استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دينا مفتى، سفير إثيوبيا فى القاهرة، والدبلوماسيين فى السفارة الإثيوبية، اليوم الخميس، فى قاعة كبار الشخصيات فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية فى القاهرة.
وأشاد قداسته بالعلاقات التاريخية بين الكنيستين وتحدث عن ذكريات عزيزة عن زيارته لإثيوبيا فى عام 2015، وكانت الزيارة تشمل جولة إلى مواقع تاريخية مثل أكسوم ولاليبيلا، ومن جانبه زار البطريرك الإثيوبى مصر فى يناير عام 2015، وأشار قداسته بأن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين سيكون له تأثير إيجابى على العلاقات بين الكنائس وشعب البلدين، واقترح مزيد من العمل فى التبادلات الثقافية وأكد من جديد اهتمامه باستقبال وفد من إثيوبيا لزيارة مختلف أديرة والكنيسة القبطية المصرية.
وأعرب السفير دينا مفتى، سفير فوق العادة ومفوض جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية، عن تقديره العميق وامتنانه للترحيب الحار له ولموظفى السفارة الإثيوبية من قبل قداسته، مؤكدا على العلاقات بين الكنيستين اللتين لعبتا دورا هاما فى تقوية وتعزيز الروابط بين الشعبين المصرى والإثيوبى على مر التاريخ.
كما أعرب السفير دينا مفتى، عن ثقته بأن قداسته والكنيسة القبطية المصرية سوف يساعدانه فى مهمته المتمثلة فى توسيع وتعميق العلاقات بين الشعبين البلدين.
وذكر السفير دينا ، الروابط التاريخية بين الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية فى مصر، حيث كان للكنيستين علاقات عميقة منذ القرون الأولى للمسيحية، وقام القديس أثناسيوس لبابا الأسكندرانى العشرين، بتكريس العلاقة بإرسال الفرومنتيس فى عام 329 ميلادى ليكون أول أسقف لإثيوبيا، وتم إعطاؤه اسم أبا سلامة وبدأ مهامه المقدسة فى إثيوبيا فى عام 330 م، كما أكد أن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية استمرت فى استقبال البطاركة حتى تم تنصيب أبون باسيليوس فى عام 1959 من قبل الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية.
وقدم البابا تواضروس الثانى من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر للسفير دينا المفتى، كتاب بعنوان العائلة المقدسة فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة