"شريك جاد وصديق وفى".. هكذا عبر جميع من تعامل مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدين أنه لا يقتصر دوره على التمويل فقط، بل يمتد دوره لتقديم كل التسهيلات التى تضمن نجاح واستمرار المشروع الذى قدم له التمويلات من خلال المتابعة المستمرة وتقديم التدريب اللازم بالاشتراك مع الجهات المعاونة له.
وسجل فرع جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية قصة نجاح كبيرة، حيث دخل كشريك خامس لـ4 شركاء، حرصوا على النجاح وإثبات الذات، والحرص على انتشار شعار "صنع فى مصر" فى بلاد العالم، وتوفير المئات من فرص العمل لأبناء قراهم، وتوفير وسائل النقل لهم، والتدريب اللازم من خلال الجهاز بالتعاون مع اتحاد الصناعات، والمتابعة المستمرة معهم، وتذليل كافة العقبات، والعمل على دراسة التوسعات التى يهدفون لها، مؤكدين أن المشروعات الصغيرة هى أساس الاقتصاد المصرى.
وفى البداية قال أحمد هاشم، أحد الشركاء بمصنع ملابس جاهزة، إنه ومجموعة من الشركاء اتحدوا وقاموا بدراسة المشروع وبعد الانتهاء منها قدموا الدراسة لفرع جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية، وبالفعل فى وقت قصير جدا انتهت الدراسة، وتم الحصول على قرض مليون و800 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن هذا التعاون بدأ منذ عام 2016، حتى الآن، من خلال المتابعات المستمرة للتعرف على ما إذا كانت هناك عقبات لسرعة مواجهتها لاستمرار نجاح المشروع.
وأضاف "هاشم" لـ"اليوم السابع"، أنه تم البدء فى إنشاء المشروع على الفور، موضحا: "بدأنا المشروع كله بحوالى 80 عاملا وعاملة، نصفهم لم يكن مدربا، وبالفعل قدم الجهاز دورة تدريبية لجميع العاملين لمدة شهر بالتعاون مع اتحاد الصناعات، وتم تدريب العاملين بكفاءة عالية، وكانت فرحتنا كبيرة جدا لما طلعنا أول طلبية وكانت عبارة عن 500 قطعة ملابس، شعرنا بجد أن تعبنا هيبقى بفائدة، وسنثبت نفسنا فى وقت قصير".
وتابع "هاشم": "وخلال وقت قصير بقى لينا اسمنا، وفيه شركات تتعاقد معانا، وتوزع منتجنا محليا، إلى أن عرضت علينا إحدى الشركات التى ما زالت تعمل معنا حتى الآن لتصدير المنتج الخاص بنا خارجيا، وبالفعل انتشر شعار (صنع فى مصر) فى دول أوروبا ودول الصناعة نفسها على رأسها أمريكا، وأسبانيا، وتركيا، ودول شرق آسيا، وفرحتنا بتكبر كل يوم لما اسم مصر يدخل أى دولة بمنتجنا وبكفاءة عالية وبأيدى مصرية خالصة".
وأكد "هاشم": "توسعنا فى العمالة والماكينات وبدلا من 80 عاملا وفنيا، أصبح لدينا 250 عاملا، إلى جانب العمالة غير المباشرة التى تتعامل معنا، هذا إلى جانب توفير كل وسائل الانتقال من خلال أتوبيسات تتبع المصنع لنقل العاملين من وإلى المصنع، وتوفير العديد من فرص العمل لأبناء القرية، وخاصة السيدات، حيث إنها فرصة كبيرة لمتابعة منزلها ومشاركة زوجها فى توفير حياة كريمة لأبنائهم، إلى جانب تشغيل عدد كبير من الشباب، وتعتبر قريتنا من بين قرى القليوبية التى لا يوجد بها بطالة نهائيا".
ومن ناحيتها قالت إيمان إبراهيم، إحدى العاملات بقسم الجودة بالمصنع، إنها تعمل فى هذا المجال منذ عامين، مؤكدة أن المصنع أعطى الفرصة لكل السيدات العاملات على العمل بالقرب من منازلهن، إلى جانب توفير وسائل انتقال، وبأجر مجزى، مشيرة إلى أنها تعمل 8 ساعات، تبدأ من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، مؤكدة أن العمل بالمصنع يعطى الخبرة الكافية فى مجال تصنيع الملابس الجاهزة.
وفى السياق ذاته قال أحمد محمد، عامل مكواة بالمصنع، إنه يعمل منذ عامين بالمصنع، ويمتلك محل مكواة خاص به، وبعد العمل بالمصنع يذهب إليه يوميا، مشيرا إلى أن القسم الذى يعمل به من أهم الأقسام بالمصنع، حيث يعتبر هو الذى يظهر عمل جميع العاملين بالمنتج، ليظهر بشكل جيد جدا قبل بدء عملية التكييس، تمهيدا لطرحه خارج مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة