قالت صحيفة "الأوبرزرفر" البريطانية إن سياسيين كبار فى حزب المحافظين والعمال أصدروا دعوات كثيرة إلى ناخبيهم للحصول على دعمهم فى انتخابات البرلمان الأوروبى، المقررة فى 23 مايو الجارى، بعد أن أظهر استطلاع جديد أن الدعم لحزب نايجل فاراج "بريكست" ارتفع إلى مستوى أعلى من الحزبين الرئيسيين مجتمعين.
وقال 34% من البريطانيين الذين استطلعت آرائهم فى استطلاع أجرته صحيفة "الأوبزرفر" أنهم سيصوتون لحزب "بريكست"، عندما سئلوا عن الكيفية التى يعتزمون التصويت بها فى 23 مايو، مع تراجع الدعم لحزب "العمال" إلى 21% فى الوقت الذى انهار فيه التأييد لحزب "المحافظين" إلى 11% فقط.
وأضافت الصحيفة أنه من المشئوم بالنسبة لتيريزا ماى، زعيمة حزب المحافظين ورئيسة الوزراء ، أن نسبة تأييد المحافظين فى الانتخابات الأوروبية الآن أقل من ثلث النسبة لصالح حزب فاراج، فضلا عن أنها أقل من تلك التى حظى بها حزب الديمقراطيين الليبراليين الذين حصلوا على 12% نسبة دعم.
يشير الاستطلاع إلى أن حزب "بريكست" أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، الذى تم إطلاقه الشهر الماضى فقط، فى طريقه الآن لتحقيق نصر مذهل، وسيستخدمه رئيس الحزب فاراج لتعزيز حجته بأن المملكة المتحدة يجب أن تترك الاتحاد الأوروبى على الفور دون اتفاق، وهو ما يخشاه نواب الأحزاب الرئيسية.
ومن ناحية أخرى، أظهر استطلاع جديد صادم نشرت نتائجه صحيفة "صنداى تليجراف"، أن حزب "بريكست" الذى يتزعمه نايجل فاراج سيفوز بأصوات أكثر فى الانتخابات العامة مقارنة بحزب المحافظين.
ووفقا للاستطلاع، ستمنح النتيجة للحزب الجديد ما يقرب من 50 مقعدًا فى مجلس العموم ، مما يغير المشهد السياسى بشكل كبير وسط غضب شعبى واسع النطاق من تعامل الأحزاب الرئيسية مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وسيحصل حزب فاراج على 20 فى المائة من الأصوات، وفقًا لاستطلاع كومريس لصحيفة صنداى تلجراف.
فى ضربة كبرى لتيريزا ماى ، قال 19 فى المائة فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالح المحافظين - وهى نتيجة ستكون الأسوأ فى تاريخ الحزب.
وتصدَّر حزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى استطلاعات الرأى الأخيرة لانتخابات البرلمان الأوروبى، لكن استطلاع كومريس هو الأول الذى يوحى بأنه يمكن أن يتمتع بنجاح مماثل فى الانتخابات العامة.
من المرجح أن تزيد هذه النتيجة من الضغط على رئيسة الوزراء للإعلان عن جدول زمني لاستقالتها، حيث تواجه دعوات متنامية من كبار نواب المحافظين للاستقالة في غضون أسابيع.
ويشير الاستطلاع إلى أن حزب العمال سيفوز في الانتخابات العامة بنسبة 27 فى المائة من الأصوات ، على الرغم من أن هذه النتيجة ستشهد انخفاضًا عن 326 مقعدًا اللازمة للفوز بالأغلبية.
وتوقع الاستطلاع أن يفوز حزب جيريمي كوربين بـ 316 مقعدًا - مما يعني أنه سيكون أكبر حزب في مجلس العموم بطريقة أو بأخرى - بينما سيحصل المحافظون على 179 وحزب "بريكست" على 49.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن عدد من وزراء الحكومة والخلفاء المحتملين ماي سيفقدون مقاعدهم إذا أثبتت نتائج الاستطلاع أنها صحيحة. وسيخسر وزراء مجلس الوزراء براندون لويس وبينى موردونت ومات هانكوك مقاعدهم لصالح حزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست" ، بينما سيخسر بوريس جونسون وإيورى دنكان سميث مقاعدهم لصالح حزب العمال.
وقال أندرو هوكينز ، رئيس كومريس: "هذه كارثة لحزب المحافظين. والأسوأ من ذلك أنه كان متوقعًا تمامًا ".
وأضاف: "كلما أطالت تيريزا ماى فى إنكار الخطر الذى يواجهه حزبها ، كلما كان من الصعب استعادة الناخبين المفقودين - والأرجح أن ينجح حزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى تحقيق هدفه فى الحصول على موطئ قدم فى وستمنستر."
وتابع قائلا "إذا لم يكن المتنافسون على قيادة المحافظين حذرين ، فلن يكون هناك حزب يقودوه."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة