انتهت أزمة استخراج تصاريح تحويلات المرافق المتعارضة مع مشروعات تحديث نظم إشارات خطوط السكة الحديد والمزلقانات، والتى طالما اشتكت منها هيئة السكة الحديد واتهمت المحليات بتعطيل مشروعات تحديث الإشارات والمزلقانات، بسبب رفضها وتأخيرها إصدار التصاريح اللازمة لاستكمال مشروعات تحديث الإشارات وبما تستلزمه من تحويلات مرافق بجوار حرم السكة الحديد.
وقالت مصادر مسئولة بالسكة الحديد لـ"اليوم السابع" إن الأزمة انتهت بناء على توجيهات رئاسية بضرورة تسهيل وتلبية متطلبات واحتياجات السكة الحديد لاستكمال مشروعات تحديث الإشارات التى تشرع فى تنفيذها، مشيرا إلى أن تصاريح تحويلات المرافق أصبحت تستغرق فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام بعدما كانت تستغرق فترة لا تقل عن 6 شهور.
وأضافت المصادر أنه بمجرد قيام هيئة السكة لحديد بسداد الرسوم المقررة إلى المحافظة لاستخراج التصاريح اللازمة يتم استخراج التصريح مباشرة لصالح الشركات العاملة فى مشروعات تحديث نظم الإشارات والمزلقانات بخطوط السكة الحديد، مشيرا إلى أن الأمر فى السابق كان يستغرق شهور من أجل مجرد الرد على الهيئة وليس حتى استخراج التصريح مما نتج عنه تعطيل مشروعات تحديث الإشارات الجاري تنفيذها سنوات.
وأوضحت المصادر أن هيئة السكة الحديد كانت رفعت تقارير إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية عن عدم تعاون المحليات معها فى استخراج تصاريح تحويلات المرافق سواء الخاصة بمد الكامات اللازمة لتحديث نظم الإشارات بطول السكة الحديد أو إنشاء إبراج مراقبة نظم الإشارات الجديدة المنتشرة على طول خطوط السكة الحديد الخاضعة لمشروعات تحديث إشاراتها.
وأشارت المصادر أن هيئة السكة الحديد تنفذ 4 مشروعات كبرى تحديث نظم إشارات بـ 4 خطوط سكة الحديد بأطوال 1100 كم بتكلفة تصل إلى 12.6 مليار جنيه ممولة بالكامل من البنك الدولى والصندوق الكويتى للتنمية، تشمل خطوط القاهرة /الإسكندرية بطول 208 كم، وخط بنى سويف/ أسيوط بطول 250 كم، وخط بنها / بورسعيد ووصلة الزقازيق -أبو كبير بطول 214 كم، وخط أسيوط/ نجع حمادى بطول 180 كم.
وأشارت المصادر أنه تم افتتاح بعض القطاعات من هذه المشروعات، والهيئة رفعت أكثر من تقرير تشكو فيه تأخر معدلات التنفيذ وشكوى الشركات المنفذة من تأخر استخراج تصاريح تحويلات المرافق المتعارضة مع هذه المشروعات من قبل المحليات، وكذلك ووزارة الرى كون أن خطوط السكة الحديد وبعض المزلقانات تمتد أعلى مصارف مياه وفرعى النيل.
وأكد المصادر أن أول مشروع لتحديث نظم الإشارات وهو خط القاهرة ـ الإسكندرية كان مخطط إنتهاء تنفيذه فى يناير 2018، إلا أنه تم تأجيل إنهاء الأعمال حتى أغسطس المقبل بسبب تأخر تصاريح تحويلات المرافق من المحليات، وهناك توقعات بعدم إنتهاء تنفيذ الأعمال بالكامل فى الموعد المحدد فى أغسطس المقبل، حيث متوقع تستمر حتى نهاية 2020.
يذكر أن مشروعات تحديث نظم الإشارات تشمل استبدال النظام الحالى بنظام آخر إلكترونى حديث بتصميم يسمح بمسير القطارات بسرعة 160 كم/ س بدلاً من 120 كم/ س، مع تقليل الاعتماد على العنصر البشرى فى تشغيل القطارات والتحكم فى حركة القطارات من خلال غرفة مراقبة مركزية بما سيساعد على زيادة عدد القطارات فى اليوم وتخفيض زمن الرحلة وتحقيق أعلى معدلات التحكم والسيطرة فى حركة مسير القطارات وضمان الأمان للركاب.
ومشروعات تحديث نظم الإشارات والاتصالات تتضمن متابعة مسير القطارات عبر الشاشات لحظة بلحظة من خلال أبراج مراقبة على طول الخط بجانب غرفة مراقبة مركزية، وتشمل تزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أى سيمافور فى حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة، وتسجيل جميع هذه المحادثات لمدة شهر على الأقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة