فى جريمة دولية جديدة ممن يمثلون خطرا على الشرق الأوسط ويهددون استقراره وأمنه، وفى محاولة لعرقلة الملاحة الدولية وضرب الاقتصاد العالمى، تم استهداف وتخريب 4 سفن تجارية فى المياه الاقتصادية الإماراتية، الأمر الذى أثار قلقا دوليا واسعا، نظرا لخطورة مثل هذه العمليات التخريبية على حركة التجارة العالمية وتهديد مصالح الأطراف الدولية، إلى جانب الأهمية الكبيرة التى تحظى بها الممرات البحرية بمنطقة الخليج بين الممرات البحرية الدولية.
وقالت وزارة الخارجية، فى بيان الأحد، إن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقى بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفى المياه الاقتصادية لدولة الامارات
وأكدت الوزارة أن الجهات المعنية بالدولة قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وجار التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها.
وأدانت العديد من الدول الأعمال التخريبية، حيث أكدت المملكة العربية السعودية الحادث وأدانته بشدة، وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، إنه فى تمام الساعة السادسة من صباح الأحد، تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبى وهما فى طريقهما لعبور الخليج العربى فى المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة، بينما كانت إحداهما فى طريقها للتحميل بالنفط السعودى من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية؛ ولم ينجم عن هذا الهجوم أى خسائر فى الأرواح أو تسرب للوقود، فى حين نجم عنه أضرار بالغة فى هيكلى السفينتين.
وشجب الوزير الفالح هذا الاعتداء الذى يستهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين فى أنحاء العالم كافة.
وأكد الفالح المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولى فى الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية، تحسباً للآثار التى تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي.
وأكد البيان على تضامُن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب الإمارات الشقيقة فى مواجهة كافة التحديات التى قد تواجهها والتصدى لكل المحاولات لزعزعة استقرار دولة الإمارات الشقيقة، مؤكداً على العلاقات الخاصة والمتينة التى تربط البلديّن والعمل المشترك للتصدى لكافة التهديدات لأمنهما القومى واتخاذ ما يلزم من إجراءات فى سبيل حفظ أمن واستقرار دولة الإمارات وتحقيق رفاهية شعبها الكريم.
من جهتها أدانت مملكة البحرين بشدة الأعمال التخريبية، ووصفت وزارة الخارجية البحرينية، فى بيان، الأعمال التخريبية التى تعرضت لها السفن بأنها عمل إجرامى خطير يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، مؤكدة تضامن المملكة ووقوفها التام مع دولة الإمارات العربية المتحدة فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على مصالحها.
كما شددت البحرين على ضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته لضمان وسلامة حركة الملاحة البحرية والتصدى لأى تهديد للأمن والسلم الدوليين.
بدورها أدانت جمهورية اليمن، تعرض 4 سفن لعميات تخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، فى بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذه الأعمال تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمى والدولى، وأن من يقف وراءها يهدف إلى زعزعة الأوضاع فى المنطقة والنيل من أمن وسلامة واستقرار دولة الإمارات، مؤكدة وقوف اليمن إلى جانب القيادة والشعب الإماراتى الشقيق.
وشددت الخارجية اليمنية على ضرورة محاسبة ومعاقبة الجهة المتورطة فى هذا العمل التخريبى الجبان.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، المجتمع الدولى والهيئات الدولية المعنية بالملاحة البحرية إلى ممارسة مسؤولياتها السياسية والقانونية لمنع أى أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية فى هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
وشدد الزيانى على أن مثل هذه الممارسات غير المسئولة من شأنها أن تزيد من درجة التوتر والصراع فى المنطقة وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم.
من جهته أدان الأردن بأشد العبارات الحادث التخريبى، مجددا موقفه الرافض لأى عمل إجرامى يستهدف أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية.
وفى إطار الإدانة للحادث التخريبى، دعا البرلمان العربى المجتمع الدولى للتحرك الفورى لتأمين حركة الملاحة البحرية فى بحر عُمان.
وأكد وقوفه مع دولة الإمارات العربية المتحدة فى الحفاظ على أمنها واستقرارها.
وبدوره أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات الأعمال التخريبية التى استهدفت 4 سفنٍ تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وناقلتى نفط سعوديتين فى الخليج العربى، مُشدداً على أن هذه الأعمال الإجرامية تُمثل مساساً خطيراً بحرية وسلامة طرق التجارة والنقل البحرى، ومن شأنها أن ترفع مستوى التصعيد فى المنطقة.
وصرح السفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام اليوم الاثنين، بأن أبو الغيط يعتبر التهديدات التى تتعرض لها الحدود البرية أو البحرية، أو طرق النقل والتجارة لأى دولة عربية عضو بالجامعة، مساساً غير مقبول بالأمن القومى العربى.
وأكد فى هذا الصدد على التضامن الكامل مع كل من الإمارات والسعودية فى مواجهة أى محاولة تسعى للنيل من أمنهما او أمن الملاحة فى الخليج العربي، وكذلك مع أى إجراءات تتخذها الدولتان فى هذا الإطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة