وقالت ساندرز - في تصريحات للصحفيين أمام البيت الأبيض اليوم الثلاثاء - إن إغلاق الحدود، الذي هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرارا خلال الآونة الأخيرة باللجوء إليه، "ليس أول خياراتنا"، مضيفة: "خيارنا الأول هو أن يجلس معنا الديمقراطيون ويساعدون في إصلاح نظام مختل لحل أزمة الأمن القومي والأزمة الإنسانية الموجودة على حدودنا"، حسب ما نقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وأضافت ساره ساندرز أن الرئيس الأمريكي لا يريد الإضرار بالاقتصاد الأمريكي، لكن وظيفته الأولى "هي حماية الحياة وحماية الأمريكيين"، فيما لم تقدم جدولا زمنيا محددا لخطة ترامب لإغلاق الحدود مع المكسيك.
ويهاجم ترامب بشكل متكرر المكسيك بسبب عدم منع المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى من الزحف نحو الحدود الأمريكية والتسلل عبرها إلى داخل الولايات المتحدة، وهدد في مرات عديدة بغلق الحدود بسبب قوافل المهاجرين التي زحفت خلال العام الماضي بمهاجرين من السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، لكنه لم يضع إلى الآن جدولا زمنيا لتنفيذ ذلك التهديد.
وهدّد، الأسبوع الماضي، بغلق حدود بلاده مع المكسيك كليا أو جزئيا، خلال أيام، ما لم توقف السلطات المكسيكية جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون إلى الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية.
لكنه كتب، اليوم، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن المكسيك باتت توقف أعدادا كبيرة من المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى على حدودها الجنوبية قبل أن يجتازوا أراضيها في الطريق إلى الولايات المتحدة.
وقالت "بوليتيكو" إن النواب الجمهوريين والديمقراطيين على السواء أبدوا قلقهم من مقترح ترامب لإغلاق الحدود مع المكسيك، مؤكدين أن إغلاق الحدود سيكون له تأثير كارثي على الاقتصاد، مشيرة إلى أنه وفقا لوزارة التجارة الأمريكية، فقد بلغ حجم التجارة عبر الحدود بين البلدين في العام الماضي ما يقدر بـ502 مليار دولار، أي نحو 4ر1 مليار دولار يوميا.