كشف الدكتور أسامة هاشم الحديدى، مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن وحدة لم الشمل إلى تم إطلاقها فى إبريل 2018 وبعد مرور عام على إنشائها، قامت بالتدخل فى عدد كبير من حالات الطلاق والتفكك الأسرى، منها ما كان ماثلًا أمام المحاكم ومنها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث، تدخلت وحدة لم الشمل للم شمل هذه الأسر وذلك حرصًا من الأزهر الشريف على سلامة البنيان الاجتماعى للأسرة المصرية التى تُعد نواة المجتمع ومحور ارتكازه.
وأوضح الحديدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العدد الإجمالى للقضايا التى تم النزول إليها من قبل أعضاء وحدة لمّ الشمل فى الفترة من 16/4/2018م إلي23/4/2019م وصل العدد إلى ( 1723 منها (1075) حالة تم التصالح فيها، مضيفا أن عدد القضايا التى يتم بحثها الآن (648) قضية، وذلك لوضع حلول لهذه القضايا قبل النزول إليها، لافتا إلى أن جميع الحالات التى يتم بحثها والنزول للم شملها ما بين طلاق، ونزاع أمام المحاكم على النفقة، وقائمة المنقولات والرؤية والحضانة، وكذلك قضايا الخلع وحالات المواريث والنزاعات المالية، والتشاجر وقطيعة الرحم.
أضاف مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن المحافظات التى تم النزول إليها والتوجه ميدانيًا إلى جميع محافظات الجمهورية، ما عدا محافظات جنوب سيناء وشمال سيناء، والوادى الجديد، كاشفا أنه تم فتح مقرات وحدة لم الشمل فى جميع المحافظات ويتواجد بها منسق لكل محافظة لمتابعة حل القضايا، حيث تم تشكيل لجان المقرات والتى يشارك فيها مع مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية بعدد(6) أعضاء، ومجمع البحوث الإسلامية ( الوعظ والإرشاد بعدد (6) أعضاء.
وأشار الحديدى، إلى أن وحدة لم الشمل تستمر فى عملها الدائم والمستمر؛ للمحافظة على الأسرة المصرية والحد من ارتفاع حالات الطلاق وذلك من أجل تحقيق رؤية الوحدة وهى: (العمل الجاد على استقرار الأسرة المصرية للحفاظ على تماسك المجتمع).
وعن كيفية العمل داخل الوحدة قال مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية،إنها تستقبل اتصالات الجمهور على الخط الساخن (19906) على مدار اليوم من الساعة 9صباحًا وحتى 4 عصرًا خلال أيام الأسبوع، وتُملأ استمارة أعدتها الوحدة تسجل فيها جميع البيانات المتعلقة بالمشكلة، حيث يتم تسجيل كتابة نبذة عن المشكلة وأسبابها ونوعها سواء كانت (خلافات أسرية، أو مالية، أو قطيعة رحم)، وموعد ومكان الجلسة، ويقوم فريق من الأعضاء فى مركز الأزهر العالمى للفتوى بوضع عدد من التصوّرات لحل المشكلة فتكون البدائل متاحة لدى أعضاء اللجنة المكلفة بحل المشكلة ميدانيًا.
ولفت الحديدى، إلى أن الوحدة أعدت توزيعًا جغرافيًا على مستوى الجمهورية، يسمح بلمّ شمل 250 أسرة يوميًا؛ حتى تتمكن الوحدة من السيطرة على نسب الطلاق؛ للحفاظ على الأسرة المصرية، والعمل كفريق واحد على مستوى الجمهورية من خلال المقرّ الرّئيسى للوحدة فى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.
كما أعدت الوحدة برنامجًا توعويًا وذلك لمرحلة ما قبل الزواج، يقوم فيه أعضاء الوحدة بتوعية المقبلين على الزواج عن طريق برنامج مدّته أسبوعين، يتم فيه تناول حلول ومعالجات لعدد من المشكلات التى رصدتها وحدة لم الشمل من خلال التفاعل الميدانى مع الأسر.
وأكد مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، على أنه تم الاتفاق بين وحدة لمّ الشمل وبين بيت الزكاة والصدقات المصرى لمساعدة بعض الأسر الفقيرة ويكون الطلاق مترتبًا عليه، أو التى فيها بعض المرضى يكونون سببًا فى الطلاق كذلك، بالإضافة إلى لتنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية وذلك لتخصيص مقرات داخل المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية لاستقبال أطراف النزاع وتخفيفًا عليهم من مشقة السفر ورفع العنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة