دعت فيدريكا موجيرينى مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى اليوم الاثنين، إلى هدنة إنسانية فى ليبيا والعودة إلى المفاوضات فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد مواجهات بين فصائل متناحرة.
وحثت موجيرينى القادة الليبيين على تجنب أى تصعيد عسكرى والعودة للتفاوض. وقالت إن من المتوقع أن يؤيد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، الذين يعقدون اجتماعا عاديا اليوم فى لوكسمبورج، هذه الدعوة.
وأجرت فيديريكا موجيرينى اتصالًا هاتفيًا اليوم الاثنين، بالمبعوث الدولى لليبيا غسان سلامة؛ لبحث الوضع المتدهور ميدانيًا فى البلاد.
وأكدت موجيرينى - وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (اَكي) الإيطالية - أنها أرادت توصيل رسالة أوروبية موحدة مفادها أن الاتحاد جاهز لدعم العملية السياسية وجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة فى البلاد.
وناشدت الأطراف المتحاربة بمراعاة مبادئ القانون الدولى الإنسانى والسماح بإجلاء المدنيين والجرحى من أماكن القتال، معربة عن قناعتها بأن الليبيين لا يحتاجون لمزيد من الاقتتال الداخلى بل إلى الحوار الوطنى.
وقالت موجيرينى: "إنه ينبغى على القادة الليبيين تجاوز مصالحهم والعمل على خدمة الشعب"، مضيفة أن ليبيا ستعرف النجاح لو تصرفت قياداتها السياسية والعسكرية بروح من المسؤولية والحوار مع تعزيز مفهوم المشاركة فى السلطة والإدارة وتقاسم الثروات.
من جانبهم ناشد وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى الأطراف المعنية فى ليبيا العمل على وقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام الحوار.
جاء ذلك فى تصريحات للوزراء الأوروبيين لدى وصولهم إلى مقر اجتماعهم اليوم فى لوكسمبورج وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (اَكى) الإيطالية - وذلك على الرغم من أن الملف الليبى غير مدرج رسمياً على جدول الأعمال.
وأعرب الوزراء الأوروبيون عن صعوبة الحديث عن عملية سياسية وانتخابات فى ليبيا فى حال اشتداد القتال.
وأشار وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن إلى أن الاتحاد الأوروبى موحد فى موقفه تجاه دعم عمل المبعوث الأممى لليبيا غسان سلامة..موضحًا أن الدول الأعضاء مجتمعة تعمل من أجل وقف القتال ومنع مزيد من التدهور فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة