قال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم الثلاثاء إن الجيش يبحث كل الخيارات لحل الأزمة السياسية في البلاد بأسرع وقت ممكن، محذرا من نفاد الوقت بعد احتجاجات مناوئة للحكومة على مدى أسابيع.
وتصريحات صالح هي أقوى مؤشر حتى الآن على بدء نفاد صبر الجيش الذي أعلن دعمه للمرحلة الانتقالية بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، دعا صالح المحتجين إلى تجنب العنف. وكان صالح يتحدث داخل قاعدة عسكرية في بلدة ورقلة.
وقال صالح "كافة الأفاق الممكنة تبقى مفتوحة من أجل إيجاد حل للأزمة في أقرب الآجال"، وذلك بما يخدم مصالح الشعب الجزائري ودون الالتفات للمصالح الشخصية.
ولم يحدد صالح الخيارات المتاحة أمام الجيش لكنه قال إن طموح الجيش الوحيد يتمثل في حماية الوطن.
وقبل ذلك بساعات، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري استقال اليوم، وذلك بعد مطالبات باستقالته من جانب المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين يرونه جزءا من نخبة حاكمة يريدون رحيلها.
وتنحى بوتفليقة في الثاني من أبريل نيسان بعد احتجاجات حاشدة على مدى أسابيع طالبت بإنهاء حكمه الذي استمر 20 عاما، لكن رحيله منفردا لم يكن مرضيا للكثير من الجزائريين الذين يريدون الإطاحة بالحرس القديم ومعاونيه.
ونقلت الوكالة عن بيان للمجلس قوله إن بلعيز قدم استقالته للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.
وفي تلك الأثناء تظاهر الآلاف في شوارع الجزائر العاصمة وفي مدن أخرى للمطالبة بالتغيير السياسي في ثامن أسبوع للاحتجاجات الحاشدة.
وربما تنذر استقالة بلعيز برحيل ساسة بارزين آخرين يريد المحتجون رحيلهم.
وبن صالح هو أحد تلك الوجوه السياسية. ووقع الاختيار عليه رئيسا مؤقتا للبلاد بعدما أعلن قائد الجيش أن بوتفليقة ليس أهلا للمنصب وقال إن الجيش سيدعم مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات رئاسية في الرابع من يوليو تموز.
لكن المحتجين يطالبون بتغيير جذري يشمل إصلاحات سياسية كبرى في الجزائر العضو في منظمة أوبك وأحد موردي الغاز الطبيعي الكبار لأوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة