فى خميس العهد ،يحتفل المسيحيون باجتماع «السيد المسيح» مع تلاميذه لتناول العشاء الأخير، حيث قام عن المائدة وغسل لهم أرجلهم بمن فيهم «يهوذا» الذى سلمه لجماعة اليهود تمهيدًا لصلبه، وقال لهم السيد المسيح علانية «واحد منكم سيسلمنى».
وطبقًا لهذا التقليد رتبت الكنائس تقليد الصلاة على مياه تُسمى «صلاة اللقان»، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل جميع الشعب.
فى كنيسة الانبا انطونيوس بشبرا، بدأت صلوات اللقان فى السابعة صباحًا واستمرت بعدها صلاة اللقان ثم قداس خميس العهد بينما ردد الشمامسة "حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا ويسير برك امامك ومجد الرب يجمع ساقتك، حينئذ تدعو فيجيب الرب تستغيث فيقول هانذا ان نزعت من وسطك النير والايماء بالاصبع وكلام الإثم".
أما صلاة اللقان فهي إحدى الصلوات المرتبطة بخميس العهد أيضًا، و كلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
طقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو "الظهور الإلهى"، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.
وفى الأديرة، استقبل الرهبان الشعب القبطى منذ الصباح إذ اعتاد الكثير من الشباب قضاء خلوات روحية فى الأسبوع الأخير من الصوم، حيث استقبل دير مارجرجس بالخطاطبة عشرات الشباب وصلوا اللقان إلى جانب الآباء الرهبان.
فيما قال القمص بيشوي حلمى كاهن كنيسة الانبا انطونيوس شبرا فى عظته أن خميس العهد ومن الناحية الطقسية تقدم فيه 5 صلوات بصخة باكر واللقان والثالثة والخامسة والتاسعة ثم القداس والحادية عشر، مضيفًا: صلينا صلاة باكر وصلاة الشكر و الصلاة أيضا فيها دورة يهوذا التى نمشي فيها عكس الاتجاه وهى دورة استنكارية لما فعله يهوذا حين سلم المسيح.
واستكمل: أما صلاة اللقان تذكار لغسل السيد المسيح لأرجل تلاميذه ورددنا "مستحق وعادل" وقدوس قدوس واستدعينا قوة الله فى المياه ليكون لها قدرة على الشفاء مضيفًا: وتكلم الانجيل عن المسيح حين غسل أرجل تلاميذه.
وأوضح حلمي أن قداس خميس العهد هو أقصر قداس على مدار السنة فلا تقرأ فيه المزامير لأننا مشغولون بحدث معين وفى هذا القداس، لا يوجد صلاة صلح ولا توجد قبلة لأننا نستنكر قبلة يهوذا.
وأشار إلى أن الكنيسة لا تذكر أحدًا في هذا اليوم بل المسيح فقط ومن ينتقل (يتوفى) فى هذا الاسبوع لا نصلى عليه صلوات الجنازة بل نصلي عليه صلوات البصخة المقدسة.
بينما ترأس البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات خميس العهد من دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بكينج مريوط وذلك بحضور الآباء رهبان الدير إذ يحرص البابا على قضاء أسبوع الآلام مصليًا بين الأديرة القبطية فى هذا الصوم المقدس.
ويحتفل الأقباط مساء السبت المقبل بقداس عيد القيامة إذ يترأس البابا صلوات القداس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة