تتجه أنظار العالم نحو كوريا الشمالية بعد غد الخميس، حيث يعتزم الزعيم الكورى الشمالى عقد اجتماع برلمانى سيعلن فيه عن مخططات بيونج يانج النووية.
وينظر مسؤولو الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى تلك الجلسة باعتبارها ستمثل لحظة حاسمة بالنسبة للشمال للإعلان عن خططه النووية المرتقبة، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الجمعة الماضية، أن واشنطن ستولى اهتماما وثيقا لأى تصريحات من المحتمل أن يدلى بها الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج-أون، خلال الجلسة الأولى للدورة الـ14 لمجلس الشعب الأعلى الكورى الشمالى، حسبما أوردت صحيفة (ذا كوريا تايمز) اليوم الثلاثاء.
وكانت نائبة وزير الخارجية الكورية الشمالية تشوى سون-هوى قد صرحت - فى وقت سابق - بأن القيادة السياسية للبلاد سُتعلن قريبا عن "قراراها الحاسم" بشأن مسألة نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.
تأتى هذه الجلسة البرلمانية فى ظل حالة الجمود التى تكتنف المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج عقب فشل القمة الثانية، التى جمعت بين كيم والرئيس الأمريكى دونالد ترامب؛ فى العاصمة الفيتنامية (هانوى) فى شهر فبراير الماضى، وانتهاء المفاوضات النووية بينهما دون التوصل إلى اتفاق.
وأشارت الصحيفة الكورية الجنوبية إلى أنه مع حالة الجمود التى تكتنف المحادثات النووية، فقد يعلن النظام الكورى الشمالى عن توقف مباحثات السلام مع الولايات المتحدة، وتهديد بيونج يانج باستئناف برنامجها النووية، مُضيفة أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد فشلتا فى تضييق هوة الخلافات بينهما حتى عقب انتهاء مفاوضات هانوى دون اتفاق، إذ ترغب واشنطن فى أن تتخلص بيونج يانج من كل أسلحتها بشكل كامل، فى حين ترغب كوريا الشمالية بأن تنفذ عملية التفكيك النووى على مراحل متتالية.
وأوضحت أنه على الرغم من تصريحات ترامب، التى أشار فيها إلى أن علاقاته مع كيم تسير على نحو جيد، إلا أن واشنطن قالت إنها ستواصل فرض عقوباتها على الشمال فى حال لم توافق على استكمال إجراءات نزع السلاح النووى بالكامل من أراضيها، فى حين هدد كيم بأنه سيسلك طريقا آخر ما لم توقف واشنطن من عقوباتها وضغوطاتها على بلاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة