ظهرت أزمة جديدة داخل الإخوان على السطح، تلك الأزمة التى ظلت مكتومة طيلة السنوات الماضية، إلا أنها ظهرت خلال حفل إفطار نظمته الجماعة ومكتب شورها فى مدينة إسطنبول التركية، عندما أقدم الأمين العام للإخوان محمود حسين، على إلقاء ميكروفون قناة "مكملين" الإخوانية على الأرض خلال إلقاء كلمة له فى الإفطار، لتكشف هذه الواقعة عن خلافات قائمة بين عواجيز الإخوان وقنواتهم.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الأزمة بدأت منذ فترة طويلة ولكنها اشتعلت الآن، وصلت إلى حد تعليمات صدرت من عواجيز الإخوان فى تركيا لقواعدهم بعدم متابعة قناة مكملين الإخوانية بعد انتقادها لطريقة إدارة العواجيز للجماعة.
الأزمة كشفها عصام تليمة، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى تركيا، الذى أكد حدوث أزمة كبيرة بين قيادات الإخوان وقنوات الجماعة التى تبث من مدينة إسطنبول.
وقال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى تركيا، فى تصريحات له عبر حسابه الشخصى على "فيسبوك"، إن حفل إفطار جماعة الإخوان فى تركيا، شهد موقفا غريبا على يد محمود حسين – الأمين العام للإخوان حيث أزاح ميكرفون قناة (مكملين)، لأنه مصنف القناة إن فيها مذيعين بينقدوه.
وانتقد عصام تليمة ، محمود حسين قائلا: يا جماعة حد يبلغه والله الكبير كبير بأخلاقه وحسن ضيافته لضيوفه، مش كبير بمنصب منتهى الصلاحية.
من جانبه كشف طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، الأزمة القائمة بين الإخوان، وقنواتها فى إسطنبول، مشيرا إلى أن هناك خلاف ضخم بين محمود حسين الأمين العام للإخوان، وقناة مكملين الإخوان بعدما انتقدت القناة تصرفات عواجيز الإخوان.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن خلافات الإخوان لا ولن تنتهي، حيث إن محمود حسين – الأمين العام للإخوان - تحوم حوله الكثير من الشبهات بالنسبة لشباب الإخوان وهو شخص متكبر شديد الاغترار بنفسه.
ولفت طارق أبو السعد، إلى أن رفض محمود حسين لميكرفون قناة "مكملين" الإخوانية هى إشارة إلى الإخوان بعدم متابعة القناه، متوقعا أن توجه قيادات الجماعة الكبرى للعاملين بقناة "مكملين"، اتهامات بالعمالة والخيانة وهى التهمة الثابتة عند الإخوان فى مهاجمة اعضاءها من ذوى الاعتراضات.
وأشار الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن سبب الخصومة يعود إلى أن انتقادات حادة طالت محمود حسين وخصوصا فيما يخص التمويل داخل الإخوان وطريقة انفاقه، مستطردا: هناك منعمون فى الإخوان وهناك المغضوب عليهم والضالين من شباب الإخوان.
وتعليقا على تلك الأزمة قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن ما حدث بين الأمين العام للإخوان وقناة مكملين الإخوانية هى خلافات داخل معسكر واحد وليس معنى أنهم مختلفين ولكن الاختلاف على التمويل وطريقة إدارة الجماعة.
وأضاف الباحث الإسلامى أن عواجيز الإخوان وقنواتها يعملون على أرضية مشتركة وهى أرضية العداء للدول العربية والسعى لتفكيكها وإسقاطها ، متابعا: أما الخلافات فيتم توظيفها للخروج من العديد من المآزق وفتح مجال للمناورة وخلق مساحات للتحرك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة