صور.. عميد جامعة جياوتونج شنغهاى الصينية: الطب الصينى أحد أهم عناصر ثقافة الصين

قالت الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، خلال المؤتمر الطبى الأول، أن الجامعة تم إنشائها منذ عام 2016، وأول كلية فيها كانت كلية الهندسة والتكنولوجيا، وعام 2017 تم افتتاح كليتين هما الاقتصاد والتجارة الدولية، وكلية العلاج الطبيعى، موضحة أن الطب الصينى وصلوا فيه إلى درجة عالية من التقدم والرقى، حيث أضافوا إليه الطب العادى المتعارف عليه، وأصبحوا فى مصاف الدول الأوائل، مشيرة إلى أنه فى هذه الشراكة نحاول أن نأخذ ما عندهم من علوم وأبحاث فى مجال الطب الصينى.

وأوضحت أن الجامعة المصرية الصينية هى الجامعة الوحيدة فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى أن جامعة جياوتونج شنغهاى تشمل 26 جامعة و11 مستشفى، قاموا بتوقيع اتفاقية للبحث العلمى المشترك والتعاون الطبى، وذلك لصالح البشرية، موضحة أن هناك أكثر من شركة متخصصة فى مجال الأبحاث فى الحياة الصحية للأفراد فى شتى مجالات الصحة والطب مشاركة بالمؤتمر،ويساعدوا من أجل دعم طريق الحرير، وتم إطلاق تعاون كبير بين الجامعتين فى مجال الصحة والتعليم.

وقالت إن هذا المؤتمر يعتبر أحد ثمار التعاون المشترك والتبادل العلمى والثقافى بين مصر والصين، موضحة أن الجامعة المصرية الصينية تؤكد على أهمية التعاون العلمى والبحثى لتعزيز مبادرة الرئيس الصينى "شى جين بينج"، لإحياء مسار طريق الحرير، والذى يدعمها دائما الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أكد أن مصر شريكا حضاريا وتاريخيا للصين فى تلك المبادرة التى تتجاوز بعدها التجارى، لتشكل عددا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التى تهدف الى تحقيق الترابط بين الشعوب ومن أهم تلك المحاور التأثير العلمى وتعزيز التنمية الصحية فى الدول التى تقع على طريق الحرير.

من جانبه، أضاف الدكتور قاسم طفيلى، رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، نحن هنا نواصل نفس المسار الذى دعا إليه الرئيس الصينى منذ 5 أعوام، وهو إقامة حزام الطريق للتعاون بين الدول العربية والصين، ومن ذلك الحين تم الإعلان عن مبادرة الحزام والطريق لإحياء طريق الحرير.

وقال: لم يشمل التعاون فقط على الدول العربية، ولكن كان لها أصداء على 40 مليون نسمة، موضحا أن التعاون الصينى العربى سيشمل الطب التقليدى الصينى، والمساهمة فى ابتكار طرق جديدة للاستفادة من كافة المشاركين بالمؤتمر، مؤكدا أن هناك تعاون فى الصحة والدواء، بالإضافة إلى المجالات الأخرى لتحسين مستوى الحياة، ونفهم أن هناك العديد من العوائق والعقبات، ولكن لابد أن نواجه هذه المشاكل للارتقاء بمستوى الصحة.

وأشار إلى أن الطب الصينى التقليدى، هو أساسى فى الصين، ونقوم بنقل خبراتنا إلى الطلاب، والآن من شأن هذا المؤتمر أن يعمق هذا التعاون، حيث قمنا من قبل بتوقيع اتفاقية فى بيروت لتعزيز لهذا التعاون، ونحن هنا نشارك فى المبادرة، وتحيا الشراكة المصرية الصينية.

فيما أكد البروفوسير يو يونج عميد جامعة جياوتونج شنغهاى الصينية، خلال المؤتمر الطبى الأول للجامعة المصرية الصينية، نحن اليوم على أرض مصر نتشرف بإقامة المؤتمر ،بحضور نخبة من العلماء والباحثين وذوى الخبرة فى المجال الطبى من كل من مصر الصين، من أجل إلقاء الضوء والتعرف على الطب الصينى والطب الوظيفى.

وقال إن الطب الصينى يعد أحد أهم عناصر الثقافة الصينية، وأحد أساليب الطب البديل الأكثر تميزا عالميا، والمؤتمر فرصة لوضع آليات العمل المستقبلى بين البلدين فى هذا المجال، وهو يحمل الخير الكثير لجميع البشر، مضيفا: إن الطب الصينى التقليدى لازال حتى اليوم يمثل علما، وثقافة، وممارسة هامة للشعب الصينى، وله مغزى عميق فى المجالات الثقافية، موضحا أن الطب الصينى التقليدى لازال يقدم نفس الخدمة للبشرية، وأن الحكومة الصينية تؤكد على أهمية استخدامه مع الطب العالمى، وبهذه المناسبة نهدف إلى التعاون مع الجانب المصرى للاستفادة منه، ونعلق آمالا كبيرة على الاستفادة من هذا العلم والذى يعتمد على الممارسات الطبية على مدى قرون طويلة، وعلى نوع من التوازن بين أعضاء الجسم المختلفة بهدف بناء جسم وصجة سليمة بوجه عام، وبهدف أن يكون الإنسان على أطيب صحة ممكنة.

وأضاف إننا اليوم نسعى لإنشاء مثل هذه الأكاديمية فى مصر لإحداث نقلة فى الطب الصينى التقليدى فى المجتمع المصرى، لأنه يعد علاجا متكاملا، وإحداث تزاوج بين الطب الصينى التقليدى والطب العالمى، وهذا هو التوجه الحديث وأن البشرية جمعاء تسعى إلى صحة أفضل، ونحن جميعا نسير فى هذا الطريق لتحقيق نقلة لصالح البشرية، ونأمل جميعا إلى تحقيق غد وصحة أفضل للبشرية جمعاء، فإذا لم تتوافر الصحة فلا مستقبل لأى شعب، لذلك نسعى لصحة أفضل للناس جميعا.

من جانبها، قالت شو ين ممثل السفارة الصينية بمصر، إن هذا المؤتمر يعقد بالتعاون مع جامعة جياتونج شنغهاى لمناقشة أوجه التعاون بين الجانبين فى مجال الطب، وخصوصا الطب الصينى، موضحة أن العلاقات المصرية الصينية وطيدة ،فى شتى المجالات وليس فى المجال الطبى والتعليمى فقط.