أجرت وكالة ناسا بحث مؤخرا كشف عن نتائج ربما تكون غريبة نوعا ما، والتى تتمثل فى ضرورة ارتداء رواد الفضاء خلال رحلتهم للمريخ ومهماتهم الفضائية لنظارة سباحة للوقاية من تأثير انعدام الوزن والجاذبية على رؤيتهم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل"، فإنه غالبًا ما يواجه رواد الفضاء في مهماتهم الطويلة بمحطة الفضاء الدولية تغييرات في أعينهم يمكن أن تستمر لسنوات، بما في ذلك ضعف البصر.
ولقد وجد العلماء أن ارتداء النظارات الواقية التي تخلق ضغطًا خفيفًا حول العينين يمكن أن يتصدى للمشكلة الناجمة عن انخفاض الضغط داخل العين.ويمكن أن تكون هذه نظارات واقية للسباحة أو نوع نظارات السلامة التي يرتديها عادة الرياضيون.
ويظهر ما يصل إلى 75 % من رواد الفضاء تغييرات في عيونهم، بما في ذلك انخفاض حدة الرؤية، وهذه الظاهرة هي حالة طبية تُعرف باسم "متلازمة العين العصبية المرتبطة بالرحلات الفضائية" (SANS)، والتى تنتج عن قلة الجاذبية في الفضاء مما يقلل من ضغط السائل داخل العينين، وتظهر هذه الحالة في واحد من أصل ثلاثة رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية.
نظارات السباحة
وأظهر العلماء في الدراسة، أنه من خلال إعطاء نظارات السلامة لرواد الفضاء، مثل تلك التي يتم ارتداؤها في الرياضات الثلجية، ستحمي الرؤية من خلال زيادة ضغط السائل داخل العين المعروف باسم ضغط العين.
وأوضحت الدكتورة جيسيكا سكوت من جمعية أبحاث الفضاء بالجامعات في هيوستن: "نظارات السباحة تضغط بشدة على الجلد حول العين".
وهذه النتائج تشير إلى زيادة الضغط المتواضع داخل العين باستخدام نظارات السباحة للتخفيف من متلازمة العين العصبية المرتبطة بالفضاء، حيث تشير فحوصات التصوير بالرنين المغنطيسي (MRI) إلى تغيرات في الضغط في الدماغ، فيكون السائل الشوكي الناجم عن انعدام الوزن هو السبب جزئياً، وهو ما جعل من النظارات حلا جيدا.
استندت آخر النتائج إلى اختبارات أجريت على 20 فردًا في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، تم إعطاء عشرة من هؤلاء المشاركين نظارات واقية للارتداء بينما يرتدي الآخرون ملابس الفضاء العادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة