لطمه جديدة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية بموافقة 531 نائب على التعديلات الدستورية، وذلك بعد جلسات حوار مجتمعى ضمت كل فئات المجتمع حيث تم دعوة ممثلين من كافة الأطياف، ولم تكن هذه الجلسات للكلام فقط بل تم الأخذ بالعديد من المقترحات بغض النظر عن مقدمها سواء كان مؤيد او معارض لهذه التعديلات، بالإضافة لإدارة جلسات الحوار المجتمعى والجلسة العامة بمجلس النواب بنزاهة وشفافية وديمقراطية تامة شهد لها الجميع فالجميع تحدث وفقا لوجهة نظرة والجميع أدلى بدلوه وكل من طلب الكلمة حصل عليها، وهذا أكبر دليل على الإدعاءات التى روجت لها الجماعة الإرهابية سواء بأن جلسات الحوار المجتمعى على الضيق أو منع البعض من الحديث، ولكن بعد الإدارة الحكيمة للجلسة العامة او جلسات الحوار المجتمعى هناك صدمة حقيقة للجماعة الإرهابية.
وفى هذا الإطار قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة ، إن الاجراءات التى شهدها التعديل الدستورى بداية من التقدم به إلى البرلمان حتى التصويت والموافقة عليه تمت بشكل ديمقراطى لا يشوبه شائبة ، موضة أن المواد التى اثير حولها جدل تم فتح نقاش موسع حولها والاستجابة لبعض المقترحات عند وضع الصياغة النهائية.
وأضافت داليا زيادة أن مشهد العرس الديمقراطى فى التعديلات الدستورية افشل جميع المخططات التى كانت تروج أن الاجراءات تتم بصورة شكلية ، والجميع شاهد على أن عملية التعديل الدستورى تمت بشكل ديمقراطى تناقش فيه الجميع وتم الأخذ برأى الجميع فيه.
وتابعت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة ، أن جماعة الإخوان فى حالة صدمة بعد التصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية ، خاصة وأن كان لديهم تصور ووهم بأن التعديلات لا تمر من البداية ، ونظموا محاولات كبيرة فى بداية تقديم التعديلات ، مؤكدة أنهم سيحاولون التدخل بشكل أو أخر فى الاستفتاء الدستورى ، متابعة ربما نرى جماعة الإخوان التحذير بتنفيذ عمليات إرهابية لترهيب المواطنين لعدم المشاركة فى الاستفتاء ،حتى وأن تم ذلك بشكل غير مباشر من خلال الجماعات الموالية لهم، مع الاستمرار فى حملاتهم الجوفاء التى تتم على السوشيال ميديا دون تأثير على الشارع المصرى.
واستطردت داليا زيادة ،أن اكتمال العرس الديمقراطى يتطلب دور المواطن المصرى بالفترة المقبلة ، ويتمثل فى أن يشارك بفاعلية فى الاستفتاء للتعبير عن رأيه ، لافتة إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات أكدت حل جميع الأزمات التى كانت تشكل عائق أمام الناخبين فى أى استحقاق دستورى سابق.
ومن جانبه يرى طارق أبو السعد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية مشغولة دائما بأمرين الأول التشكيك فى اى منتج تقوم به مؤسسات الدولة المصرية والأمر الثانى التحريض على مؤسسات الدولة وهذا يعنى انهم دائمين العمل على هذين المحورين طوال الوقت.
وأضاف أبو السعد، إن الجماعة الإرهابية تستغل الحدث القائم للتشكيك وشحن المواطنين لإثارة الرأى العام وتعتمد على اللجان الإلكترونية عبر السوشيال ميديا من اجل التشكيك فى أى انجار وهذا ما تم مع التعديلات الدستورية، لافتا إلى أن الإرهابية تتعامل مع التعديلات على أنها حدث ولا تلتفت للمضمون وتقوم بالتشكيك والتحريض من خلال استغلال هذه الحدث لتصدير صورة مغلوطة للداخل والخارج أن كل من هو معارض لها فهو فى صف الأخوان وأن هناك قاعدة لهم وفى حقيقة هذا الأمر أن هذه المسألة غير صحيحة على الإطلاق، وأن الإرهابية لم يعد لها مؤيدين على الأرض وهى تدرك هذا الأمر جيدا.
ولفت أبو السعد، أن الجماعة الإرهابية لديها تصميم كبير على التشكيك والتحريض على مؤسسات الدولة وفى كل ما هو انجاز على الأرض، قائلا: لو الطماطم سعرها نزل هيشككوا فى الموضوع، محذرا من استغلال هذه الجماعة للسوشيال ميديا والمقاهى ووسائل المواصلات والأسواق فى نشر أفكارها المحرضة على مؤسسات الدولة والعمل ليل نهار من أجل الوصول لهدفهم المتمثل فى العودة للمشهد مرة أخرى حتى ولو كان على حساب الوطن.
فيما قال الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية ، إن ما مرت به التعديلات الدستورية داخل البرلمان بداية من تقديم المقترح وحتى التصويت عليه مشهد جيد ويؤكد على تجربة التحول السياسى فى مصر ، مؤكدا أن مجلس النواب إدار هذه التعديلات بمهارة شديدة تحسب للقائمين عليها ، بدليل مشاركة شخصيات وأحزاب معارضة وطرحت وجهات نظر وتم مناقشتها ، متابعا المشهد يؤكد أن مصر ماضية على الطريق الصحيح .
وأضاف فهمى، أن ما شهده مجلس النواب من جلسات فى الحوار المجتعمى حول التعديلات الدستورية وحتى التصويت على الصياغة النهائية سيكون لها انعكاس فى عملية الحشد السياسى للمشاركة فى الاستفتاء، لان المواد التى جرت التعديلات جرت فى اللحظات الأخيرة ولم تكن التعديلات معدة سالفا وتم صياغة بعض المواد اثناء جلسات الحوار الا مما يؤكد على الشكل الديمقراطى فى هذه التعديلات مؤكدا أن المناخ الذى اتسم به مجلس النواب من شفافية سينعكس بالايجاب فى الاستفتاء.
وتابع استاذ العلوم السياسية ، أنه فيما يخص موقف جماعة الإخوان من التصويت على التعديلات الدستورية ، سيحاولون افشال هذا المشهد السياسى ، وهو مشهد مكرر دائمون فيه ، مؤكدا أن أى تسليط على الحدث من قبل جماعة الإخوان أو أى تيار سياسى معارض أو أى موقف من أى دولة تعمل ضد مصر وما يمكن أن يصدر من حملة إعلامية مضادة أو حملة تخويف المواطنين لم يكون له النجاح ، مؤكدا أن المصريين أصبح لديهم قدرة كبيرة على الشفافية وعدم الخوف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة