ألغت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عطلة عيد الفصح للمتفاوضين بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك للنظر في التهديد الذي يمثله حزب "بريكست" الذي دشنه النائب البريطاني في البرلمان الأوروبي نايجل فراج مؤخرا.
وأثار تدشين حزب "بريكست" مخاوف لدى حزب المحافظين الحاكم، وزاد من أهمية المحادثات الجارية مع حزب العمال المعارض، والتي كان كثيرون يتوقعون تعليقها خلال عطلة البرلمان في عيد الفصح، حسبما ذكرت صحيفة (الميرور) البريطانية.
ويعني تأسيس هذا الحزب (بريكست) إمكانية مشاركته في انتخابات المملكة المتحدة وانتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في 23 مايو المقبل.
وترغب ماي في تلافي خوض بريطانيا انتخابات الاتحاد الأوروبي، ولكنها لا تستطيع فِعل ذلك إلا بتمرير اتفاقها بشأن الانسحاب في مجلس العموم، وذلك بمساعدة حزب العمال.
وقال مصدر في مقرّ الحكومة البريطانية بداوننج ستريت "المحادثات مع حزب العمال بناءة وجادة ويرغب كلا الطرفين في إحراز مزيد من التقدم خلال عطلة الفصح، وإذا تمكنا من الحفاظ على سير التفاوض، فسنتمكن من التوصل إلى اتفاق ومن ثمّ نتفادى خوض انتخابات الاتحاد الأوروبي".
لكن مصادر من حزب العمال تقول إنه لا يمكن إحراز تقدم كبير إلا بتحرّك من رئيسة الوزراء، "نرغب في أن تتعهد ماي بزحزحة خطوطها الحمراء، وما لم يحدث ذلك فسيستحيل أن تثمر تلك المحادثات عن شيء".
وقال نايجل فراج "إذا وافقت ماي على اتحاد جمركي فإن الضرر الواقع على حزب المحافظين سيكون قاتلا".
وتأتي المحادثات في ظل مزاعم بأن عملية بريكست كلّفت البلاد مليارات منذ الاستفتاء.
وتقول حملة "تصويت الشعب" إن الاقتصاد البريطاني تراجع بنحو 40–51 مليار استرليني في عام واحد مقارنة بما كان متوقعا له لو أن البريطانيين صوتوا لصالح البقاء عام 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة