فى أيام الخماسين المقدسة، وهى الخمسين يوما التى تأتى بعد عيد القيامة المجيد، اعتادت قيادات الكنيسة القبطية ، إلى السفر للخارج لأغراض متعددة، فمنهم من يسافر للعلاج، ومنهم من يتابع شئون إيبراشيات المهجر بينما تسافر الغالبية للصلاة فى الكنائس القبطية بالخارج وكذلك لجمع التبرعات من أقباط المهجر للإنفاق على إخوة الرب أو فقراء الكنائس فى مصر.
ما هى أيام الخماسين المقدسة التى يسافر فيها الأساقفة للخارج؟
ووفقًا للمعتقد الكنسى فإن الخماسين هى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.
الكنيسة تحتفل بعيد الصعود فى اليوم الأربعين بعد عيد القيامة وهو ذكرى صعود المسيح إلى السماء، وتحتفل الكنيسة فى فترة الخماسين بدورة القيامة فى حالة إقامة صلاة قداس، حيث يطوف الشمامسة والكهنة بالصلبان كافة أرجاء الكنيسة حاملين صورة السيد المسيح للاحتفال بالقيامة، وهو ما يطلق عليه دورة القيامة.
الكنيسة كانت تصلى بالطقس الحزاينى طوال أسبوع الآلام تعبيرًا عن الحزن على المسيح بسبب تعذيبه وآلامه، ثم يتحول هذا الطقس إلى الفرايحى فى فترة الخماسين التى تلى عيد القيامة، وهو العيد الذى يعبر عن الفرح والرجاء وتوقف فيه الطقوس الحزينة وتنزع أستار الكنيسة السوداء التى وضعت طوال أسبوع الآلام ويعم الفرح بينما يحرم الصوم فى فترة الخماسين، فهى فترة فرح، فلا يصام فيها الأربعاء والجمعة ككل أسبوع فى باقى أيام السنة.
أما عيد العنصرة فيحتفل به فى نهاية أيام الخماسين أى بعد خمسين يومًا من القيامة. ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعوده للسماء بعشرة أيام بحسب رواية سفر أعمال الرسل.
البابا تواضروس فى أيام الخماسين .. من ألمانيا إلى سويسرا
وفى تلك الفترة يكثر انتداب الأساقفة إلى الخارج حيث تعتبر موسم هجرة قيادات الكنيسة إلى الشمال الأوروبى والأمريكى، البابا تواضروس ، نفسه افتتح موسم السفر بزيارته الثانية إلى ألمانيا حيث يزور طبيبه المعالج للاطمئنان على جراحة الظهر التى اجراها العام الماضى ويدشن عدد من الكنائس القبطية فى ولايات شمال نهر الراين بألمانيا، ثم يسافر بعدها إلى سويسرا للقاء الشعب القبطى هناك
الانبا رافائيل .. للمرة الثانية فى استراليا لمتابعة شئون الايبراشية
فيما سافر الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة إلى أستراليا فى التاسع من مايو على أن يعود الخميس الـ23 من مايو، حيث يتفقد فى زيارته تلك الولايات الأسترالية التابعة لإيبارشية ملبورن إضافة إلى العاصمة الفيدرالية كانبرا.
وتعد زيارة الأنبا رافائيل إلى أستراليا هى الثانية بعد استقالة الأنبا سوريال نوفمبر 2018 وقبولها يناير الماضي، إذ زار الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أستراليا ديسمبر الماضي، وشمل برنامج رحلة الأنبا رافائيل، عقد لقاءات مع كهنة وشعب وخدام كنائس الإيبارشية.
الأساقفة يغادرون للمهجر .. ما بين أمريكا واستراليا
أما الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، فقد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك فعل الانبا مرقس مطران شبرا الخيمة، دون أن يفصح المطرانان عن أسباب زيارتهما تلك إلا أن مصادر من كنائس أمريكا أكدت لليوم السابع إن الزيارة بغرض جمع العشور أو التبرعات من أقباط المهجر بغرض خدمة الفقراء فى الكنائس المصرية.
الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر وأوسيم وتوابعها، يلحق بركب المسافرين ويغادر القاهرة الاثنين المقبل إلى استراليا حيث من المقرر أن يشارك خلال زيارته فى اجتماع كهنة إيبارشية ملبورن، صباح الثلاثاء، كما سيترأس صلوات القداس فى عدد من الكنائس الأرثوذكسية هناك بينها بكنيسة الأنبا أثناسيوس بدونفال، ويوم الجمعة بكنسية الأنبا بيشوى والأنبا شنودة ببولين، ويوم السبت بكنيسة القديسة العذراء مريم بكينسنجتون، ويوم الأحد بكنيسة القديس مارمينا والقديسة مارينا بهالام.
فى نفس السياق، فإن البابا تواضروس انتدب القمص امونيوس عادل سكرتيره الشخصى للخدمة بالكنيسة القبطية بالنمسا، بعدما رقاه الانبا باخوميوس مطران البحيرة إلى درجة قمص، إذ يرتبط القمص امونيوس بعلاقة شخصية تجمعه بالبابا تواضروس منذ أن كان اسقفا مساعدا فى البحيرة.
من جانبه قال كمال زاخر ، منسق التيار العلمانى ، أن الأساقفة لا يسافرون للخارج للتنزه أو قضاء الأجازات ، إنما يتم انتدابهم من البابا تواضروس رسميا لأغراض رعوية أو علاجية ولأهداف محددة، مؤكدا أن الأمر يخضع لسلطة الكنيسة ومؤسساتها مثل المجلس الملى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة