كشف خالد أبو بكر، خلال تقديمه برنامج "الحياة اليوم" الذى يذاع عبر قناة الحياة، مساء اليوم الأحد، بالمستندات، تفاصيل ضبط أكبر خلية إخوانية إرهابية إلكترونية، كانت تتعامل داخل المجتمع المصرى عن طريق تنظيمات مركزية مرتبطة بقوة موجودة بقطر وتركيا.
وقال خالد أبو بكر إن الكتيبة الإلكترونية مرتبطة بمجموعة من الشباب فى كل المحافظات المصرية وأحياء كثيرة من الدلتا، تلقوا تدريبات وتعليمات وتمويلات من دول خارجية، بعدما تم توظيفهم بمواقع التواصل الاجتماعى لنشر الأكاذيب باتجاه المجتمع المصرى، من أجل استهدف كل من يجلس على مواقع السوشيال ميديا لتقديم حقائق كاذبة عن الدولة المصرية فى كل المجالات، حتى يقم الشباب بثورة جديدة ويصنع الكوارث داخل الدولة.
وأضاف خالد أبو بكر أن التنظيم الإرهابى الإلكترونى يسمى "اللجنة المركزية الإعلامية"، وهذه اللجنة تضم عناصر داخل محافظات الدلتا والقاهرة فى مصر، وترتبط ارتباطا وثيقا مع قيادات إخوانية فى الخارج، وبصفة خاصة فى إسطنبول، منهم الهاربون محمود حسين وعلى عزام، وهذه المجموعة لها تاريخ سابق فى هذا الأمر، منذ أيام خيرت الشاطر والذى كون النواة الأساسية لفكرة كتائب إلكترونية، حيث يستقطب مجموعة من شباب الإخوان المضللين، ويمولهم لتنفيذ أغراض إلكترونية تهدف إلى بث كل المبادئ التى يؤمن بها الإخوان داخل المجتمع المصرى.
وأوضح أن الهاربين بتركيا محمود حسين وعلي عزام توليا بعد القبض على خيرت الشاطر مهمة الكتائب الإلكترونية، وتزويد الشباب بالتمويل لعمل خلايا أخرى إلكترونية، ومدهم بمعلومات مضللة حتى يستطيع إدخالها للشارع المصرى، وعرض أبو بكر على الشاشة صورا للمضبوطات التى ضبطتها الأجهزة الأمنية مع المتهمين، ومتمثلة فى عدد من أجهزة لاب توب، وتليفونات وفلاشات وشرائح تليفون ومبالغ مالية بالدولار والجنيه المصرى.
وكشف خالد أبو بكر عن تفاصيل المعلومات التى تحملها أجهزة اللاب توب، واتضح من المعلومات تقسيم أعمال الكتيبة الإلكترونية إلى مجموعات، منها من يعمل على تقوية قنواتهم لدعمها بشكل أكبر كى يستطيعوا من خلالها ضخ معلومات أكثر ومن ثم حصد نسب مشاهدة أكثر لتساهم فى بث أفكار الإخوان فى المجتمع، وكذلك تقوية مواقعهم الإلكترونية كموقع "إخوان ويب"، وعرض خالد أبو بكر كل التفاصيل على الشاشة التقارير المرفوعة لإدارة القنوات الإخوانية لتطويرها وتوسيع دائرة بثها للسموم الإرهابية.
واستكمالا لكشف أعمال كتائب الإخوان الإلكترونية أوضح خالد أبو بكر أن الكتائب الإلكترونية رفعت مقترحاتها لقيادات الإخوان الهاربين وطالبتهم بعمل حسابات وهمية موثقة للهجوم على مصر، كما طالبت الكتائب الإلكترونية، قنوات الإخوان بعمل فيديوجراف ونشره على شاشاتها، لتوصيل المعلومات بشكل أسهل لمشاهديها، وتدعم القنوات مواقع الجماعة الإهابية، وفى المقابل تساهم المواقع فى نشر مقاطع مختارة مميزة من برامج تلك القنوات، ونصحوهم فى التقارير المرفوعة لهم، بعمل تنسيق بين القنوات وحدة للسوشيال ميديا المركزية ودعم للحملات والإنفاق على "هاشاجات محددة"، لتكون أكثر رواجا.
وقال خالد أبو بكر: "كما قالوا بعض الملاحظات على القنوات، لأن دوره قاعد بيرصد عمل القناة علشان يطلع فيها العيوب علشان يطور عملها، وهما قاعدين فى وسطنا فى شركات بيحصلوا ليها على رخص تجارية أو سياحية أو أى رخصة بأى يافطة، وبنشء شباب غير ملتحٍ إطلاقا حتى لا يكتشف، وهو فى الأساس يخضع لهذا التنظيم"، وبالكشف عن تقرير شهر ديسمبر 2018، والذى رفعته الكتائب الإلكترونية للقيادات فى الخارج عن نشاطهم فى ذات الشهر، فإن مضمونه "أولا: التصميمات فتم تصميم 34 حملة يومية على السوشيال ميديا قام بها 2 مصممين، أما عن الفيديو فلم يتم إنتاج فيدوجراف فى الشهر عبر فرق التمصم وتم إنتاج فيديو واحد عبر فريق إعمل ثورة"، أما عن صفحة "اعمل ثورة" فيذكر تقريرها "تقرير الخلايات عن صفحة إعمال ثورة والذى تم تقديمه للقيادات فى الخارج، فإن عدد المحررين 2، وهم منتظمين فى نشر الحملات والتوجيهات، وأن عدد المعجبين بالصفحة 154 ألفا و573، ويتم نشر بوست كل نصف ساعة من الساعة العاشرة صباحا حتى منتصف الليل".
وعرض خالد أبو بكر، على الشاشة، تقرير الخلايا عن شهر يناير 2019 الذى عثر عليه على مضبوطات الكتائب الإلكترونية، أبرز هاشتاجات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى.
وكما عرض توصيات الخلايا للقيادات فى الخارج لتطوير أدائهم فى الهجوم على الدولة المصرية، منها "كل مكتب يلتزم بعدد أفراد عاملين بشكل يومى، الاستعداد للتدريب للجميع فى أى مكان وبأى وسيلة، توفير الدعم المادى للأفراد العاملين (شحن نت)، ضم صفحات الأقسام تحت مظلتنا للمتابعة ورفع الأداء والتسويق الفعال لحملاتنا المركزية، كل قسم يكلف بعدد أفراد للعمل الإعلامى بشكل ممنهج ومنسق معانا بشكل كلى، التأكيد المستمر على أهمية الملف وأهمية دعمه لتأثيره على كل المجتمع الآن"، فيما عرض تقريرا تم رفعه للقيادات فى الخارج رصدت فيه الكتيبة الإلكترونية نقاط القوة خلال عمل الكتائب فى مصر ويتضمن "عمل 36 حملة خلال 28 يوما، انتظام الحملات يوميا، التنظيم مع الخارج فيما لا يقل عن 9 حملات مع بدء تواصل منتظم، التفاعل مع الحملات الصادرة عنا من عموم المغردين، تفاعل بعض الكتاب والحسابات الشهيرة مع بعض الحملات، بدأنا بدورات لرفع الكفاءة ويتم تجهيز خطة زمنية لذلك، وتبنى المتابعة اليومية لرفع الحصر اليومى من المحافظات الممثلة فى فريق تويتر"، أما عن المقترحات التى قدمتها الكتائب للقيادات فى الخارج لتطوير عملها عبر تقرير تضمن "عمل 28 حسابا موثقا على الواقع بأسماء حقيقية فى الخارج وتكون إدارتها من هنا، نشر تغريدات بمضامين محددة دون أن تكون رسمية، تكبير الحسابات ودعمها من الأفراد وعن طريق شراء متابعين لها، أما المقترح الثانى، فيكون إنشاء 5 حسابات بأسماء 5 فرق تويتر على أن يتم الإعلان من جانب الكل فى وقت واحد، وتبنى مجموعة لكل فريق ويشترط عدم تواجد حسابات مشتركة فى الفرق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة