علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على تقرير المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية روبرت مولر، والذى تم الكشف عنه شبه كامل أمس الخميس، وقالت إن هذا التقرير قد كشف عن البارانويا والأكاذيب والخوف داخل رئاسة دونالد ترامب.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترامب عندما علم قبل عامين أنه تم تعيين محقق خاص للتحقيق بالتدخل الروسى فى الانتخابات، أعلن فى المكتب البيضاوى أن هذه ستكون نهاية رئاسته، وخطط ترامب بعدها على مدار أشهر لإحباط التحقيق، وولد ثقافة الفساد والخداع داخل البيت الأبيض.
وبحسب ما قال تقرير مولر، فإن مستشارى ترامب نادرا ما تحدوه وفعلوا ما يريده غالبا، لكن فى بعض الحالات رفضوا ذلك عندما دفعهم ترامب إلى حافة ارتكاب جرائم صريحة.
وأمر ترامب، مستشار البيت الأبيض القانونى السابق دونالد ماكجهان للعمل على إقالة مولر، لكنه رفض، وقرر ماكجهان الاستقالة بعد ذلك. وحث ترامب مدير حملته السابق كورى ليوندويسكى على أن يطلب من وزير العدل السابق جيف سيشنز وقف التحقيق، إلا أنه قام بتوصيل الرسالة إلى وسيط. كما طلب ترامب من رينس بريبوس الحصول على استقالة سيشنز، إلا أن رئيس موظفى البيت الأبيض الأسبق لم ينفذ الأمر.
وتقول "واشنطن بوست" إن الصورة التى رسمها تقرير مولر الذى ورد فى 448 صفحة، تصور رئاسة تعانى من جنون العظمة وانعدام الأمن والمكر دائرة داخلية يسودها الخوف من تشنجات ترامب. وقام الرئيس الأمريكى مرارا وتكرارا بالضغط على مساعديه للكذب على الرأى العام وحرمانه من الأخبار الحقيقية، وتلفيق سجل كاذب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة