صور.. رحلة كفاح أصغر صاحب شركة بدعم "تنمية المشروعات" فى الإسكندرية.. "فادى" حصل على قروض بـ3 ملايين جنيه من الجهاز لتشغيل مصنع كرتون.. ويؤكد: أصدر إنتاجى للخارج.. وخدمة الشباك الواحد تسهل الإجراءات

قصص كفاح عديدة تخرج من الشارع المصرى وتحديداً من الشباب، وبمحافظة الإسكندرية توجد قصة كفاح شاب بدأ حياته مبكراً فى ريادة الأعمال، وقرر أن يكون له عمله الخاص بعيداً عن دراسته، ولم ينتظر العمل فى القطاع العام ولكنه فكر جيداً فى إنشاء شركة خاصة به على أن يكون المنتج عليه إقبال كبير ويدخل فى كافة الاستخدامات، وفكر فى أن تكون شركة لإنتاج الكارتون الذى يدخل فى تعبئة المواد الغذائية والمنتجات الورقية وغيرها.

فادى صلاح بدارى، يبلغ من العمر 30 عاماً بدأ حياته المهنية بعد تخرجه فى كلية الحقوق، وقرر أن يكون له عمله الخاص، وبدأت الفكرة لديه بأن جده كان لديه مصنع بسكوت صغير، وكان استهلاكه فى استخدام الكارتون كبيرا، ومن هنا بدأت الفكرة بتصنيع الكارتون، فقرر أن يكمل المسيرة، ولكن فى مجال تصنيع الكرتون المستخدم فى التعبئة، لأنه المنتج الأكثر استخداما فى السوق وعليه طلب وإقبال كبير من التجار والمصانع والشركات، وقام بتأسيس شركة لصناعة الورق والكارتون.

وقال "فادى"، إنه بدأ حياته بتأسيس مصنع صغير فى منطقة مرغم بالكيلو 23 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى عام 2004، بأدوات وماكينات صغيرة وبحجم عمالة قليل، حتى أصبح لديه الخبرة الكافية لتوسعة المصنع لإنتاج كميات كبيرة وتوسعة العمل بحجم عمالة أكبر.

وأضاف "فادى"، أن بداية تعامله مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فى نهاية عام 2012 عندما وقعت أحداث ثورة يناير حدث انخفاض شديد فى الإنتاج لقلة الطلبات وعدم وجود أموال كافية لصرف المرتبات، فقرر أن يلجأ للجهاز لإقراضه مبلغا من المال "مليون و400 ألف جنيه" لتشغيل المصنع، وبالفعل تم تشعيله وارتفعت طاقته الإنتاجية وهو قرض بسمى تمويل للموردين.

وأوضح "فادى"، أنه تم سداد القرض فى عامين ونصف قبل انتهاء مدته، ثم اقترض من الجهاز مبلغ 250 ألف جنيه، فى حين أنه كان مخصصا لهم قطعة أرض فى برج العرب وكان من المفترض تشغيلها لعدم خسارتها فقاموا ببناء على جزء منها ولم يتبق معه أموال لتشغيل المصنع فاقترض من الجهاز، وتم تشغل المصنع.

وأشار  "فادى"، إلى أنه فى الفترة الأخيرة تم تغيير اسم الجهاز وتوسع فى خدماته للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وطلب تمويلا مباشرا من الجهاز بقرض مليون و470 ألف جنيه، وهو قرض قصير الأجل على 3 سنوات وبقسط شهرى حوالى 50 ألف جنيه بفائدة شاملة 3%.

وأكد "فادى" أن هناك خدمات أخرى ومميزات يقوم بها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وهو خدمة الشباك الواحد والتى تسهل إجراءات العملاء لديهم من أوراق رسمية ليقوم الجهاز بإنهائها ومساعدة عملائه فى ذلك بالإضافة إلى إقامة المعارض لعملائه وتسهيل التعاقدات معهم، بالإضافة إلى التسويق لهم أى فى حالة طلب إحدى الشركات للتعاقد مع شركة كارتون فيقوم بترشيح عملائه المتخصصين فى صناعة الكارتون، ويسهل التواصل بينهم لتعم الفائدة على عملائه.

وتابع "فادى" أنه يقوم حاليا بإجراءات مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغير بإقراضه لتطوير المكينات لرفع الطاقة الإنتاجية لديه، خاصة أنه بدأ فى تصدير الكارتون لدى الأردن وليبيا فى العام الأخير، وهذا يحتاج إلى طاقة إنتاجة كبيرة، لكى تكفى السوق المحلى والتصدير للخارج وتوسعة المصنع  والقرض الجديد سيكون فى حدود 2 مليون جنيه لتطوير المعدات.

وعن المنافسة الداخلية فى السوق قال "فداى"، إن صناعة الكارتون فى مجال التعبئة والتغليف فهو الوحيد فى هذا المجال وهناك شركات أخرى تتخصص فى مجال البترول أو تعبئة الفاكهة وتخصصات أخرى، مشيراً إلى أنه يتعامل مع القطاع الحكومى وقطاع الأعمال مثل شركات تعبئة زيوت التموين والسكر والمنتجات الورقية والدهان، فهى من أفضل التعاملات خاصة فى تسديد المبالغ المالية عن القطاع الخاص.