هل تفشل محاولات الإطاحة بتيريزا ماى.. تأجيل "بريكست" حتى أكتوبر يمنح رئيسة وزراء بريطانيا الفرصة للبقاء.. ضغوط هائلة لإتمام الخروج قبل انتخابات "الأوروبى".. وهاموند: مناقشة البرلمان لاستفتاء ثان "محتمل جدا"

الأحد، 14 أبريل 2019 11:30 ص
هل تفشل محاولات الإطاحة بتيريزا ماى.. تأجيل "بريكست" حتى أكتوبر يمنح رئيسة وزراء بريطانيا الفرصة للبقاء.. ضغوط هائلة لإتمام الخروج قبل انتخابات "الأوروبى".. وهاموند: مناقشة البرلمان لاستفتاء ثان "محتمل جدا" تيريزا ماى والبريكست
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألمح وزير الخزانة فيليب هاموند، إلى أن رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى، قد تبقى فى منصبها حتى شهر أكتوبر - وهو الموعد النهائى الجديد للمفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

 

وعلى الرغم من أن العشرات من زملاء رئيسة الوزراء طالبوا باستقالتها فى الأسابيع الأخيرة، قال هاموند إن ماى لم يكن لديها "أى نية" للمغادرة قبل انتهاء المرحلة الأولى من عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

 

وكانت ماى، زعيمة حزب المحافظين أبلغت النواب سابقا بأنها "غير مستعدة لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلى أبعد من 30 يونيو"، وأنها ستغادر داوننيج ستريت بعد أن تم التوصل إلى اتفاق الانسحاب فى البرلمان.

 

 

ولكن فى قمة الطوارئ التى عقدت هذا الأسبوع فى بروكسل، مدد قادة الاتحاد الأوروبى فترة التفاوض بموجب المادة 50 حتى 31 أكتوبر، مع خيار مغادرة المملكة المتحدة للكتلة إذا تم الاتفاق على صفقة قبل ذلك التاريخ.

 

وفى حديثه إلى وكالة "بلومبرج" الأمريكية، ألمح هاموند إلى أن ماى قد تبقى حتى شهر أكتوبر: "لقد قالت رئيسة الوزراء إنها ستغادر بمجرد أن تنتهى من الصفقة وتخرجنا من الاتحاد الأوروبى".

 

وقال المستشار إنه بقدر علمه "ليس لديها أى نية للمغادرة إلى أن تتم الصفقة"، مضيفة: "لذلك، فهى شخص لديه إحساس قوى بالواجب.. إنها تشعر أن عليها واجب تجاه الشعب البريطانى بتسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وستريد بالتأكيد الوفاء بهذا الالتزام".

 

وأوضحت "الإندبندنت"، أن الضغوط ستكون هائلة على ماى لتوضيح الجدول الزمنى لرحيلها قبل المؤتمر السنوى لحزب المحافظين فى مانشستر هذا الخريف، حيث يأمل الكثير من هؤلاء الراغبون فى أن يحلو محلها أن يستفيدوا من هذه الفرصة لتغيير الاتجاه.

 

 

 

وردا على سؤال حول الآثار المترتبة على المنافسة على الزعامة، قال المستشار: "دعونا نكون صادقين، رأينا أشخاص بالفعل يتنافسون على منصبها".

 

إذا فشلت ماى فى الحصول على دعم النواب لصفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى الأسابيع المقبلة، فستضطر المملكة المتحدة إلى المشاركة فى الانتخابات الأوروبية فى 23 مايو، والتى وصفها هاموند أيضا بأنها "ممارسة لا معنى لها".

 

وقال "الطريقة الوحيدة التى يمكن أن نتجنب بها ذلك هى من خلال التوصل إلى اتفاق وبسرعة وإذا تمكنا من القيام بذلك بحلول 22 مايو، بالطبع يمكننا تجنب خوض الانتخابات البرلمانية الأوروبية، لكن على أى حال نريد أن نضمن أن أى من أعضاء البرلمان الأوروبى المنتخبين لن يضطروا أبدا إلى شغل مقاعدهم".

 

ولم يستبعد هاموند فكرة إجراء استفتاء ثان على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى وقال إنه أمر "محتمل جدا" أن تطرح فى البرلمان مجددا.

 

 

وأعرب هاموند عن أمله فى أن يتوصل أعضاء البرلمان إلى اتفاق بنهاية يونيو، للخروج من مأزق بريكست الراهن، حسبما ذكرت صحيفة (الإيفننج ستاندرد) اللندنية.

 

وقال هاموند للصحفيين فى واشنطن حيث يحضر اجتماعات بمقر صندوق النقد الدولى: "لا أزال متفائلا بأن نتمكن خلال الشهرين المقبلين من التوصل لاتفاق".

 

غير أن وزير الخزانة لم يستبعد إجراء استفتاء ثان على بريكست، قائلا: "هو أمر محتمل جدا طرحه فى البرلمان فى مرحلة ما".

 

 

وأخفقت رئيسة الوزراء تريزا ماى حتى الآن فى الحصول على دعم أغلبية البرلمان لاتفاق بريكست الذى أبرمته مع قادة الاتحاد الأوروبى العام الماضى، مما أجبرها على التقدم للاتحاد الأوروبى بطلب لإرجاء موعد الخروج وعلى البدء فى حوار مع المعارضة حول كيفية الخروج من تلك الأزمة.

 

ويضغط الكثيرون من أعضاء حزب العمال فى البرلمان على زعيمهم جيريمى كوربين لكى يطالب بإجراء استفتاء ثان على بريكست فى حواره فى مع حكومة ماى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة