مؤسسة النبض الأمريكى تعقد جلسة بالكونجرس عن العلاقات المصرية الأمريكية..مورجان: إدارة أوباما متورطة مع الإخوان ..مركز لندن: ساهمنا فى توضيح حقيقة ما يجرى بالشرق الأوسط وسيناتور : "السيسى " يشبه " لينكولن"

شهدت أروقة الكونجرس الأمريكى ، اليوم الجمعة ، جلسة استماع هامة لمناقشة العلاقات المصرية الأمريكية فى إطار تطورات العلاقات بشكل إيجابى بين البلدين ، نظمة الجلسة مؤسسة النبض الأمريكى ،بمشاركة عدد من أعضاء الكونجرس حول العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

افتتح الجلسة الدكتور مايكل مورجان ،  مقدم برنامج النبض الأمريكى المذاع على شاشة القاهرة والناس ، والباحث السياسى فى مركز لندن للدراسات السياسية الاستراتيجية، قائلا :  أنه دائما ما يتم اجهاض خطوه إدراج الجماعة الإرهابية في الولايات المتحده الأمريكية، مشيراً إلى اعتقاده أن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما ، متورطة فى صفقات مشبوهه مع تلك الجماعة، مما يصعب مهمة الرئيس الحالى دونالد ترامب.

وأضاف "مورجان"، أن منح ترامب، كل الامتيازات للاحتلال الإسرائيلى تأتى من منطلق فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، وقبولهم بأى شئ يطرح لهم على الطاولة، وتابع قائلا :"بياخد منك حاجات كبيرة يدفعنا إلى القبول بأى شئ حتى لو كان بسيط..وأنا فى تصورى أن الامتيازات التى كانت متاحة للفلسطينيين والسوريين خلال فترة الرئيس الراحل أنور السادات ، لا يحلمون بها الآن 

وشدد "مورجان"، على أن سبب قوة اللوبى الصهيونى ، فى أمريكا يعود إلى أن الصهاينة ، تمكنوا من السيطرة على دوائر صنع القرار الأمريكى إلى جانب سيطرتهم على التكنولوجيا وبيعها لأمريكا، مشيرا الى أن ما يحدث فى الجولان الآن كان مخطط له أن يحدث فى سيناء..وعلينا أن نحذر جداً كون اللوبى الصهيونى لدية القدرة على أن يعمل ويخطط لـ500 سنة قادمة ..مش بيزهقوا".

وسرد مورجان ، سلسلة مؤتمرات "united we stand" معا متحدون والتى بدأت فى عام 2014 وتطور أهداف السلسلة بداية من محاربة الإرهاب وكيفية التغلب عليه مرورا بالعلاقات المصرية الأمريكية التى كانت تمر بحالة من الجفاف فى ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ، ونهاية بمؤتمرات ادراج جماعة الإخوان كجماعة ارهابيه فى الولايات المتحدة مع مكتب السيناتور الأمريكى تيد كروز و المرشح السابق في سباق الرئاسة الأمريكيه لعام 2016.

إيلى: حاولنا نقل الصورة الصحيحة لمصر

وقال البروفيسور إيلى جولد  ، نائب رئيس مركز لندن للدراسات السياسية و الاستراتيجية، أن مؤسسة النبض الأمريكى ،  بالتعاون مع مركز لندن قاما بدور كبير في السنوات الماضية لطرح صورة حقيقية ، لما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط خاصة مصر، أمام الكونجرس الأمريكى ودوائر صنع القرار، والرأى العام فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وفى كلمته خلال جلسة استماع عقدتها مؤسسة النبض الأمريكى داخل الكونجرس ، بحضور عدد من الأعضاء والخبراء ورؤساء مراكز الأبحاث، أثنى جولد على جهود مصر فى منطقة الشرق الأوسط لحفظ السلام والأمن والاستقرار فى بلدان تلك المنطقة.

وكان مايكل مورجان، رئيس مؤسسة النبض الأمريكى قد أكد خلال الجلسة ، على  ضرورة تكثيف الجهود المصرية ـ الأمريكية المشتركة على مختلف الأصعدة لإدراج جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية على قوائم الإرهاب بشكل رسمى داخل الولايات المتحدة.

إيلى جولد

وقال مورجان ، فى كلمته فى بداية الجلسة أنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية السابقة متورطة فى صفقات مشبوهة مع تلك الجماعات، وهو ما يصعب من مهمة الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب فى إتمام تلك الخطوة الهامة.

دور مؤسسات الدولة المصرية

من جانبه أكد الباحث السياسي جيمس ديين، مسئول العلاقات الدبلوماسية بمعهد هيريتاج للدراسات، على أهمية دور الدولة المصرية فى التعامل مع العديد من الملفات الإقليمية والدولية فى منطقة الشرق الأوسط.

جيمس ديين

وقال ديين ، فى كلمته خلال الجلسة التى نظمتها مؤسسة النبض الأمريكى ،  بحضور عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، إن مصر استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية التعامل بجدارة مع عدد من الملفات فى الشرق الأوسط، بعد حالة عدم الاستقرار التى ألمت بدول تلك المنطقة ، مضيفا فى أن مصر لعبت دورا  كبيرا فى تهدئة الأوضاع فى العديد من البلدان، ولمسنا ذلك فى زيارة سابقة أجريناها إلى مدينة درنة الليبية ، وفى ختام كلمته أعرب ديين ، عن تقديره واحترامه لدور مصر الإقليمى والدولى، مؤكداً أن الشعب المصرى شعب واع ويستحق الأشادة والتقدير.

ويعد معهد هيريتاج من أكبر مراكز الأبحاث تأثيراً فى الولايات المتحدة، ويؤثر من خلال تقاريره الدورية على صناعة القرار داخل أروقة الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتلق بملفات الأمن القومى والتسليح.

دور خبيث لقطر

بينما حذر الدكتور مايكل ولار، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والأمنية ، فى الولايات المتحدة الأمريكية ، من دور قطر فى غزو واشنطن والغرب فكريا، مشيراً فى كلمة خلال جلسة استماع نظمتها مؤسسة النبض الأمريكى بحضور عدداً من أعضاء الكونجرس، إلى أن تبرعات قطر للمؤسسات البحثية والتعليمية فى أمريكا مشبوهة.

وقال ولار  ، خلال الجلسة : "تحاول قطر بشتى الطرق غزو الغرب فكريا عن طريق دعم أهم جامعات الولايات المتحدة الأمريكية ، وهى جامعة جورج تون George Town ".

وأعرب ولار، عن قلقه من تبرع قطر الغير مبرر بمبلغ 300 مليون دولار لأهم جامعة يدرس بها رؤساء الولايات المتحدة ،  وأهم السياسين وأعضاء مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ القادمين مما بشكل خطر مباشر علي مستقيل آراء السياسين الأمريكين في دويله قطر، كما  أعرب مايكل ولار، عن قلقه من عدم اتخاذ خطوة إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.

بدوره، علق الإعلامى مايكل مورجان، رئيس مؤسسة النبض الأمريكى ، ومنظم الجلسة ، قائلا : إن جهود إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب فى الولايات المتحدة بشكل رسمى دائما ما يتم إجهاضها، وهو ما علق عليه ولار ،  بقوله:  إن ذلك يعود إلى ضخ قطر أموال كثيرة فى شركات علاقات عامة أمريكية تعمل على تحسين صورتها وصورة جماعة الإخوان.

ومن جانبه قال بيل جونز، المتحدث الاعلامي و مراسل معهد  شيلرز، إن مصر في طريقها الصحيح نحو الإصلاح الاقتصادي،  و تحدث بيل جونز  ،  في كلمته المتميزة عن الصين و قوتها الاقتصاديه ، كما أعرب عن ضرورة توحد القوى الاقتصادية للمنفعة العامة  .

كما آشاد جونز ، بالمشروعات القومية الجارى تنفيذها فى مصر ، ومنها تطوير شبكة  الطرق والكبارى ، ومحور قناه السويس ، وهى المشروعات المتوقع أن تجذب العديد من الشركات الأمريكية والعالمية .

فيما أكد  السيناتور الأمريكى عن ولاية فيرجينيا ريتشارد بلاك، إن ثورة 30 يونيو فى مصر ليست انقلابا  ،  لأنه عندما يتظاهر 30 مليونا ضد محمد مرسى فهذا معناه أنه حان وقت المغادرة ، مضيفا  خلال جلسة استماع نظمتها مؤسسه النبض الأمريكى  داخل الكونجرس الأمريكي ، لمناقشة العلاقات المصرية الامريكيه، أنه يعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسى ، من أعظم الرؤساء فى منطقة الشرق الأوسط . 

مايكل جونز

وفى كلمتة أوضح السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك ، إن مصر مرت بفترة صعبة جدا ، أثناء فترة حكم جماعة الإخوان ، مؤكدا أنه احترم رغبة الشعب   المصري عندما خرج للشارع  للتظاهر ضد هذه الجماعة . كما استنكر بلاك موقف الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة أوباما تجاه حليف استراتيجي مثل مصر في منطقه الشرق الأوسط،  وشبه بلاك الرئيس عبد القتاح السيسي ، بأحد روؤساء الولايات المتحدة السابقين   " أبراهام لينكولن" ، الذي قاد الولايات الولايات المتحدة  لبر الأمان خلال الحرب الأهلية ، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك  تكاتف للجهود الأمريكية المصرية للوصول الي تحالف تستفيد منه البلدين .