يعشق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الدماء، لذلك يستخدم كل السبل للقضاء على معارضيه سواء داخل تركيا أو خارجها، فلم يكتف باعتقالهم وفصلهم من عملهم، بل صدر قرارات من السلطات التركية لأنصارها بقتل الأشخاص التابعين لحركة الخدمة التى يترأسها فتح الله جولن، فى الوقت الذى يعارض فيه دول أوروبا انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبى.
فى هذا السياق، أكدت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن أنقرة قدمت ولا زالت جائزة الوطن للأشخاص الذين يساهمون في إيجاد أو قتل الأشخاص المقربين لحركة الخدمة، حيث سيتم مكافأة المواطنين الذين يساهمون في إلقاء القبض أو قتل الأشخاص المدرجين ضمن قائمة المطلوبين من أفراد حركة الخدمة التي تحملها أنقرة مسئولية انقلاب 2016، وتنظيم العمال الكردستاني الإرهابي، كما أنه تم تقديم 19 مليونا و547 ألف ليرة إلى 249 شخصا حتى الآن، ووزارة الداخلية تحافظ على سرية هويات هؤلاء المواطنين.
وفى نفس الإطار، أوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن الصحافة الألمانية أشارت إلى المخاطر التي تحيط بالأتراك المعرضين بالخارج، لافتة إلى أن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعد قوائم سوداء بحق معارضيه خارج تركيا، حيث إن أردوغان يتعقب معارضيه بالخارج ويعد قوائم سوداء تتضمن أسماء الأشخاص غير المرغوب بهم في تركيا وهذه الطريقة لا تتوافق مع دولة ترغب فى إنهاء القطيعة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، عن صحيفة شتوتجارتر ناخريشتين التى علقت على تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، بشأن احتمالية اعتقال الألمان المعارضين للسلطات التركية داخل المطارات أثناء قدومهم إلى تركيا لقضاء عطلتهم، واصفة تهديد تركيا باعتقال الألمان الذين يشتبه في كونهم من المعارضين لأنقرة بالوقاحة المتناهية، حيث منعت تركيا 78 ألمانيا من دخول أراضيها خلال 2018.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه تسبب ارتفاع عدد المواطنين الألمان المعتقلين والممنوعين من دخول تركيا عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا عام 2016 في توتر العلاقات بين البلدين، حيث يقبع داخل السجون التركية أربعة مواطنين ألمان لأسباب سياسية، كما أن الاعتقالات التي تستند على التقارير الاستخباراتية التعسفية أو بلاغات المواطنين منافية تماما لمبادئ دولة القانون.
بدوره أكد المحلل السياسى السعودى فهد ديباجى، أن فرص تركيا فى الانضمام للاتحاد الأوروبى تتلاشى بشكل كبير، مضيفا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن إيطاليا ترفض انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبى، ولافتا فى ذات الوقت وجود مأساة للطلبة الأتراك في ظل حكم أردوغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة