العزوف عن الزواج يهدد المجتمع الصينى؟ بكين وشانغهاى الأكثر تأثرا.. تراجع معدل الزواج إلى 7.2٪.. شباب صينى: "العزوبية أفضل وتكلفة الزواج مرتفعة".. خبراء: "الأجيال الجديدة ليست على استعداد لتحمل أعباء أسرية"

الأحد، 07 أبريل 2019 07:52 ص
العزوف عن الزواج يهدد المجتمع الصينى؟ بكين وشانغهاى الأكثر تأثرا.. تراجع معدل الزواج إلى 7.2٪.. شباب صينى: "العزوبية أفضل وتكلفة الزواج مرتفعة".. خبراء: "الأجيال الجديدة ليست على استعداد لتحمل أعباء أسرية" الشباب الصينى
رسالة بكين: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مر على وجودى فى الصين ما يقرب من ٣ سنوات متقطعة، حيث أن الحياة فى هذا البلد التي تعد أسرع تطورا فى العال من حيث كل شىء، يجب أن تكون جيدا بما يكفى للتأقلم على المعيشة، ولكن يوجد مشكلات أيضا تهدد المجتمع الصينى مثل المجتمع المصرى، حيث يوجد الكثير من التشبهات بين المجتمعين، حيث يشهد معدل الزواج فى الصين تراجعا عامًا بعد عام منذ 2013، حسب ما اظهرته بيانات المكتب الوطنى الصينى للإحصاء التابع لوزارة الشؤون المدنية.
 
 
 
 
وفي عام 2013، بلغ معدل الزواج على المستوى الوطنى 9.9 ‰، والذي انخفض إلى 9.6 ‰ فى عام 2014، و9 ‰ في عام 2015، و8.3 ‰ فى عام 2016، و7.7 ‰ فى عام 2017. وفى عام 2018، بلغ معدل الزواج في الصين 7.2 ‰ فقط، الذى يعتبر انخفاضا جديدا منذ عام 2013.
 
 
 
 بالإضافة إلى ذلك، يشهد معدل الزواج فجوة جغرافية كبيرة أيضًا، حيث أن معدل الزواج ينخفض كلما تطور الاقتصاد أكثر على مستوى المقاطعات والبلديات والمناطق ذاتية الحكم، على سبيل المثال، معدل الزواج فى شانغهاى وتشجيانج الأدنى في البلاد في عام 2018، حيث بلغ 4.4 ‰ و5.9 ‰ على التوالى، كما أن معدلات الزواج فى قوانغدونغ وبكين وتيانجين منخفضة أيضًا. فى حين، تشهد مناطق المنخفضة نموا نسبيا مثل التبت وآنهوى وقويتشو معدلات زواج مرتفعة، وبلغ معدل الزواج في قويتشو 11.1 ‰ فى عام 2018، وهو معدل مرتفع على مستوى البلاد.
 
 
وعند التحدث مع أصدقائى الصينين الذين متوسط أعمارهم من 18 حتى 30 ولم يتزوجوا حتى الآن نجد أن معظم المشكلات تتلخص فى التالى "العزوف عن الزواج أحسن من الزواج غير المناسب"، و"تكلفة الزواج أصبحت مرتفعة جدا"، "عدم الزواج، أكثر حرية وسعادة".
 
ونجد أنه من الواضح أن الشباب الصينى حسب ما ذكرت الصحافة الصينية، بات يرى فى الزواج أنه ليس ضرورة فى حياة المجتمع المعاصر، وإن الكثير منهم يستمتعون بحياة العزوبية.
 
 
ونجد فى هذه الحالة، هى نفس المشاكل التي تواجه المجتمع المصرى الآن ونفس أسباب العزوف عن الزواج، وأيضا نجد أن الشباب الصينى يعانى ضغط شديد من الأهالى للزواج مثل ما يحدث فى المجتمع المصرى.
 
 
 
وقالت ونج جين، التى تبلغ من العمر 32 عاما ولم تتزوج حتى الآن، "إن نظرة المجتمع الصينى تغيرت تماما للفتاة التي تجاوزت سن الزواج، وأنها لم تشعر بالقلق لعدم زواجها حتى الآن، مؤكدا أن تعمل فى إحدى الشركات الكبرى ولديه دخل شهرى ثابت وتذهب للسفر والتسوق مع أصدقائها وتعيش بحرية أكثر من أصدقائها الذين أصبح لديهم أطفال حاليا".
 
 
 
وقال الشاب ليو بينج، إنه لا يمكن تحديد أي سن للزواج وإنجاب الأطفال، وربما قد تكون العزوبية أفضل حالة بالنسبة لنا فى الوقت الراهن. مؤكدا أن مواليد ما بعد الثمانينيات والتسعينات حريصين على الزواج، وأنه يخاف من خوض هذه المرحلة لأن بها مسئوليات كبيرة.
 
 
 
ونشرت صحيفة الشعب الصينية آراء خبراء دارسوا ظاهرة التأخر أو العزوف عن الزواج بين الشباب الى تغيير المفهوم الاجتماعى للزواج. ويعتقد لو جي هوا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بكين، أن مفهوم الزواج والانجاب يشهد تغيرا كبيرا بين الشباب مع تطور الاقتصاد والمجتمع، وأصبحت ظاهرة التأخر في الزواج والعزوف عن الزواج بالنسبة للعديد من مواليد "ما بعد الثمانينات" و "ما بعد التسعينيات" أكثر شيوعًا، والتفهم الاجتماعى يتزايد أيضا، ولم يعد الزواج هو الخيار الوحيد. ومن ناحية أخرى، فإن ارتفاع تكلفة المعيشة والزيادة فى نفقات رعاية الأطفال في المجتمع الحديث هى أيضا واحدة من أسباب انخفاض رغبة الشباب فى الزواج.
 
 
ومن جانبه يرى لو شياو ون، الباحث فى معهد علم الاجتماع بأكاديمية شنغهاى للعلوم الاجتماعية، أن الشخصية والوعى الفردى قوى للغاية عند العديد من الشباب، الذين ليسوا على استعداد لتحمل أعباء ومتاعب الأسرة، وإنما البحث عن المساكنة دون زواج رسمى.
 
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة