ضحايا كثيرون معظمهم من النساء أوهمتهم مدرسة بتوظيف أموالهم حيث دفعتهم وساعدتهم فى الحصول على قروض بنكية واستولت على قيمتها ودفعتهم لشراء أجهزة كهربائية بالقسط واستولت عليها وباعتها "كاش" بسعر أرخص من قيمتها واستولت أيضا على الأموال ثم اختفت تماما تاركة ضحايا يواجهون السجن إذا عجزوا عن سداد أقساط القروض والأجهزة الكهربائية.
ما سبق هو ملخص لعدد كبير من سكان مساكن الصحة فى المطرية يعانون من جشع وغياب ضمير "أبلة هبة" المدرسة البالغة من العمر 28 سنة والتى أقنعت عددا كبيرا من الأهالى بمشاركتها فى مشاريع تصنيع ملابس وتوزيعها ولأنهم فقراء أقنعتهم بالحصول على قروض شخصية من البنوك تكون هى ضامنة لهم أو أحيانا اقترضت هى وهم كانوا ضامنين لها.
الضحايا يتحدثون لليوم السابع
لم تكتف المتهمة بذلك فراحت تقنع آخرين بشراء أجهزة كهربائية بالتقسيط ثم تبيع هى هذه الأجهزة بسعر كاش وبأقل من قيمتها السوقية.
وبهذه الأساليب الملتوية نصبت "أبلة هبة "على نحو 400 مواطن وحصلت منهم على نحو 4 ملايين جنيه، ثم اختفت تاركة الضحايا يواجهون المصير فإما سداد الدين أو الحبس.
جمال محمد راشد 47 سنة تاجر، قال إن " الأبلة هبة " من سكان المنطقة وتعمل كمدرسة، وطيلة فترة تواجدها بينهم لم يشك احد فى سلوكها أو يرتاب فيها، موضحا أنها كانت تستدرج ضحاياها من السيدات بعد أن تقيم معهن علاقات صداقة وطيدة عن طريق التقرب لهن وإعطاء أبنائهن دروسا مجانية، ومن هنا نظر لها أهل المنطقة على أنها ملاك.
المتهمه
وأوضح جمال أن المتهمة فى البداية استغلت النساء فى الحصول على قروض بقيمة وفائدة بسيطة وسددتها لتوهمهن بأنها ليست نصابة، وبعد ذلك استدرجتهن واحدة تلو الأخرى فوقعن كضامنات على قروض بقيمة كبيرة، واستغلت جزء من النساء وأزواجهن لضمانها فى الحصول على أجهزة كهربائية وهواتف محمولة حديثة بالتقسيط، ثم باعتها بسعر كاش واستغلت المبالغ فى التجارة، وفى النهاية اختفت وأصبحوا هم المطالبين بسداد قيمة القروض وأقساط الأجهزة.
المتهمه
وأضافت الحاجة أم محمد بأنها وبناتها الثلاث وزوج ابنتها سقطوا فى فخ نصب "الأبلة هبة "، بعدما أوهمتهم بشراكتهم لها فى مصنع ملابس ودفعتهم للحصول على قرض 450 ألف جنيه، ثم اقنعتهم بأن تدخل بناتها الثلاث وزوج ابنتها الكبرى شركاء معها فحصلوا على قروض وسلموا قيمتها للمدرسة، وبعد شهرين فوجئوا بعدم سداد " الأبلة هبة " لأقساط القروض وعندما ذهبوا إليها كانت اختفت من المنطقة وأغلقت هاتفها.
توجه عدد من الضحايا إلى قسم شرطة المطرية، وحرروا محاضر اتهموها فيها بالنصب عليهم، وبسماع أقوالهم أمام النيابة العامة أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة