اقتحمت المرأة المصرية مجال العمل الشاق والصعب فى الآونة الأخيرة، وفى محافظة الإسكندرية دخلت ماجدة عبد اللطيف مجال العمل فى تصنيع العبوات البلاستيكية المستخدمة فى مستحضرات التجميل فهى الأولى وتكاد الوحيدة التى تعمل فى هذا المجال بالإسكندرية، وتوسع عملها حتى استطاعت أن تتعاون مع كبرى شركات مستحضرات التجميل وشركات الأدوية.
وقالت ماجدة عبداللطيف، إنها بدأت العمل فى عام 1998 بعد أن جاءت من الخارج، حيث كان لدى أسرتها ماكينتان تستخدمات فى صناعة البلاستيك، فقررت أن تستكمل مسيرة أسرتها وتكمل العمل على أن تنتج العبوات البلاستيكية فقامت بشراء أرض بمنطقة برج العرب لتؤسس عليها المصنع وبدأت فى إنتاج العبوات البلاستيكية.
وأضافت "ماجدة"، أنها فى عام 2000 تعاونت مع جهاز تنمية المشروعات باقتراض مبلغ 185 ألف جنيه لاستكمال تأسيس المصنع وشراء معدات وحقق نجاحا كبيرا، وفى عام 2010 قررت تحديث المصنع وزيادة الإنتاج وتم الموافقة على اقتراض مبلغ مليون و260 ألف جنيه من الجهاز وتم رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع وزيادة الشراكة مع الشركات الأخرى وحققت نجاحا كبيرا.
وأشارت ماجدة، إلى أن الجهاز يقف بجانب المشروعات الصغيرة حتى يصل بهم إلى بر الأمان، مؤكدة أنه لاستكمال مسيرة النجاح قام بإقراضها مبلغ مليون و850 ألف جنيه فى عام 2016 بتسهيلات فى السداد.
وأوضحت ماجدة، أنها كانت تعيش فى الخارج وقررت الاستقرار فى مصر والعمل فى صناعة البلاستيك ومع القروض الجديدة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة قامت بشراء وحدات فى برج العرب لتوسعة المصنع بمنطقة مجمع الصناعات فى برج العرب بالمناطق العمرانية الجديدة البداية كانت وحدتين ووصلت إلى 8 وحدات بإجمالى أكثر من 900 متر، مشيرة إلى أن المصنع يعمل بكفاءة إنتاج 30 عاملا حالياً.
وأضافت "ماجدة" أنها واجهت تحديات عديدة لعملها فى مجال صناعة البلاستيك كامرأة، ولكنها تحدث هذه التحديات بالإصرار منها مواقف عديدة أولها أحد الأشخاص وجه لها لوما لعملها فى صناعة البلاستيك قائلا: "أيه اللى جاب الستات تشتغل فى البلاستيك".
وأكدت "ماجدة"، أن هذه العبارات لم تؤثر فيها إذ أصرت على اقتحام العمل والتميز فيه، وجاء ذلك بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى ساعدها فى اكتمال مشروعها وتميزه فى السوق.
وأشارت "ماجدة"، إلى أنها ترأست جمعية الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مججمع الصناعات ببرج العرب واشتهرت كونها سيدة ترأس مصنعا وواجهت هذه المشاكل بالعمل العام فى منطقة برج العرب ووقفت أمام مستثمرين عدة وأصبحت معروفة لدى الوسط الصناعى بمنطقة برج العرب بالإسكندرية.
وأوضحت "ماجدة"، أنها تتعامل مع كبرى شركات التجميل والأدوية ويقومون بشراء المنتجات منها حسب الطلب والتصميم المطلوب منها حتى تقوم الشركات بتوزيعه محلياً ودوليا بالخارج فهى تقوم بالتصدير عن طريق الغير وليس التصدير المباشر للخارج.
أما عن الخامات التى تقوم بالعمل بها فهى مواد تأتى من الخارج وتقوم بإدخالها المصنع والماكينات لكى تخرج منتج نهائى وتقوم بشرائها عن طريق مورد وتصنيعها بجودة عالية وتصليمها لكبرى الشركات.
كما أكدت أنه على الرغم من صعوبة العمل فى هذا المجال إلا أنها تميزت فيها واستطاعت أن تكون الأولى والوحيدة التى تقتحم هذا المجال وتعمل فيه رغم شدة الانقادات التى تعرضت لها منذ عام 1998 حتى أن أثبتت تفوقها وتميزها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة