دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية فى محافظة رام الله والبيرة إلى أوسع مشاركة لإحياء الذكرى الـ71 للنكبة التى تصادف يوم الأربعاء المقبل، الموافق 15 مايو، فى مركز مدينة رام الله، تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطينى فى رفض "صفقة القرن" بكل بنودها، وأهدافها العدوانية، وتمسكا بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وفى مقدمتها حق العودة وفق القرار 194.
ودعت القوى - فى بيان أصدرته اليوم الأحد - إلى رص الصفوف والتوحد فى مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلى وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك، وشد الرحال للقدس، وكسر الإجراءات الاحتلالية فيها، والتمسك بحق العبادة والوصول للمسجد الأقصى، وحمايته مع تنامى وتوالى الاقتحامات اليومية، والتكافل اليومى، وشحذ الهمم وتقوية المناعة الداخلية بين أبناء الشعب الواحد .. مؤكدا أهمية الوحدة الوطنية لتحقيق النصر والحرية.
كما دعت إلى أوسع حملات المقاطعة للبضائع والمنتجات الاحتلالية بكل أشكالها، والامتناع عن شراء المنتجات، وصنوف الأغذية، والمواد الاستهلاكية فى كل وقت على مدار العام.
وطالبت باعتبار يوم الجمعة المقبل يوم تصعيد على نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال وفى المواقع التى تشهد فعاليات أسبوعية أيام الجمع، كما دعت إلى اعتباره يوما للذهاب للصلاة فى القدس المحتلة، رفضا لإجراءات الاحتلال على ما يسمى المعابر، وقيوده التى تحول دون وصول عشرات الآلاف من الشباب للقدس بسبب هذه الإجراءات الاحتلالية الظالمة.
وأدانت القوى فى بيانها، الموقف الأوروبى من العدوان الاحتلالى الأخير على قطاع غزة، والتى ساوت بين الضحية والجلاد، ودعت دول الاتحاد لمراجعة جادة لمواقفها وعدم التغطية على جرائم الاحتلال التى تعتبر تشجيعا وتعطى الضوء الأخضر لمواصلة العدوان وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ موقف حاسم ببدء تطبيق قرارات المجلسين الوطنى والمركزى لمنظمة التحرير، والشروع بخطوات ملموسة وفعلية للتحلل من كل الاتفاقات مع دولة الاحتلال، ووقف العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتعزيز صمود الناس فوق أرضهم وإنهاء الانقسام الداخلى فورا، والتوحد فى جبهة موحدة للمقاومة الشعبية، وهى كلها محاور أساسية لتغيير معادلة الصراع رأسا على عقب، والانصهار فى ورشة وطنية شاملة لتعزيز الصمود الوطني، وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات رفضا لمواقف واشنطن وإملاءاتها على الشعب الفلسطيني.
ويصادف يوم 15 مايو لعام 1948 (عام النكبة)، حيث هجر فى ذلك اليوم أكثر من 800 ألف فلسطينى وطردوا قسرا من قراهم وبيوتهم حيث خرجوا لا يحملون معهم سوى مفاتيح بيوتهم والآمال فى العودة إلى ديارهم.
وفى ذلك اليوم، طرد الاحتلال أهالى 530 مدينة وقرية فلسطينية بالإضافة إلى أهالى 662 ضيعة وقرية صغيرة ليكون الشعب الفلسطينى ضحية أكبر عملية تنظيف عرقى مخطط لها فى التاريخ الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة