دخلت المعارك القائمة بين أبناء التيار السلفى إلى ما يمكن وصفه بـ"الحرب الباردة"، إذ أصدر كل تيار كتاب أو دراسة تشوه الفريق الآخر، حيث تدور المعارك السلفية بين كل من فريق المداخلة أو فريق السلفية المعاصرة، وأصدر الفريق الثانى كتابا جديدا بعنوان "الجامية فى الميزان"، ليرد عليهم أحد المنتمين لتيار السلفى بقول "هؤلاء ليسوا سلفيين بل إخوان".
كتاب يهاجم السلفية الداخلة
بدأت المعركة بعدما صدر كتاب بعنوان "الجامية فى الميزان" للداعية سلفى مشارى المطرفى، وقد قدم لهذا الكتاب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق المعروف بشيخ السلفية المعاصرة.
وأشار مؤلف الكتاب إلى أن التيار السلفى المدخلى أو الجامى من الجماعات والفرق الضالة المنحرفة، والتى ظهرت حديثا معددا أبرز معالمها قائلا: "تطعن فى العلماء والدّعاة من أهل السُّنَّة وتتبّع ذلاتهم وهفواتهم وأخطاءهم وسقطاتهم ونشرها وتهويلها، من أجل إسقاطهم وتزهيد الناس بهم، كما أنهم ادعوا أنهم هم الجماعة السلفيّة الوحيدة فى عصرنا الحاضر، وأن ما عداهم من الجماعات الأخرى، إنما هى جماعات ضالة منحرفة، وليست بجماعات سلفيّة وإن ادّعت ذلك!.
وأشار الداعية السلفى المنتسب لتيار السلفية المعاصرة إلى أن السلفية المدخلية لهم شُبهات وأكاذيب وطعون وافتراءات حول العلماء والدعاة والمصلحين، من أجل إسقاطهم وتشويه سمعتهم، كما أنهم يستخدمون أسلوب الإرهاب الفكرى ضد مخالفيهم، من خلال التشهير بهم واتهامهم بالخيانة والعِمالة ومحاربة السلفيّة، ليمنعوا الناس من مجرد التفكير فى مخالفتهم.
السلفية المدخلية ترد: هؤلاء إخوان وليسوا سلفيين
فى المقابل فتح حسين مطاوع، الداعية السلفى، النار على عبد الرحمن عبد الخالق، مشيرا إلى أن هذا الرجل ترك مصر إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لها وسافر للكويت واستقر بها حتى حصل على جنسيتها، هذا الرجل الذى ادعى كذبا انتماءه للمنهج السلفى بالرغم من انتمائه لجماعة الإخوان، ظل خارج مصر حتى قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير فزارها لأول مرة وكان فى استقباله رفقاء منهجه التكفيرى أبو إسحاق الحوينى ومحمد عبد المقصود ومحمد حسان وغيرهم من دعاة الحزبية، بترؤس جمعية إحياء التراث بالكويت والتى يتم من خلالها تمويل دعاة ومساجد الحزبيين فى مصر.
وأضاف حسين مطاوع، فى بيان له، أن عبد الرحمن عبد الخالق قال عنه الشيخ مقبل بن هادى الوادعى: من قال إن عبد الرحمن عبد الخالق سلفى فهو أحمق، ورد عليه الشيخ عبد العزيز بن باز وحذر منه أكثر من مرة، كذلك بدعه الشيخ ربيع بن هادى المدخلى وحذر منه ومن منهجه التكفيرى وخطره على شباب المسلمين، لا يشغله سوى من يطلق عليهم جامية أو مدخلية لأن هؤلاء هم من بينوا عواره وضرره ومنهجه التكفيرى، بل هناك إجماع كامل من علماء السلفية على أنه مبتدع ضال لا يجوز الحضور له ولا قراءة كتبه.
كما أكد الداعية السلفى أن الشيخ ربيع بن هادى المدخلى حذر منه فى كتاب اسمه جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات، وهناك صوتيات كثيرة لكثير من العلماء حذروا منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة