة تظهر هذة النغمة، يرد بتحقيق لقب أو تحقيق نتيجة لم تكن فى الحسبان وكان أخر ذلك ما فعله أمام ليفربول فى نصف نهائى دورى الأبطال بالفوز بثلاثية نظيفة على كامب نو ليجد التهليل بقدراته والتأكيد على اقتراب التتويج باللقب القارى بعد هذة النتيجة التى يصعب بل من المستحيل للريدز أن يعوضها على أرضه، ولكن جاءت التوقعات مخيبة بالنسبة وتعرض لسحق بكل ما تحمله الكلمة من معنى على الأنفليد وخسر برباعية مهينة آتت كالزلزل على الكتالونيين وعشاق البارسا فى كل مكان بالعالم، ولن يعوض توابعه الا رحيل فالفيردى من منصبه، الا أن ذلك لا تدعمه الإدارة البرشلونية ووضح عبر تصريحات بارتوميو رئيس النادى أمس الخميس إذا قال : "يحظى فالفيردي بدعم رئيس النادي ومجلس الإدارة، أنه المدرب الذي نريد .. أنه مشروع على المدى المتوسط والبعيد، يملك إرنستو عقدا ونحن سعداء به"، ومع ذلك يبقى الوضع هناك فى قلعة كتالونيا غير مستقر أمام رغبة معاكسة للجماهير البرشلونية.
توخيل مدرب باريس سان جيرمان
3 / توخيل ــ باريس سان جيرمان
الاعتقاد السائد فى العاصمة الفرنسية باريس ، أن البياسجى لا ينقصه لتحقيق لقب دورى أبطال أوروبا، سوى مدرب قدير قادر على الوصول بلاعبيه إلى منصه التتويج الأوروبي، وهذا فى مضمونه حق أصيل لإدارة النادى العاصمى فى ظل الدعم الكبير بلاعبين كبار وصفقات جبارة هم الأبرز فى القار العجوز فى مقدمتهم البرازيلى نيمار والفرنسي المتوهج مبابى والحارس المخضرم بوفون مرورا بنجوم أخرين مثل كافانى وأربيولا وفيراتى.. ولم يكن الوداع الأوروبي المفاجئ أمام مانشستر يونايتد بعد الفوز بثنائية نظيفة على الأخير بأرضه ووسط جماهيره على أولد ترافولد في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتلقى خسارة فادحة فى الإياب 3-1 .. وأنما ما حدث فى الأسابيع الأخيرة من ليجا 1 بالخسائر المتوالية رغم التتويج ، فضلا عن خسارة لقب الكأس أمام رين بركلات الترجيح.
ويبقى اسم البرتغالى المخضرم مورينيو هو الأبرز لتولى قيادة باريس سان جيرمان حال الاتفاق على رحيل توخيل.
4 ـ سولشاير ــ مانشستر يونايتد
ما أن تبدلت الانجازات إلى اخفاقات بعد ما وثقت فيه إدارة مانشستر يونايتد بتوقيع عقد ممتد بدلا من اعتباره مدربا مؤقتا عقب رحيل مورينيو .. ظهرت أقاويل تفيد بوجود نية باقالته بعدما ساءت النتائج بشكل غير متوقع فى الفترة الأخيرة وانهاء الموسم دون التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، إلا أن تلك العاصفة هدأت نوعا ما فى ظل يقين مسئولو الشياطين الحمر بأن الداء الاكبر فى نوعية اللاعبين المتواجدين داخل صفوف الفريق، وحال إذا ما تم الدعم الكافى بصفقات سوبر ستظهر معها قدرات النرويجى الشاب.. ومع ذلك لا يبقى الوضع مضمونا أمام طموحات النادى العريق من أجل العودة لسابق عهده فى التتويج بالبطولات وعلى الأخص الأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة