"دخلت امرأة النار فى هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض"، حديث لرسول الله (ص)، يعرفه الجميع ويرسخ لوجوب معاملة الحيوانات معاملة حسنة، ففى الساعات الماضية شهدت مدينة طنطا، واقعة مؤسفة حيث عذب طالب برفقة أصدقائه قطة حتى الموت، فى مشهد صادم وبشع.
السوشيال ميديا كان البطل فى الواقعة، حيث لم يكتف الشاب بتعذيب القطعة حتى الموت، وإنما حاول الافتخار بما فعله من جريمة نكراء بتصوير هذا المشهد القاسى بالفيديو والصور، وتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذى لقى استياء الجميع.
وطالب المواطنون، بسرعة ضبط المتهم واتخاذ الاجراءات القانونية ضده، مؤكدين أن هذه الجريمة البشعة ضد الإنسانية والفطرة السليمة، وتتعارض مع الرحمة التى نكتسبها من شهر رمضان، وبعد ساعات من انتشار الفيديو نجحت الأجهزة الأمنية التى فحصت الفيديوهات والصور، وفى وقت زمنى قياسى، فى تحديد هوية المتهم والقبض عليه.
الشاب فور القبض عليه، لم ينكر ارتكابه للجريمة، واعترف تفصلياً بالواقعة، مبرراً جريمته بأنه أشعل النار فى القطة ليخلصها من الآمها بعدما دهستها السيارة، ليزيد الطين بله، ويواجه رواد السوشيال ميديا هذه الاعترافات بالغضب، مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا الشاب الطائش العابث بالقيم الإنسانية.
وعقب القاء ضباط مباحث قسم ثان طنطا برئاسة الرائد احمد الحجار القبض على المتهم الرئيسى ويدعى "أحمد.و.ح" طالب بالصف الاول الثانوى و3 من زملائه، فتحت نيابة ثان طنطا تحقيقات مع المتهمين، حيث حضر معهم أكثر من 6 محامين للدفاع عنهم، كما حضر أولياء أمور المتهمين وانتظروا أمام النيابة لحين انتهاء التحقيقات مع المتهمين.
وأكدت تحريات المباحث الجنائية، صحة الواقعة وقيام المتهم الرئيسى، "أحمد. و.ح" 15 بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع باقى المتهمين.
وقفزت هذه الجريمة على المشهد فى الشارع الطنطاوى، حيث شغلت الواقعة الرأى العام بشكل كبير، وسط عملية متابعة لمجريات الامور وسير التحقيقات مع المتهم وزملائه، بعدما تم تداول الواقعة على نطاق واسع فى طنطا وبكافة ربوع الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة