عثر صيادون فى شمال النرويج على حوت أبيض أليف يرتدى ما يبدو أنه سرج مُعلق عليه كاميرا، ويعتقد خبراء البحرية فى النرويج أنه "جاسوس" هرب من القوات البحرية الروسية ضمن برنامج لتدريب الثدييات البحرية كقوات خاصة.
وذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية - على موقعها الإلكترونى - أن الحادث يأتى وسط تنامى النشاط العسكرى لروسيا فى المحيط المتجمد الشمالى، وهو ما يثير قلق حلف شمال الأطلسى (ناتو) وحلفائه.
الحوت الروسى
وأشارت إلى أن ثلاث أخوة كانوا يصطادون قبالة جزيرة إنجويا فى مكان ليس ببعيد عن الحدود القطبية للنرويج مع روسيا، الخميس الماضى، عندما ظهر حوتا أبيض قرب قاربهم بدا أنه يسعى للحصول على مساعدتهم فى إزالة السرج الذى كان يرتديه.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن هيئة الإذاعة النرويجية الحكومية، أن الحوت الأبيض توجه إلى صيادين آخرين فى السابق ضمن محاولاته لإزالة السرج، وهو ما استطاع فعله أخيرا موظف فى خدمة مصائد الأسماك، وبمجرد عودته على متن القارب سبح الحوت بعيدا، موضحة أن الصور كشفت عن أن السرج الذى كان مزودا بكاميرا أمريكية صغيرة الحجم ذات جودة عالية، حمل عبارة "معدات سان بطرسبرج".
ونقلت الصحيفة عن أودون ريكاردسن الأستاذ فى الجامعة النرويجية القطبية الشمالية "أنه تواصل مع زملائه العلماء الروس وكذلك النرويجيين وكلاهما نفى وضعه للسرج المزود بالكاميرا على ظهر الحوت الأبيض"، فيما قال مارتن بيو من معهد الأبحاث البحرية النرويجى "إنه إذا كان الحوت قادما من روسيا فإن هناك أسبابا كافية للاعتقاد بأنه ليس العلماء الروس من وضعوا السرج، بل البحرية الروسية هى التى زودت الحوت الأبيض بالكاميرا، موضحا أن تلك ليست طريقة يستخدمها العلماء".
النسر ويلسون
ويبدو أن استخدام الحيوانات فى التجسس ليس أمرا جديدا، فقبل أيام، أسر مسلحون يمنيون نسرا بلغاريا رصدوا جهاز إرسال مربوطا فى ساقه وخشوا من أنه كان يستخدم للتجسس عليهم خلال المعارك هناك.
وطالبت جمعيات خيرية أوروبية معنية بإنقاذ الحيوانات، بالإفراج عن نسر يدعى نيلسون تم أسره من قبل الجنود فى اليمن، على اعتبار أنه "جاسوس"، وتم احتجازه كرهينة.
وأوضحت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن الجمعية المعنية بحياة الحيوانات وحماية الحياة البرية، وضعت جهاز تعقب "جي بي إس" فى قدم النسر فى محاولة لإعادته مرة أخرى إلى البرية، حيث تعيش السلالة بأعداد كبيرة فى إسبانيا ولكنها مهددة فى أماكن أخرى من أوروبا.
وكان النسر الذى ينتمى إلى فصيلة "جريفون بلغارى" ضمن سرب من الطيور المهاجرة، والتى تهاجر سنويا جنوبا من بلغاريا، ولكنه انفصل عن النسور الأخرى عندما أصابه الإعياء والإنهاك بالقرب من مدينة تعز فى اليمن.
نسر
وأوضحت الصحيفة، أن المسلحين فى المدينة اليمنية رصدوا جهاز الإرسال وخشوا من أنه كان يستخدم للتجسس عليهم خلال المعارك هناك.
ذكرت صحيفة التايمز، أن القوات الموالية للحكومة فى المدينة التى تقاتل المتمردين المدعومين من إيران أسرت الطير.
وقال صندوق "ويلد فلورا وفونا"، إنه تلقى مئات الرسائل من اليمنيين المهتمين برعاية الطيور، وقالت المجموعة "فريقنا على اتصال مع دعاة حماية الطبيعة المحليين هناك ونأمل أن يتم إعادة تأهيل هذا الطير وإعادته إلى بلغاريا".
حيوانات التجسس
وقبل أيام، داهمت الشرطة البرازيلية مخبأ لتجارة المخدرات كان يديره رجل وزوجته في منطقة فيلا إيرما دولسي، في عاصمة ولاية بياوي، وألقت القبض على ببغاء مدرب على تحذير مالكيه من الشرطة، بحسب صحيفة "The Guardian" البريطانية.
الببغاء الذي تم تدريبه على ترديد عبارة "أمي.الشرطة"، ألقي القبض عليه بحسب ما صرح أحد الضباط الذي قال إنه بمجرد اقتراب الشرطة بدا الببغاء بالصراخ.
ويعتبر ذلك الطائر أحد الأفراد على القائمة المتزايدة من الحيوانات التي تستغل في تجارة المخدرات، ذلك مع أن معظمها كان من الزواحف، وسلم الببغاء إلى حديقة حيوانات محلية حيث سيمضي ثلاثة شهور فيها ليتعلم الطيران قبل إطلاقه.
وقبل أعوام، تردد أن المخابرات الإسرائيلية، تستخدم الحيوانات كذلك فى أعمال التجسس حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر فلسطينية، أن دولفين استخدم للتجسس بالقرب من غزة وكان مسلحاً بجهاز لرمي السهام، ومجهز بكاميرا لالتقاط الفيديو، وعلى وجه الخصوص، صور تدريبات الوحدات البحرية الخاصة.
واحتجز عملاء المخابرات الإيرانية عام 2007، أكثر من عشرة من السناجب التي عثر عليها داخل حدود البلاد، زاعمين أن القوارض كانت بمثابة جواسيس للقوى الغربية المصممة على تقويض الجمهورية الإسلامية.
سنجاب
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "اعتقل عملاء المخابرات 14 من السناجب داخل حدود إيران"، "كانت السناجب تحمل معدات تجسس لوكالات أجنبية، وتم إيقافها قبل أن يتمكنوا من التحرك، وذلك بفضل تنبيه أجهزة المخابرات لدينا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة