تحتفل مصر فى يوم 25 إبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى، ورفع العلم المصرى على أرض الفيروز، التى تباركها أرواح ودماء شهداء القوات المسلحة أبطال حرب أكتوبر المجيد، الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل رفعة وكرامة الوطن.
محمود محمد أحمد، الطالب بالفرقة الأولى بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط، صمم تمثالا فنيا مجسدا للزعيم الراحل الرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام ونصر أكتوبر المجيد، وذلك بمناسبة الذكرى الـ37 لعيد تحرير سيناء.
وقال محمود، لـ"اليوم السابع" إن الرئيس محمد أنور السادات رجل الحرب والسلام يعد ضمن الشخصيات العالمية الحائزة على جائزة نوبل فى السلام، يستحق أن يُصنع له تمثال، تخليدًا لذكراه، مُشيرًا إلى أن اختياره له لحبه الشديد للقوات المسلحة وتضحياتهم بأرواحهم فى سبيل حماية الوطن وهذا ما شاهدنا فى السنوات الأخيرة فى حربهم ضد الإرهاب وتطهير أرض سيناء الحبيبة".
وأضاف محمود: "بعد دخولى كلية الفنون الجميلة واختيارى قسم النحت، بدأت تعلم فن البورتريه، وتطبيق ما أتعلمه من أساتذتى بالكلية عقب العودة إلى المنزل، واستغلال أوقات الفراغ فى عمل تماثيل صغيرة، كنوع من التطبيق العملى على ما أتلقاه من علم وشرح بالدراسة".
وأوضح طالب الفنون الجميلة بأسيوط، أنه قرر الاستفادة من أوقات الفراغ بعمل تمثال لشخصية قيادية فاخترت الزعيم محمد أنور السادات، وذلك لحبى له وللقوات المسلحة؛ وأخذت الموضوع بجدية وبدأت فى تصميم التمثال باستخدام خامة الطين الأسوانى، ويبلغ ارتفاع البورتريه 60 سم تقريبا، ولكون الطينة الخام بقوامها الطبيعى لا تستحمل أن يتم التعامل معها بشكل مباشر، تم تصميم هيكل حديدى من الداخل وأخذ المقاسات والأبعاد قبل بدء العمل.
وتابع مصمم تمثال السادات حديثه: "بعد نزع الطينة يتم تشكيلها بحيث تكون طبقة الطينة لا تتعدى الـ3 سم، ويتم التعامل معها بدقة عالية لتتحمل التمثال وذلك لأنها من الخامات التى تبرز أهم سمات الشخصية المراد تصميمها؛ وأن أصعب مرحلة واجهتنى "التشريح" ولكننى تغلبت عليها بعد الرجوع لشرح أساتذتى فى بقسم النحت وهم كل من "الدكتور منصور المنسى والدكتور ممدوح الكوك والدكتور محسن سليم والدكتور محمد عبدالحكيم"، من خلال دراسة تشريح الجمجمة وهذا ما تم تطبيقه فى تمثال الزعيم السادات.
ولفت الطالب، إلى أن تمثال الزعيم السادات، استغرق 3 أسابيع حتى تم الانتهاء من تصميمه بالطين الأسوانى كمرحلة أولى بعدها تبدأ مرحلة الصب والاستنساخ واختيار خامة القالب، مشيرا إلى أن الأدوات المستخدمة فى تصميم التمثال هى "الدفرة والفرة"، كما أنه يتمنى عقب الانتهاء من تصميم التمثال بوضعه داخل متحف الزعيم السادات بمكتبة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة