قال الفنان مصطفى شعبان خلال الندوة التى أقيمت له بالجامعة العربية المفتوحة، إن مكافحة الإرهاب تأتى من خلال منظومة متكاملة لنقل الرسائل المختلفة للعامة، موضحا أنها مسئولية كبيرة تقع على عاتق الفن كأحد أدوات النقل، قائلا: "نتكلم بلغة تناسب العامة بحرفية على الشاشة والخطاب الدينى مختص بأهل العلم، ولكن الإرهابى ليس متابعا للدين وغير مقتنع بصاحب الخطاب الدينى".
وأضاف شعبان، خلال الندوة التى نظمتها له الجامعة العربية المفتوحة بحضور الدكتور عبد الحى عبيد، مدير الجامعة العربية المفتوحة فى مصر والدكتورة نرمين خضر عميدة كلية الإعلام بالجامعة، أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى حركة فنية مصحوبة بحركة شعرية إعلامية نقدية وحركة فن تشكيلى، وغيرها من العناصر، لأنها دائرة تكمل بعضها، قائلا: "الصورة الخاصة بأن الجندى الأمريكي قوى ولا يقهر آتية من سلسلة أفلام "رامبو" المدعومة والموجهة للعالم كله"، موضحا أن العمل الفنى يساعد على تغيير فكر الإنسان وليس مسئولا بشكل كامل عن ضرورة هذا التغيير وإنما المواجهة مسئولية مجتمع كامل تتمثل فى الفن والدين والإعلام والجامعة والمدرسة وغيرها من المقومات.
الفنان مصطفي شعبان مع طلبة الجامعة بكلية الاعلام
وتابع مصطفى شعبان، "كنت مرعوب من فكرة المخدرات فى "مزاج الخير" وأن تحدث ردة فعل سلبية لدى المجتمع، ولذلك حرصت على آداء الدور بطريقة مختلفة قائمة على السخرية، ولو كان هناك رد فعل سلبى هعتذر عنه وأحاول ألا أقدم مثل هذه الأعمال التى قد تحدث ردة فعل سلبية"، معلنا موافقته على إنشاء ورشة عمل لتعليم التمثيل بالجامعة العربية المفتوحة بعد تقديمها من الدكتورة نرمين خضر عميدة كلية الإعلام أعمل قائلا: "قبلت دعوة إنشاء الورشة الفنية وهنرتب الجدول بتاعها حسب جدول التمثيل".
وقال: "لدينا فيلمين العامين الحاليين أحدهما تم الإعلان عنه بالفعل مع الفنانين أحمد السقا ومنى زكى وخالد النبوى ومرحلة التركيز فى الدراما فقط خلصت وراجعين تانى للسينما"، مشيرا إلى أن لديه توجها خاص فيما يتعلق بالمهرجانات الفنية قائلا: "مبروحش أى مهرجان إلا لو لي جائزة، وأنا بتلخبط لما بشوف كاميرات وإضاءة، وليس لدى حسن تصرف على السجادة الحمرا، والإعلاميين مش دايما أسئلتهم لذيذة أو إيجابية وأنا بحب الحوارات الإيجابية، ومش غاوى أروح مهرجانات قوى، بس السنة دى روحت افتتاح مهرجان الجونة عشان وعدتهم".
وفى إجابته على أحد أسئلة الطلاب عن سر تعدد الزيجات فى مسلسلاته، مازح الفنان مصطفى شعبان الطلاب قائلا: "أنا مش متجوز أصلا بدبس الناس بس، وفى رمضان 2014 كان عندى مسلسل اسمه "الأسطورة" غير مسلسل محمد رمضان وكان قصة حقيقية عن شخص يبيع الآثار لكني رفضته وتناقشت مع المنتج مجدي الهواري، فخرجت فكرة الزوجة الرابعة، بالصدفة البحتة، وخلال 24 ساعة كان فيه مشروع اسمه الزوجة الرابعة، وسافرت أمريكا ساعتها ورجعت لاقيت المشروع قائم، وكان مفترضا أن يخرجه علي إدريس، لكن النصيب ذهب به لمجدي الهواري، بعدما اعتذر عن مسلسل هيفاء وهبي، وكل الناس وقتها كانت ضدنا، لكن المسلسل نجح، أما فكرة التكرار فقال شعبان: هناك مدرستان الأولى هى التغيير بعد النجاح، والأخرى هي تأكيد النجاح، وأنا أميل إلى تأكيد النجاح.
وردا على سؤال إحدى الطالبات السوريات قال مصطفى شعبان: "سوريا عزيزة جدا على قلبى وبحب أهلها جدا، وشوفت فيها كرم واستقبال، وعائلات لا يمكن أن أنساهم أبدا، وعملت فى سوريا وكان معايا ممثلين سوريين فى فيلم :جوبا" وفى "العميل 1001"، مؤكدا أن الأعمال الفنية ليست المسئولة الأولى عن تعليم الطفل السلوك غير الجيد، قائلا: "ليس بالضرورة أن يطلع الطفل متدين لو اتفرج على برنامج دينى، ولكن الأمر يتوقف على التربية، ولابد من وجود درجة تسامح ونقاش مع الأطفال، ووضع الأساس الصحيح لشخصية الطفل، فالدراما هتأثر إيجابى أو سلبى فى اللى جاهز، وعنده قابلية لهذا التأثير فهى مخرج وليس خطاب إعلامى".
من جانبها، قالت الدكتورة نرمين خضر، عميدة كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة، إن الفنان مصطفى شعبان خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة دفعة 1995 بقسم العلاقات العامة وإنه بدأ مشواره الفنى بالعمل كمخرج لمسرح الكلية وكانت أول تجربة مسرحية له "بالعربى الفصيح" مع الفنان محمد صبحى، ولكنه قرر التفرغ للتمثيل وحصل على جائزة أحسن ممثل عن "فتاة من إسرائيل" سنة 1999، مستعرضة أهم الأعمال الفنية التى شارك فيها الفنان مصطفى شعبان وأن له العديد من البصمات فى حياة الملايين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة