لن يؤثر قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبار الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية، على النظام الإيرانى فقط، بل أيضا على جماعة الإخوان، التى تعد حلفاء خفى للنظام الإيرانى وكذلك النظام القطرى والتركى، ضمن مثلث الشر الذى يسعى إلى الإضرار بالمنطقة العربية.
السياسات التى تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن دول المنطقة تنعكس بشكل مباشر على الجماعة، حيث إن الإخوان يتأثرون من أى تغيير في السياسة الأمريكية وبتغيير اللاعبين في المنطقة العربية.
فى هذا السياق أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية، سيكون له انعكاس كبير على جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة هى حليفة لإيران بشكل غير معلن لكن هى حليفة لتركيا بشكل أكثر علانية.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الإخوان يتأثرون من أى تغيير في السياسة الأمريكية وبتغيير اللاعبين في المنطقة وليس بسبب عداء أو تحالف مع دول إقليمية .
وأشار طارق أبو السعد، إلى أن تغيير إيران كلاعب أساسي ربما يتبعه تغيير تركيا وربما تغير أمريكا من سياساتها في رعاية الإخوان، وبالتالى سيؤثر قرار ترامب ضد الحرس الثورى الإيرانى على الإخوان.
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذا القرار له تأثير غير مباشر على الإخوان ، حيث يعتبر هذا القرار من ضمن القرارات التى تضيق الخناق على تمدد تأثير الإخوان فى المنطقة العربية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الحرس الثورى له دور بشكل أو بأخر فى تدريب مليشيات العنف المرتبطة بتنظيم الإخوان فى عدد من الدول العربية، متابعا: ما كشفته الأيام هو الاتفاق الذى تم بين الاخوان و ايران ايام حكمهم لمصر هذا الاتفاق الذى يتيح إنشاء الإخوان لما يشبه الحرث الثورى فى مصر على غرار الموجود فى ايران من اجل احكام سيطرة الاخوان على السلطة.
ولفت طارق البشبيشى، إلى أن هذا القرار الأمريكى باعتبار الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية سيحجم من تأثير النفوذ الإيرانى فى المنطقة.
بدوره قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن الرئيس الأمريكي يسعى لممارسة المزيد من الضغط على طهران، بغرض تغيير سلوكياتها المهددة للأمن وزعزعة الاستقرر في الشرق الأوسط. وهي الخطوة التي تعد تصعيدا فريداً من نوعه حيث انها المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن كياناً عسكريا جماعة إرهابية.
وأضاف أن تلك الخطوة تعد حلقةً في مسلسل متوقع للتصعيد خلال الفترة المقبلة، ولاسيما مع إصرار الرئيس الأمريكي على دفع طهران على كبح جماح برنامجهها النووي، متابعا: بالتالي فمن المتوقع ان نشهد دفعةً جديدةً من العقوبات الاقتصادية وممارسة المزيد من الضغط على الدول الأوروبية التي لا تزال ترى إمكانية للتعامل مع طهران في إطار البرنامج النووي والحفاظ عليه.
واستطر طه على: أما على الجانب الإيراني، فمن غير المتوقع أن تبدي طهران أية استجابة للضغط الأمريكي، ولاسيما مع توفر البدائل أمام صانع القرار الإيراني الذى يرى فى روسيا بديل وإن كان محدود القدرات فى مواجهة واشنطن.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أعلن تصنيف الحرس الثورى الإيرانى فى قائمة التنظيمات الإرهابية، وأضاف ترامب أن الحرس الثورى يشارك بفاعلية فى تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة