قال قسطنطين فيرزاجوف، النائب الأول لرئيس شركة تيفيل الروسية، المختص بالنشاط التكنولوجى والتقنى، إن الشركة تستطيع توصيل الوقود النووى إلى أى مكان فى العالم، والقيام بذلك بصورة آمنة، مع مراعاة كافة المعايير الفنية المتعلقة بهذا الأمر، بالإضافة إلى المعايير الدولية المرتبطة بهذه الأمور.
وأضاف أنه لا توجد أى عوائق فنية لتوصيل الوقود النووى إلى أفريقيا، موضحا فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عمليات النقل تتم برا وبحرا وجوا، لافتا إلى أن التوصيل البرى يتم من خلال السكك الحديدية دائما، وفى كل الدول نأخذ بعين الاعتبار خصائص كل دولة، موضحا أن عمليات نقل الوقود النووى للدول الإفريقية التى تتعاون معنا من بينها مصر ستكون آمنة تماما، داعيا إلى عدم القلق من هذه الإجراءات.
وفى رده على سؤال حول الوقود النووى المقاوم للحوادث أكد فيرزاجو أن فى روسيا تم حاليا تزويد مفاعلات نووية بالوقود النووى المقاوم للحوادث، لدراسته وتجربته، بمعنى أن هذه النوعيات من الوقود لا تتسبب فى حدوث تسرب إشعاعى إذا توقف التبريد فى المفاعل، موضحا أن جميع الشركاء الدوليين يبدون اهتماما كبيرا بهذه النوعيات من الوقود النووى، والأمان دائما يمثل أولوية لنا.
وفى رده على سؤال حول المفاعلات النووية الخفيفة والمتنقلة أكد المسئول الروسى أن شركة تيفيل لديها خبرة كبيرة فى مجال إنتاج المفاعلات النووية الخفيفة والمتنقلة والوقود المخصص لها، والحديث الآن يدور حول نوع جديد تماما من المفاعلات يختلف عن الذى يستخدم فى السفن والغواصات النووية.
وفى رده على سؤال حول إمكانية إنتاج مفاعلات نووية منزلية أكد أنه ليست لديه أى معلومات عن هذه المفاعلات.
يذكر أن هيئة الطاقة الذرية المصرية، قد وقعت عقدا أمس الاثنين مع شركة تفيل لإنتاج الوقود التابعة لشركة روساتوم الروسية، ينص على تزويد مفاعل البحوث "إى تى آر آر – 2" فى مصر بمكونات اليورانيوم للوقود النووى منخفض التخصيب من إنتاج مصنع نوفوسيبيرسك للمركزات الكيميائية.
ويستخدم المفاعل المصرى الثانى للبحوث "إى تى آر آر – 2" فى المركز القومى للبحوث النووية فى مدينة إنشاص فى مجال فيزياء الجسيمات العنصرية وعلم المواد، وكذلك لإنتاج نظائر مستقرة.
ومن جانبه أكد نائب الرئيس الأول للتجارة والأعمال الدولية فى الشركة المساهمة المفتوحة "تفيل"، أوليج جريجوريف، أن "توريد مكونات الوقود النووى يمثل منحى مهمًا فى الأعمال التجارية التقليدية لشركة الوقود تفيل، حيث تستطيع الشركة تصنيع أى مكونات وقود نووى معدنية ومن اليورانيوم لمفاعلات الطاقة والبحوث ليس من تصميم روسى فحسب، بل وأيضًا من تصميمات أجنبية، مثل طراز "إى تى آر آر – 2".
وتابع: "تولى شركة الوقود تفيل اهتمامًا كبيرًا لتحديث منشآت الإنتاج وتطوير تقنيات تصنيع الوقود، ما يسمح بإتقان إنتاج منتجات جديدة "على وجه الخصوص، منتجات من سبائك معدنية متنوعة" وتزويد العملاء بمكونات وقود عالية الجودة.
يذكر أنه تم تزويد مصر فى العامين 2017 و2018، بمجموعة واسعة من مكونات اليورانيوم والألومنيوم فى الوقود النووى من إنتاج الشركة المساهمة المفتوحة "إن زى خى كا"، مخصصة للمفاعل إى تى آر آر – 2، وذلك فى إطار تنفيذ سلسلة من الوثائق التعاقدية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة