انتظر عشاق الساحرة المستديرة، سواء فى الوطن العربى أو خارجه، ديربى القاهرة بين الأهلي والزمالك، والذى يعد من أقوى الديربيات فى عالم كرة القدم لما يشهده من ندية وقوة بين الفريقين، إلا أن سوء الأحوال الجوية قلب الأوضاع رأسًا على عقب، وتسبب فى خروج القمة 117 فى أسوأ صورها.
الأهلى والزمالك تعادلا سلبيًا فى المباراة التى جمعتهما مساء السبت الماضى، وسط الأمطار التى غمرت ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن مؤجلات الجولة السابعة عشرة من عمر مسابقة الدورى الممتاز، ليستمر فارق النقطتين بين الفريقين ويعتلى الأبيض الصدارة برصيد 54 نقطة، والأحمر فى المركز الثانى برصيد 52 نقطة.
ملعب برج العرب غرق فى "شبر مية" وأدى لخروج القمة بشكل سيئ للغاية، ما أثار استياء الجماهير، خاصة فى ظل عدم وجود الإمكانيات التى تُتيح للملعب التعامل مع الأمطار الغزيرة، مثلما نشاهد فى الملاعب الأوروبية، والتى لا تتأثر رغم غزارة الأمطار وهطولها بشكل كثيف على مدار اليوم.
"اليوم السابع" استفسر من بعض المتخصصين فى مجال الملاعب الرياضية عن الأسباب التى أدت لركود مياه الأمطار فى أرضية برج العرب بالشكل الذى ظهرت به فى مباراة القمة 117 أمام جميع المشاهدين.
مسئول عن زراعة النجيل يقارن بين ملاعبنا وملاعب أوروبا
وتحدث أحد المسئولون عن زراعة نجيل الملاعب، وكذلك عمليات الصرف بها، عن الأسباب التى تؤدى لغرق أرض الملعب فى "شبر مية"، وأكد أن النظام الذى أعدت به الملاعب المصرية غير مجهز لتصريف مياه الأمطار أو السيول بشكل كبير، مقارنة بالملاعب الكبرى فى أوروبا أو حتى الوطن العربى.
وحتى بعض الملاعب التى يوجد بها نظام تصريف للمياه غير مفعل بالشكل الكافى ويحتاج نوعاً من الصيانة والاهتمام والتحديث، لكن فى الوقت نفسه قد يرجع عدم الاهتمام بطريقة تصريف المياه فى الملاعب إلى الظروف المناخية التى تشهدها مصر على مدار الفصول المختلفة، حيث تتساقط الأمطار الشديدة بنسبة قليلة على مدار العام على عكس أجواء أوروبا.
وليد ماهر: التكلفة باهظة وملعب حرس الحدود الوحيد المجهز
فى الوقت ذاته أكد وليد ماهر، مدير الإعلام فى ملعب بترو سبورت، أن نظام الرى والصرف فى الملاعب الأوروبية يختلف عن المصرية، حيث يتم تجهيز الملاعب فى قارة أوروبا بنظام شفط وصرف للمياه قبل زرع النجيلة، على عكس الملاعب المصرية غير المجهزة بهذا النظام نظرًا لضخامة المقابل المادى له، فيما عدا ملعب حرس الحدود والذى تم تجهيزه بهذا النظام الحديث من الصرف والشفط لمياه الأمطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة