تعانى قرية جهينة القبلية التابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية، بسبب توقف استكمال مشروع الصرف الصحى فيها منذ 2005 إلى اليوم بسبب الروتين، لتتحول حياة أكثر من 20 ألف مواطن لمعاناة بسبب تهالك الشبكات التى أنشأها الأهالى بالجهود الذاتية لحين إتمام الجهات التنفيذية عملها واستكمال المشروع.
فبدخول القرية ذات المساحة الكبيرة ويقطنها 20 ألف مواطن ستفاجأ بوجود محطة رفع الصرف الصحى، والتى ستتخيل للوهلة الأولى أن أهلها يتمتعون بها خدمة الصرف الصحى مثلها مثل قرى عديدة دخلت بها الخدمة، لكنك ستكتشف الحقيقة الصادمة عندما تشاهد جرارات الكسح تنشر بشوارعها لشفط المياه من الخزانات الأهلية فى مشهد غير آدامى.
وحول تلك المعاناة يقول شهاب محمد لـ”اليوم السابع”، "عايشين فى عذاب"، ما بين طفح فى الشوارع وعدم قدرة محدودى الدخل على جرارات الكسح، والذى يسبب الأمراض بسبب برك الصرف الصحى واختلاط مياه الشرب بالصرف، مضيفا أن كل منزل فى القرية يتكلف مبالغ شهرية مقابل نقل مياه المجارى من المنازل عبر جرارات الكسح والتى وصل سعر النقلة الواحدة 25 جنيها، وأن أقل أسرة تستهلك من 6 إلى 7 نقلات شهريا.
ويكمل أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، أصحاب الجرارات من ضعاف النفوس، يلقون نقلات الصرف فى البحر الذى يروى الأهالى منه أراضيهم الزراعية، والأمر الذى أدى لانتشار الأمراض وضرر أجود الأراضى الزراعية.
و أكد عبدالمنعم علاوى عمدة قرية جهينة القبلية، أن المشروع بدأ التنفيذ فيه منذ 2005، على أن ينتهى خلال عامين أو ثلاثة على الأكثر، مر علينا 15 عاما ونحن فى نفس الدوامة ندور بين المسئولين والإجراءات الروتينية، وبعض المشكلات، وبعد كل هذه الفترة وانتهى أكثر من 95% من المشروع، الذى كان مقرر أن يدخل للخدمة قبل عامين، وجدنا تصريحات جديدة للمسئولين تفيد أن محطة الرفع المربوط عليها القرية لا تستوعب، وانه سيتم إنشاء محطة معالجة لربط قريتنا وخمس قرى أخرى هى "جهينة البحرية والقبلية، ميت العز، الديدامون، غزالة عبدون" المتعطل فيهم المشروع أيضا لذات السبب، بالإضافة إلى قرى أخرى مدرجة فى الخطة الجديدة.
فى السياق ذاته، أعلن الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن عام 2019 م يشهد البدء فى تنفيذ 81 مشروعا فى قطاعى مياه الشرب والصرف الصحى بتكلفة مبدئية 10 مليارات و159 مليون جنيه، مابين إنشاء محطات مياه شرب وصرف صحى ووحدات مياه فائقة الجودة ومحطات رفع ومعالجة وشبكات وخطوط طرد بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة، شدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة لنهو المشروعات الجارى تنفيذها لتدخل الخدمة وتعود بالنفع والفائدة على المواطنين من أبناء المحافظة ويأتى هذا انطلاقاً من حرص محافظة الشرقية على دفع عجلة العمل والانتهاء من تنفيذ الأعمال بالمشروعات التنموية والخدمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة