صور.. 320 عملا فنيا فى "سمبوزيوم" أسوان الدولى للنحت.. "آلاء" استخدمت أطنان الجرانيت لمجموعة "التوحد".. و"نصر" يجسد التنمية فى مصر بـ"ماكينة وتروس".. "سينزيا" السويسرية صنعت "عيون الشمس"

الخميس، 07 مارس 2019 02:30 م
صور.. 320 عملا فنيا فى "سمبوزيوم" أسوان الدولى للنحت.. "آلاء" استخدمت أطنان الجرانيت لمجموعة "التوحد".. و"نصر" يجسد التنمية فى مصر بـ"ماكينة وتروس".. "سينزيا" السويسرية صنعت "عيون الشمس" 320 عملا فنيا فى "سمبوزيوم" أسوان الدولى للنحت
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أسرار وقصص وتعبيرات عن مشاعر" تحكيها قطع فنية بسمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت على الجرانيت فى دورته الرابعة والعشرين بمدينة أسوان، والذى ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، بالتعاون مع محافظة أسوان، خلال الفترة من 21 يناير وحتى 5 مارس، ويضم 320 عملاً فنياً مميزاً جسدها فنانو النحت من داخل مصر وخارجها.

 

"اليوم السابع" التقى عددًا من المشاركين فى الفاعليات، للتعرف منهم على طبيعة أشكال الأعمال الفنية المشاركة وقصة كل عمل من هذه الأعمال وفكرة تصميمها.

تروس-نحتية

آلاء يحيى، الحاصلة على بكالوريوس التربية الفنية لعام 2011، وحاصلة أيضاً على الماجستير فى تخصص فن النحت تحدثت لـ"اليوم السابع" عن عملها الفنى قائلة: "بدأت العمل فى مجال النحت بعد التخرج بسنة واحدة فقط، أثناء فترة دراسة الماجستير، وخلال هذه الفترة كنت أشارك فى المعارض النحتية، وحصلت على العديد من الجوائز وكان آخرها عام 2018 وهى جائزة أدم حنين التشجيعية الكبرى، وكانت أولى مشاركاتى فى سمبوزيوم أسوان خلال عام 2014 من خلال ورشة عمل، ولكن العام الحالى تم إتاحة الفرصى أمامى لأنضم إلى قائمة الفنانين الأساسيين المشاركين فى دورات السمبوزيوم".

 

وأضافت آلاء، أن الفترة الأخيرة شهدت اعتماد إدارة السمبوزيوم على اختيار معظم المشاركين من جيل الشباب، لافتةً إلى أن هناك خريجين من عام 2018 يشاركون فى أعمال السمبوزيوم هذا العام، بهدف تجديد الدماء ومنح الفرصة لمشاركين جدد فى تنفيذ أعمال نحتية بأسوان.

أعمال-السمبزيوم-بأسوان

وحول العمل الفنى الذى شاركت به، أوضحت آلاء، أنها بدأت مجموعة نحتية تحت مسمى "توحد" وهدفها صناعة كائن جديد ليس له وجود فى الحقيقة فهو -على حد وصفها - لا يشبه الإنسان أو الحيوان أو الحشرات أو غيرها من الكائنات الحية، ولكنه كائن "وهمى الفكرة" موجود بداخل كل إنسان يمكن أن يجلس وحيداً مع نفسه ويتولد لديه مشاعر أخرى من السعادة أو غيرها من الشعور الذى قد يحول الإنسان إلى كائن آخر غير موجود، دون أن ينفر منه أحد أو يخافه، وبمجرد رؤيته يمكن أن تحبه.

 

وأشارت إلى أن فكرة هذه المجموعة النحتية تولدت منذ عام 2015، ثم بدأت العمل على تطويرها، من خلال المشاركة فى الدورة 24 لسمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، مضيفةً أنها حاولت تقديم نموذج يتناسب مع خام الجرانيت، فكل أعمالها توحى إلى الارتقاء بالخيال.

 

وعن فكرة وجوده على تبة رملية عالية، قالت إن هدفها هو أن يعلو العمل الفنى عن مستوى الأرض حتى يؤدى رسالته وهو الشعور بالعلو والطيران، وسيتم نقله إلى المتحف المفتوح بمنطقة الشلال بمدينة أسوان.

الأعمال-النحتية

وفى سياق متصل، قدم النحات طه نصر، عملا فنيا بشكل فريد يتكون من ترسين أحدهما أكبر من الآخر، وتحدث "نصر" لـ"اليوم السابع"، عن فكرة عمله قائلاً: "أعمل مدرسا مساعدا بكلية الفنون الجميلة قسم النحت جامعة الإسكندرية، وبدأت فى أعمال النحت من فترة كبيرة، وحصلت على العديد من الجوائز"، لافتاً إلى أن عمله الفنى يحاكى عملية الحركة والتنمية الحاصلة فى مصر، وترمز إلى ترسين كبير وصغير فى حالة حركة دائمة فى مختلف مجالات التنمية الصناعية والزراعية وغيرها.

القطع-النحتية

وتابع "نصر" الحديث قائلاً: "يتم إعداد مجموعة من الأفكار وتقدم لإدارة السمبوزيوم وهناك لجنة عليها الاختيار بين الأعمال المقدمة، وهذه الفكرة تعد وليدة اللحظة -على حد قوله- وراهنت على اختيارها"، مشيراً إلى أن العمل فى القطعة الفنية استغرق نحو 45 يوماً وهى فترة تنفيذ أعمال السمبوزيوم.

 

وقال "شفير اسكالا" من إسبانيا، لـ"اليوم السابع"، إن عمله عبارة عن أربعة أشخاص على قاعدة واحدة فى خطوات ثابتة باتجاه دائرى، ويعد من الأعمال المميزة لأن اللجنة العليا للسمبوزيوم بدأت من العام الماضى فى اختيار أشكال للنحت متغايرة عن الموجودة الدورات السابقة، ونظراً لأن الأعمال التشخيصية تكون صعبة جدا مع خامة الجرانيت.

صحفى-اليوم-السابع-مع-الفنانة-آلاء

وأكد الدكتور عبد المجيد إسماعيل، مساعد قوميسير سمبوزيوم أسوان، أن الفنانة "سينزيا" من سويسرا، تقدم عملها التجريدى الذى يأتى بعنوان "عيون الشمس" ذات تجويفين داخليين بينهما فتحة ينزلق ضوء الشمس على سطح التمثال، ليشكل من الجانب الآخر أشكالا تظهر خلال هذا الضوء، بينما يقدم النحات نيل هانسن من ألمانيا، شكل مجرد ينتمى لنحت "المنيمال أرت" وهو عبارة عن متوازى مستطيلات يتمدد رأسياً فى الفراغ وهو يلعب على الطاقة الداخلية للشكل إذ يوجد فى متوازى المستطيلات انتفاخ بشكل كرة أى تمدد الأجزاء الداخلية التى أحدثت هذا الانتفاخ.

صحفى-اليوم-السابع-مع-الفنان-طه

وأضاف "إسماعيل"، بينما يقدم النحات هيرمن شكل هندسى لعلاقات هندسية تتمدد رأسى فى الفراغ يتخللها بعض من الفراغات التى تعطى للشكل الهندسى صرحية، ويقدم الفنان المصرى عبد الرحمن العجوز، عملا عبارة عن امرأة فى وضع رأسى بأسلوبه الشخصى المميز الذى يقدمه منذ تخرجه فى كلية الفنون الجميلة ومشروع تخرجه عبارة عن أشكال آدمية منتفخة ينزلق عليها الضوء ليعلن مهارة الفنان فى معالجة السطوح ونقل الطاقة الداخلية للشكل فى حالات روحانية تشعر المتلقى بحالة من الحب بين الثبات والحركة.

فنانة-تلتقط-صورة-بجانب-عملها-النحتى

مروى مجدى من فنانى الورشة، تحدثت عن عملها الفنى قائلةً: فى أسلوبى للنحت المعروف باسم بيومورفيك biomorphic، يتمدد الفنان بخياله إلى أقصى مدى لكى يجد علاقة مع أشكال النبات وملامح الإنسان وهو صور أو أشكال، وتشير إلى أشكال حية مثل النبات أو الحيوان أو جسم بشرى أو تستحضرها ونرى فى عمل النحتى ذلك التجويف الغامض والخطوط العضوية المستوحاة من الطبيعة هو شكل حيوى غير منتظم لكائن حى لكن ليس محددا أو مميزا يمكن أن يراه المتلقى وفقا لتخيلاته وخبراته المسابقة وشعوره الخاص به.

 

وقالت سالى راجح، من فنانى الورشة: عملى هو تلخيص لجسم العقرب من وجهة نظرى والذى حاولت حله تشكيليا فى إظهار مصدر قوته فى نهاية ذيله، واختيارى للعقرب كان بناء على أهمية دورها فى مختلف الحضارات القديمة واختلاف نظره كل حضارة لها، وكان أول ظهور للعقرب كرمز فى الحضارة الآشورية، وكان وجوده كرمز على بعض المقابر هو دلالة على انتماء صاحب المقبرة إلى فرقة معينة من المحاربين، إما فى الحضارة الرومانية فكان رمزاً لحماية دفناهم، وعلى هذا فقد كان للعقرب رمز لعدة دلائل فى مختلف الحضارات القديمة.

 

وأخيرا، زينب صبحى، التى اختارت اسماً لعملها هو "الخروج" كانت تجسد – على حد قولها – القطط حين تختبئ فى الصناديق أو المخابئ، مشيرةً إلى أن عملها هو من مجموعة جديدة تعمل عليها فى الأساس من برونز وأحجار كالرخام والجرانيت.

 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة