أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه فى الوقت الذى تسعى فيه مصر للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان، فإنها وفى ذات السياق تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب جهداً مضاعفاً لتلبية طموحات الشعب المصرى بالتوازى مع جهود الإصلاحات الاقتصادية الشاملة والتنمية المستدامة، التى تهدف إلى تغيير الواقع إلى حياة معيشية أفضل للمواطنين من الشعب المصرى.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسى، اليوم الاثنين، سوياتا مايجا رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب برئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مؤكداً الأهمية التى توليها مصر لإنجاح أعمال الدورة 64 للجنة التى تستضيفها شرم الشيخ خلال الفترة من 24 أبريل إلى 14 مايو 2019، وذلك فى ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، وحرص مصر منذ إنشاء اللجنة، التى تعد إحدى الأجهزة التابعة للاتحاد الأفريقى المسئولة عن متابعة أوضاع حقوق الإنسان فى دول القارة، على التعاون معها وتعزيز دورها، الأمر الذى انعكس فى مشاركة مصر الفاعلة فى صياغة الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب المنشئ للجنة.
من جانبها، أكدت "مايجا" سعادتها بزيارة مصر والالتقاء بالرئيس، موجهة الشكر على استضافة مصر لأعمال الدورة 64 للجنة، ومؤكدة أهمية ومحورية الدور المصرى على صعيد العمل الأفريقي، للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان فى القارة.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن انعقاد الدورة الحالية للجنة يعد فرصة سانحة أمام مفوضى اللجنة للتعرف عن كثب على حقيقة الأوضاع فى مصر، مشدداً على أن الارتقاء بحقوق الإنسان يمثل إحدى أهم الأولويات الوطنية استناداً إلى رؤية مصر 2030، ومستعرضاً فى هذا الإطار التطورات والجهود الضخمة التى قامت بها الدولة على مدار الأعوام الأخيرة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والخدمية، خاصة فى مجال القضاء على العشوائيات وتوفير السكن اللائق لحوالى مليون مواطن، من قاطنى الأماكن غير الآمنة، فى مجمعات إسكانية حديثة كاملة التجهيز والمرافق، فضلاً عن الإسكان الاجتماعى للشباب.
بالإضافة إلى حملات القضاء على فيروس "سي" وإنهاء قوائم انتظار المرضي، وكذلك الجهود فى قطاع التعليم الذى يشهد تغييراً وتحديثاً شاملاً غير مسبوق، بالإضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية ودعم وتمكين المرأة والشباب والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، كما أوضح ما حققته الدولة فى مجال نشر ثقافة المواطنة والتسامح الدينى وترسيخ مفهوم قبول الآخر، وكذلك الخدمات التى تقدمها الدولة لملايين المغتربين من عدة جنسيات، والذين نزحوا إلى مصر بسبب ظروف أوطانهم السياسية والأمنية ليعيشوا ضيوفاً أعزاء جنباً إلى جنب مع أشقائهم المصريين، يمارسوا كافة الأنشطة المختلفة بحرية تامة.
وأوضح أن كل تلك الجهود إنما تأتى فى الإطار العام المتعارف عليه لحقوق الإنسان وفق مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتم خلال اللقاء استعراض دور الحكومة المصرية فى دعم حرية عمل منظمات المجتمع المدن، البالغ عددها أكثر من 50 ألف منظمة، باعتبارها إحدى متطلبات تشجيع المشاركة السياسية الفاعلة وترسيخ الممارسات الديمقراطية.
وأكد الرئيس فى هذا الإطار انفتاح مصر على التعاون مع اللجنة للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان فى القارة الأفريقية، والحفاظ على استقلاليتها كإحدى الأجهزة المهمة للاتحاد الأفريقي، خاصةً فى ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة