وسط تكتم تام من إعلام تنظيم "الحمدين"، اندلعت احتجاجات من قبل العمال فى قطر ضد الأسلوب المتبع فى ضياع حقوقهم وحرمانهم من رواتبهم واستعبادهم والظروف السيئة التى يعملون فيها.
ومن جانبها، نفذت الشرطة القطرية أساليب قمعية لصد احتجاجات العمال داخل شركة إنشاء المشاركة فى أعمال إنشاءات كأس العالم لعام 2020، المقرر إقامتها فى قطر؛ مخلفة إصابات بالغة للمحتجين وخسائر مادية.
وارتكبت شرطة تميم بن حمد، الجرائم ضد العمال كى يصمتوا على "أكل" حقوقهم، على مرأى ومسمع من منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العمل الدولية ضد العمالة الأجنبية فى قطر، والتى وصلت إلى حد السخرة بدون أجر أو طعام أو مسكن يصلح للإنسان استخدامه من أجل إنهاء أعمال ملاعب بطولة كأس العالم التى ستقام فى الدوحة، وأصبحت العمالة الوافدة فى قطر تدفع ثمن مشاريع كأس العالم.
شرارة الاحتجاجات
بدأت الشرارة اليوم، وانفجر العمال، حيث بدأ مئات العمال فى قطر إضرابا مفتوحا عن العمل، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم وتردى أوضاعهم المعيشية، وخرج العمال فى تظاهرات ما أسفر عن تكسير عدد من الحافلات فى الطرق العامة.
جانب من أعمال الشغب فى قطر
منظمة العمل الدولية تحذر قطر من اضطهاد العمال
كانت منظمة العمل الدولية، حذرت مؤخرا "قطر" من اضطهاد العمال الذى وصل إلى حد السخرة، وطالبت بدفع الرواتب المتأخرة ولم تستجب الدولة لذلك.
وكشف تحقيق جديد، أجرته منظمة العفو الدولية، عن كيف أن شركة هندسية تشارك فى تشييد البنية التحتية لكأس العالم 2022، قد انتهزت نظام الكفالة السائد فى قطر، لاستغلال عشرات العمال الأجانب، فقد تقاعست إحدى شركات الانشاءات عن دفع آلاف الدولارات من أجور واستحقاقات العمل ، ما تركهم عالقين ويعانون الإفلاس فى قطر.
جانب من أعمال الشغب فى قطر
منظمة العفو الدولية تدعو لضمان حقوق العمال
وتدعو منظمة العفو الدولية، الحكومة القطرية إلى ضمان حصول العمال على الأموال التى يستحقونها جراء عملهم، وعلى إصلاح نظام "الكفالة"، الذى سمح للعديد من الشركات باستغلال العمال الأجانب، على النحو الذى وثقته منظمة العفو الدولية، ومنظمات أخرى، منذ عام 2013.
قبل أقل من شهرٍ على إجراء قطر ما زعم مسئولوها أنه إصلاحات على نظام العمل، من شأنها تقليل حجم الانتهاكات التى تلحق بالعمالة الوافدة فى هذا البلد، كشف تحقيق جديد أجرته منظمة العفو الدولية «أمنستى إنترناشيونال» عن زيف هذه «الإصلاحات»، وأشار إلى تواصل عمليات الاستغلال التى يتعرض لها العمال الأجانب فى الدويلة المعزولة.
جانب من أعمال الشغب فى قطر
العمال فى قطر لا يزالون يعانون من الاستغلال والانتهاكات
وقالت المنظمة، إن الإصلاحات الموعودة من جانب الحكومة القطرية لنظام "الكفالة" لم تتحقق، مشيرةً إلى أن العمال المهاجرين الذين يشيدون مرافق البنية التحتية الخاصة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فى 2022، وغير ذلك من المشروعات الكبيرة فى قطر لا يزالون يعانون من الاستغلال والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
وأشارت المنظمة فى تقريرها إلى أن المشكلة الرئيسية المرتبطة بنظام الكفالة، والتى تفتح الباب أمام استغلال العمالة المهاجرة العاملة فى قطر، (لا تزال قائمةً) وهى تلك المتعلقة بضرورة ارتباط العامل بجهة عملٍ واحدةٍ، وهو ما يحرمه بشكلٍ كامل تقريبًا من الحق فى تغيير عمله.
جانب من أعمال الشغب فى قطر
وشددت على أن الإصلاحات القطرية المزعومة، والتى يُفترض أنها تتم من خلال منظمة العمل الدولية التى فتحت مكتبًا لها فى الدوحة قبل شهور، تمضى ببطءٍ شديدٍ للغاية.
وقللت "أمنستى إنترناشيونال"، من أهمية إلغاء النظام القطرى اشتراط حصول الجانب الأكبر من العمالة الوافدة على تصريحٍ لمغادرة البلاد، مؤكدةً أن ذلك لا يعدو سوى إنهاءٍ لـ«عنصرٍ رئيسى واحدٍ من عناصر منظومة (الكفالة) سيئة السمعة فى قطر، والتى أدت إلى وجود إساءاتٍ واستغلالٍ على نطاقٍ واسعٍ للعمال المهاجرين، بما يشمل العمل القسري".
وأبرز تقرير المنظمة استمرار وجود الكثير من القيود المفروضة على العمالة الأجنبية فى قطر، من قبيل إلزام أفرادها بالحصول على شهادة عدم ممانعة من جهة عملهم إذا ما أرادوا الانتقال من عملٍ لآخر.
وأشار التقرير إلى أن الكثير من أرباب العمل "يرفضون إصدار هذه الشهادات، ليُجبر العمال على البقاء (فى أعمالهم التى يريدون تغييرها) حتى يحين موعد انتهاء سريان عقودهم، التى قد تستمر خمس سنوات".
جانب من أعمال الشغب فى قطر
جانب من أعمال الشغب فى قطر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة